" أنا رينا ... كانامي رينا و عمري الآن أصبح 28 عاماً ، مرّت عشرة أعوام فعلاً ، إنها حقاً الذكرى العاشرة ، أصبح عالمي مظلماً منذ ذلك اليوم ، و ها أنا أحبس نفسي في هذا السجن ، أعني هذا المكتب ، أشعر أنني سوف أختنق ، لم أستطع تحقيق حلمي الذي لطالما رغبت بتحقيقه ، أو بالأحرى تخليت عنه و حققت حلم والدي و أصبحت المديرة التنفيذية لشركة "Rainbow" و التي قضى حياته كلها ينشئها حتى أصبحت بهذه الضخامة و الشهرة و الغنى أيضاً ، طوال هذه العشرة سنوات عشت وحدي فبالنسبة لوالدي لست سوى شخص سوف يعتني بإبنه بعد وفاته ، أعني هذه الشركة اللعينة !!! أمّا والدتي فقد توفيت و أنا في المدرسة الإبتدائية و قد كان عمري حينها عشر سنوات ، و تزوج والدي بعد شهر ، كأنه استبدل لعبة تالفة بأخرى جديدة ، بدون أن يشعر بالذنب أو تأنيب الضمير ، لذا لا أستبعد أن يقوم بإستبدالي حينما يكبر بأطفاله -إخوتي غير الشقيقين- . أما الأصدقاء ... فأنا لا أملك أياً منهم بالأحرى ... أنا لا أحتاجهم ! لقد مضت عشر سنوات منذ أن تحدثت مع أحدٍ بغير سبب مبرر سوى التحدث عن العمل ، فقد أصبحت حياتي تتمحور حول هذا العمل الذي أكرهه جداً !!!"
انتهت رينا من كتابة مذكراتها على الهاتف المحمول و وضعته في جيبها و خرجت من مكتبها متجهة إلى قاعة الإجتماعات ، كانت شاردة الذهن تماماً ( مرّت عشر سنوات على ذلك اليوم المشؤوم ، اليوم الذي تدمرت فيه حياة رينا التي كانت كئيبة بعد وفاة أمها، و فقدت فيه أي سبب كان يدفعها لأن تواصل حياتها كما تريد أو أن تحقق أحلامها ، كان هو هذا نفس اليوم قبل عشر سنوات ، لذلك كان عقلها مشوشاً تماماً و شاردة الذهن ).
كانت تمشي نحو قاعة الإجتماعات ، كانت كإنسان غير واعٍ بنظرة فارغة على وجهها و في تلك اللحظة انهارت و سقطت على الأرض . كان جسدها يرجف و وجهها شاحب جداً ، اجتمع حولها الموظفون الذين كانوا قريبين منها و بدأوا يسألونها " أيتها المديرة ..هل أنتي بخير ؟؟" و لكن لم يجرؤ أحد على الإقتراب منها لأنها ابنة مالك الشركة و المديرة صاحبة المزاج السيء و لكن من بين تلك الجموع اندفع أحد الموظفين و جلس على ركبتيه و أمسك يدها المرتجفة و نظر إلى وجهها الشاحب و عينيها ذات النظرة الفارغة فقال "متى كانت آخر مرة أكلتي فيها ؟؟ أنتِ على الأرجح مصابة بضعف في الدم سوف أحملك إلى المشفى القريب من هنا و رجاءً انسي أمر الاجتماع الآن " ابتسم ابتسامة خفيفة على وجهه و حملها ، فقدت وعيها حينها ، فأخذها إلى المشفى .
_____________________
الفصل الجاي بنزله بكرا
عجبتك القصة ؟ ڤوت رجاء
أنت تقرأ
هل ستتغير حياتي ؟
Romanceكانامي رينا هي بطلة القصة التي تعيش في عالمها الخاص عازلةً نفسها عمن حولها ، تخفي نفسها تحت قناع البرود خوفاً من أن يتحطم قلبها مرة أخرى ، هل هي بهذه القوة حقاً ؟ هل ستظل باردة كما تدعي ؟ . . الحالة : مكتملة . . عدد البارتات : 15 . . تم النشر : 06...