دخلتي إلى مقهى ذات صباح و جلستي على إحدى الطاولات في إنتظار قدوم صديقتكِ،
طلبتي كوب قهوة و فطائر لم تستطيعي الإنتظار أكثر فأكلتيهم من شدة جوعكِ،
كان المقهى تقريبا فارغ لأن الوقت مبكر، و فجأة دخل شاب وسيم مرتديا معطف جلدي أسود،
سروال جينز ضيق و قبعة سوداء، ماسكا في يده هاتفه و علبة سجائر،
جلس في الطاولة المجاورة لكِ، رغم بساطته شدّ إنتباهكِ فبقيتي تراقبين كل تحركاته، بعد أن أخذ النادل طلبه، أخرج سيجارة و بدأ يدخن تفاجأتي من تصرفه لأن هذا المقهى خاص بغير المدخنين،
رفعتي رأسكِ و قرأتي اللافتة المكتوبة أنه غير مسموح بالتدخين لتتأكدي،
بدأتي تشعرين بالإختناق فكنتي تسعلين و تنظرين إليه بصرامة لكنه لم يفهم، فإلتفتي و قلتي له "عفوا! هذا المكان يمنع التدخين فيه! إن كنت تريد أن تدخن فإذهب للخارج!!"
نظر إليكِ اونيو ثم وضع سيجارته و قال "حسنا ... أنا آسف!!"
لم يكن يعلم أنه يمنع التدخين في ذلك المقهى ولم يكن يعلم أنكِ تعانين من حساسية ضد أي رائحة قوية، بدأتي تشعرين بألم حادّ في صدركِ،
تلقيتي رسالة من صديقتكِ أخبرتكِ فيها أنها لا تستطيع القدوم، بالكاد تمكنتي من قراءة الرسالة لأنكِ أصبحتي ترين الأشياء مشوشة،
نهضتي من مكانكِ بسرعة و خرجتي حتى أنكِ نسيتي أخذ حقيبتكِ،
عندما لاحظ اونيو ذلك أخذ الحقيبة و لحق بكِ إلى خارج المقهى،
حيث كنتي واقفة تستنشقين الهواء تارة و تسعلين تارة أخرى "هل أنتي بخير؟" سألكِ اونيو،
فأخذتي منه الحقيبة قائلة "أجل!" لكنكِ كنتي تسعلين بشدة، فأمسك اونيو بذراعكِ و قال بقلق "هذا بسببي ... تعالي و إشربي القليل من الماء لعلّكِ تتحسنين!"
ثم أدخلكِ للمقهى.
.....هكذا كان لقائكما الأوّل ..
رأيكم ....
