Part 12

5.1K 445 17
                                    

القصة من جانب رينا :
إنها المرة الثانية ، أرى يومي مع أقرب الناس لي ، ركضت بأسرع ما لدي ، لم أنتبه لنفسي إلا عندما وجدت أنني واقفة أمام باب المبنى ، و نسيت مفاتيحي في مكتبي ، لم تكن لدي الرغبة في دخول ذلك المبنى مرة أخرى ، قررت أن أمشي إلى المنزل ، على الرغم من أنه بعيد ، عندما وصلت منتصف المسافة هطلت المطر ، تبللت تماماً ، وصلت إلى المنزل و قمت برن الجرس ، أصبحت رؤيتي ضبابية ، فتح الباب و بعد ذلك ....
(إنتهاء جانب رينا)
نزل أكيرا من السطح غاضباً ، ذهب و أنهى باقي عمله ، خرج من مكتبه و بحث عن رينا ، دخل مكتبها فلم يجدها في تلك اللحظة رن هاتفه !
أكيرا : مرحباً ..؟
جينتا (صوته يرتجف) : أك ككيرا سااان !! أحتاج مساعدتك هنا بسرعة إن رينا ....
أكيرا (بصوت عالي و خوف) : ما بها رينا !!! أخبرني !!
جينتا : لا أدري ما الذي حدث معها ، لقد فتحت الباب و وجدتها امامي ، دخلت و أغمى عليها ، كانت مبللة تماماً و حرارتها مرتفعة ، سحبتها إلى غرفتها و غيرت لها ثيابها ، حرارتها ما زالت مرتفعة و لم تستيقظ إلى الآن ما الذي علي فعله !
أكيرا : حسناً انتظرني سوف آتي في الحال !
نظر أكيرا إلى الطاولة فرأى مفاتيح سيارة رينا فأخذها و أغلق المكتب و خرج مسرعاً .
في المنزل :
فتح جينتا باب المنزل فدخل أكيرا مندفعاً و ذهب بسرعة إلى غرفة رينا ، كانت مستيقظة منذ عدة دقائق فقط ، فتحت جفنيها بثقل فرأت أكيرا يقف أمامها و يلهث فقد ركض بسرعة ليراها ، نظرت إلى عينيه القلقتين ، وجهه الذي احمر من القلق و التعب ، شفتيه الورديتين فتذكرت قبلته مع يومي ، شعرت بقلبها يؤلمها بشدة ، امتلأت عيناها بالدموع ، أشاحت بنظرها متجنبة النظر لوجهه خائفة من أن تضعف أمامه ، إستجمعت بقية طاقتها متمتمة :
رينا : لا أريد رؤية وجهك ، أنا لست بخير و لكنني أفضل الموت على رؤيتك !!
أكيرا(بنبرة تملؤها الغضب): ألم أقل لكِ أن لا تتحدثي عن الموت ، كيف سأعيش من دونك إذا أصابك مكروه ؟؟
رينا : لديك يومي ، ألم تقم بتقبيلها أيضاً ؟؟
أكيرا(محاولاً تمالك نفسه) : إذاً رأيتي ما حدث و قمتِ بتفسيره على هواك ... هل هذا هو السبب الذي جعلك تمشين في المطر معرضة نفسك للمرض ؟؟ لما فعلتِ مثل هذا التصرف الطفولي !!!
بدأت رينا بالبكاء كالأطفال ، نظر أكيرا لها نادماً على التحدث معاها بتلك النبرة ، ذهب و أحضر منشفة و وعاء به ماء مثلج فجلس بجانبها ، مسح دموعها بالمنشفة و وضعها على جبينها و أنزل جزءاً منها على عينيها و جلس بجانبها .
أكيرا : هذا لكي لا تري وجهي كما طلبتي مني !!
رينا: سوف أستمع إليك ، أتمنى أن أكون مخطئة في حقك...
أكيرا : حسناً سأخبرك ما حدث .
(إسترجاع للأحداث) :
يومي : في الحقيقة لقد كنا أنا و رينا صديقتين عزيزتين ...
أكيرا : و ما الذي حدث ؟؟
يومي : لقد ظنت أنني حاولت سرقة سينسي منها و لكن ..(تمسك بيد أكيرا) أنا لم أفعل ذلك صدقني !! أريد أن يرجع كل شيء كما كان بيننا !
بعد عدة لحظات لمحت يومي رينا فقامت بتقبيل أكيرا أمامها!! بعد أن غادرت رينا ابتعدت يومي عن أكيرا المندهش من تصرفها ، فنفض يدها عنه و تراجع عدة خطوات .
أكيرا : لقد قلتي أنك تريدين إستعادة صداقتك برينا فلماذا قمتي بتقبيلي ؟؟ هل تحاولين اللعب في الأرجاء ؟؟
يومي : ما بك ؟؟ إنها مجرد قبلة فقط !! لقد أتيت مع رينا إلى هنا ، إنك تدور حولها طوال الوقت ، أراهن أنك قمت بتقبيلها أيضاً من قبل ، أنا و أنت متشابهان ، كلانا لعوبان ،  إننا نشكل ثنائياً رائعاً !!
أكيرا : أنا لا أشبهك مطلقاً !! إنني لا ألعب بمشاعرها نحن مجرد صديقين و هي تعتبرني كذلك لا أكثر !!
يومي : أكيرا سان هل تعلم أن كروساكي يحبها منذ الثانوية فبما أنكما لا تحبان بعضكما و بما أن طباع رينا تغيرت أعتقد أنهما سيصبحان حبيبين قريباً ، على أي حال أنا سأغادر لدي موعد إلى اللقاء !!
ذهبت يومي تاركة أكيرا غاضباً للغاية .
(إنتهاء إسترجاع الأحداث ، حكى أكيرا ما حدث بينهما إلى القبلة مبرراً وقوفه و إستماعه لها دون أن يحرك ساكناً و لكن لم يحكِ لها المحادثة التي صارت بعد ذلك)
أكيرا : هذا ما حدث !!
رينا : أنا آسفة ، شكراً لك لأنك لم تخذلني ، لقد جننت لرؤيتها تقبلك ، لا أعلم لماذا غضبتُ منها ، فبعد كل شيء لم تكن سوى قبلة !!
غضب أكيرا مجدداً فنهض و إنحنى فوق رينا و أصبح يقترب من شفتيها بلا وعي منه ، إختلطت أنفاسهما ، لم تعد تفصل بينهما سوا عدة سنتيمترات ، ولكن ... وضعت رينا يدها على فم أكيرا لتمنعه .
رينا : هل الأمر بسيط بالنسبة إليك  ، ألا تفكر في مشاعري مطلقاً ؟؟ لا أريدك أن تقبلني مجدداً !! ليس بهذه الطريقة !! ألسنا مجرد أصدقاء ؟؟ عاملني كصديقة فقط !!
لم يبعد أكيرا نظره عنها ، و قام بما لم تتوقعه رينا ، لم يقم بأبعاد يد رينا و لكنه استمر بتقبيلها فإلتصقت يدها بشفتيها أيضاً ، لتصبح يدها الفاصل الوحيد بين شفتيهما .ابتعد أكيرا عنها .
أكيرا : آسف ، لن أعاملك كصديقة بعد الآن ، لقد فات الأوان.

هل ستتغير حياتي ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن