هي جميلة قبيحة... قمحية البشرة سمراء زرقاء و في بعض الأحيان بيضاء كما هو شان معظم الفتيات التونسيات و قوامها ممشوق، اردافها مشدودة على نحافتهما، طويلة ربما اطول مني حتى وهو مأهلها لتكون عارضة أزياء رغم صغر سنها و بطبيعة الحال هي غبية بلهاء تتدعي الحكمة سهل اضحاكها و ابكائها اسهل فكانت على حسن الظن و لم تخن القاعدة القائلة ان الجميلات غبيات و بل لشدة بلاهتها و غبائها بدات في الاعتقاد بان السمراوات هن اكثر غباء من الشقراوات...
لذلك فهي ليست تلك الفتاة التي يحلم بها امثالي...
و هدوتي طيبة لم ارى لطييتها مثيل هي ينبوع للامل و الحياة الذي لا ينتهي هي راضية بما قدم لها الله و رغم بخله عليها فلم تقطع ايمانها به يوما فتترجاه و تتوسل اليه باكية كل جمعة على ان يهبها حب الناس و يقيها شرهم و لكن الله اخل بوعوده تجاه هدوتي...
فالله لم يستطع انقاذ هدوتي من الفيسبوك و مغالطاته خاصة و مع مرور الوقت اصبحت صاحبة إمبراطورية و الرعية تتهافت عليها طلبا لودها ف"تحل جعبها " و أصبحت تعيش حلما زائفا...
و لكن للاسف زيادة للفيسبوك هدوتي وقعت في شرك وحش اخر وحش اقوى خالد تاريخي وحش صنعه الله هذه المرة وحش لا يعرف معنى للرحمة و لا الحب و المودة وحش لا يعترف بالطيبة و خاصة حسن النية وحش سمي" واقع" او" المجتمع" فصار يتلاعب بها و يمزقها و يعذبها لكنه لا يستطيع ابدا قتلها فضحكتها و اقبالها على الحياة هما كالعوذ بالله و دمعتها البريئة الصادقة تغذي روحها و تزيدها نضارة و قوة فتتحد دمعتها و ابتسمتها لتكوونان درعا امام هذا الوحش و يزداد هذا الدرع صلابة مع ازدياد ضراوة هذا الوحش فهدوتي لم تدفع الا ضريبة تبينها ما يتبناه هذا المجتمع و يؤمن به فيكره الشر و يحب الخير و لكن هذا في الظاهر و ما خفي كان اعظم...