*القطرة الثانية والسبعون** 72

1.2K 113 127
                                    

دعيني أنادي عليك، بكل حروف النداء..

لعلي إذا ما تغرغرت باسمك، من شفتي تولدين

دعيني أؤسس دولة عشقٍ..

تكونين أنت المليكة فيها..

وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين..

دعيني أقود انقلاباً..

يوطد سلطة عينيك بين الشعوب،

دعيني.. أغير بالحب وجه الحضارة..

أنت الحضارة.. أنت التراث الذي يتشكل في باطن الأرض

منذ ألوف السنين..

(نزار قباني)

_______________________________________________________

في المساء أخبر چيك آن أن تتجهز لأنهُما سيذهبان لمكان ما, وهذا المكان سيكون مُفاجأة ستراها فقط عندما يصلا, وكان قد أخبر روز أن تجلس مع الأطفال الىَ أن يأتيا .

وبعد أن وصلا إتضح لآن أن المكان ليس إلا الشاطئ الذي تقدم لها چيك به, نزلا من السيارة لتتسع إبتسامة آن وتقول

-ياإلهي چيك, أنا أشتاقُ للمكان بشدة

-أنا أيضاً أشتاقُ له

-فكرة رائعة, شكراً چيك أنا حقاً أحتاج لذلك

ثم قبلت وجنتهُ فأمسك يدها وقبلها بالمُقابل, بعد ذلك إتجها للشاطئ وجلسا في تنفس المكان الذي كانا جالسان به في تلك الليلة .

كان الجو العام يُساعدهما كما دائماً, بحيثُ أن نسمات الهواء هادئة, ونصف القمر مُتربع عرشهُ بجدارة رُغم عدم إكتماله, كذلك كانت السماء صافية مليئة بالنجوم, وكان هُناك سكون مُحبب في الأجواء .

أخذا يتذكران ذاك اليوم الذي من المفترض انهُ كان أجمل يوم بالنسبة لهما, ولكن سُرعان ما تذكرا ما حدث بنهايته, قالت آن

-ياإلهي لقد كدت أن تتسبب لي في نوبة قلبية حينها عندما إعتقدتُ أنك ستترُكني

-أسف حقاً, فأنا كما تعلمين لم أكن في وعيي

-لا بأس هذا كان في الماضي, أنت مازالت أحمق ولكن في أشياء أخرىَ

أشار چيك بسبابته في وجهها وحذرها مُصطنعاً

-آن, لا تقولي أحمق

قامت آن بعض سبابته, ثم عقد يداها علىَ صدرها وقالت

-حقاً ؟, ولكن ماذا عن تخريب لحظة إعتراف چايد لإيمي بحبه, لقد كنت ستُصيبهُ بجلطة دماغية حينها

..

الماضي

في ليلة رأس السنة, فكرت روز أن تجمع أصدقاء چيك ويقيمون إحتفالاً صغيراً في القصر الخاص بها, حتىَ تتقرب من چيك وآن أكثر, وتتقرب من أصدقائه الذي يعتبرهم عائلته .

مطر لكن بدفئ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن