**القطرة السبعون** p70

1.3K 127 203
                                    

ظهيرة اليوم التالي, هاتفت آن چيك لترىَ سير العمل, إذ أن عملية البناء قد بدأت لأن چيك قال بما أن الموارد متوفرة فلما التأخير, رد عليها چيك بعد رنتان

-مساءُ الخير أيتُها الجميلة

-مساءُ الخير أيُها الوسيم

-أعلم أنكِ تُريدين الإطمئنان علىَ سير العمل

-بالضبط, إذاً هل بدأ العُمال ؟, أم لم يأتوا في الموعد ؟, چيك أنا لا أُحب خلف المواعيد, وأُريد أن أستلم المكتبة في الوقت الذي إتفقنا عليه, لا أُريد تأخير ولا تبريرات, وأريد

قاطعها چيك

-مهلاً مهلاً, من قال أن هُناك تأخير !؟, كل شِئ علىَ ما يُرام, لقد بدأوا بالفعل في صُنع أساس المبنىَ, وقُمنا بنقل محتويات المكتبة القديمة لمكان أمن, حتىَ لا تتضرر عندما يوصلونها بالمبنىَ الجديد

قالت آن بقليل من الإنزعاج, وقد عقدت حاجباها

-و لكن نقل مُحتويات المكتبة كان يجب أن يتم تحت إشرافي, ماذا إن حدث لهُم ضرر وهُم ينقلوهم !, چيك, إن أصاب كتاب ما حتىَ ولو خدش بسيط ستكون أنت المسؤل أمامي, وربما سأُقاضيك أيضاً أُيها الأحمق المُتهور

وقع فك چيك أرضاً من الصدمة, هو كان يعلم أنها تُحب الكتب, ولكنهُ لم يعلم أنها مهوسة بها لهذه الدرجة, لذا قال

-لا تقلقي سيدة مهوسة بالكُتب, كل شِئ تم نقلهُ بعناية فائقة, ولن تجدي و لو خدش بسيط علىَ أي شِئ, لا أُصدق أنكِ قُلتِ أنكِ ستُقاضيني

أخذت آن تضحك بصوت عالً, ففسر چيك هذا بمعنىَ واحد ليُردف

-آن, هل جُننتِ ؟!

-لا, ولكني أتخيل وجهك عندما قُلت لك أني سأُقاضيك, چيك, الكتب لي أهم من نفسي حسناً ؟, لذا لن أُسامح نفسي إن حدث لها شِئ, هل من الممكن أن أذهب لأرىَ ماذا يحدث ؟

-آن, أنتِ تُثرثرين كثيراً اليوم, علىَ كل حال كُنتُ سأُهاتفكِ لتذهبِ هُناك, فدانييل بنفسهُ من يُشرف علىَ البناء,لذا هو يُريد أن يعرف كيف تُريدين تصميم المبنىَ, ولكني أعرف أنكِ لن تذهبي بدوني صحيح ؟

وقفت آن سريعاً من علىَ الأريكة, ثم صعدت للأعلىَ وقالت

-و لكن أنا أريد الذهاب الأن, سأنتظر هُناك حسناً ؟

تمتم چيك بنبرة مُنزعجة

-إذاً أنتِ لا تُريدين الذهاب معي ؟

أخذت آن تُقلب في خزانة ملابسها, وقالت

-الأمر ليس كذلك, ولكني لا أُريد تضييع الوقت

وقبل أن يرد عليها چيك, صاحت في حماس كبير

-چيك, أنا مُتحمسة كثيراً لهذا الأمر, أشعر بسعادة بالغة

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن