Part 10

5.1K 441 19
                                    

نظر أكيرا إلى رينا مندهشاً مما قالته و أصبحت تدور في رأسه الكثير من الأفكار ، أما رينا أصابها الخجل من نظرات أكيرا التي تكاد تخترقها فأدارت وجهها و حاولت النهوض و لكن أكيرا أمسك بيدها و أجلسها ، نظرإلى عينيها ثم اقترب منها و وضع رأسه على كتفها ، أنفاس أكيرا على رقبتها و يده التي ما زالت ممسكة بيدها جعلت رينا متوترة للغاية .
رينا : انهض أنت ثقيل !!
لا إجابة ...
رينا : هل تتجا...
نظرت رينا إلى وجهه أخيراً ، كان قد نام فعلاً ، وجهه النائم كان ألطف مما توقعته رينا ، مررت رينا أصابعها على جبينه لتبعد بعض الخصلات من شعره و ترجعها خلف أذنه ، حدقت بوجهه قليلاً ، لكن سرعان ما تذكرت يوكي و أحست بوخز في قلبها فرفعت رأسه برفق من كتفها و وضعته ببطيء على الأريكة واضعة الوسادة تحته بلطف ، أحضرت له غطاء و غطته و مسحت على شعره بلطف ، نظرت إلى وجهه النائم بكل إطمئنان فإنحنت و قبلت خده برفق ، استقامت و قالت "رينا ... هل جننتي ؟؟" صفعت خديها برفق و اتجهت لغرفتها و وجهها شديد الإحمرار ، و كانت الصدمة أن أخاها كان يقف و رأى ما حدث .
رينا : ج ج جينتا ... منذ متى أنت هنا ؟؟
جينتا : رأيت كل شيء حدث منذ أن أتيتي إليه  ...هل هو حب من جانب واحد ؟؟
رينا : ما الذي تتحدث عنه ؟؟ أنا لا أحبه !!
جينتا : و تلك القبلة ؟؟
رينا : إنه صديقي فقط و كما أنه بدى لي لطيفاً كالأطفال !!
جينتا : هو لم يقبّلك مسبقاً و أنت تقريباً إعترفتي له ، هل هذا يحدث بين الأصدقاء ؟؟ كما أنه يحب فتاة أخرى !! لم أعهد أن تكون أختي مثيرة للشفقة هكذا (يتنهد)!!
رينا : لقد فعل !! أعني لم تكن قبلة حقيقية لكن ....
جينتا : هل تعنين أنك لستِ مثيرة للشفقة ... دعيني أفكر... لا ما زلتي كذلك ... استمعي إلي ، إذا أردتِ أن يقع في حبك إبتعدي عنه قليلاً ، لا تحتضنيه و لا تقبليه و لا تمسكي بيده ، تقربي من الفتيان الآخرين أمامه ، دعيه يشعر بالرغبة في إمتلاكك و حمايتك ، حينها سيبدأ بالوقوع لكِ تدريجياً.
رينا : قلت لك أنني لا أحبه !! ولكن يا إلهي متى كبرت هكذا ؟؟ أصبحت تقلق على أختك الكبرى الآن !!
جينتا : لطالما إعتنيت بك و قلقت عليك !! لكنك لم تلحظي وجودي مسبقاً (ينظر بعيداً)
رينا (تحتضنه و تنزل بعض الدموع من عينيها): لطالما لاحظت وجودك و إعتنائي بي و لطالما أحببتك ... شكراً لوجودك بقربي أخي جينتا .
بدأ جينتا بالبكاء كالطفل الصغير فقد كان ينتظر هذه اللحظة دائماً .
في الصباح :
استيقظت رينا مبكراً تحممت و غيرت ملابسها و ذهبت لغرفة أخيها لتطمئن عليه ، و ذهبت إلى غرفة المعيشة و رتبتها و تخلصت من العلب التي شربها أكيرا في الأمس ثم أيقظته .
رينا : إستيقظ أيها المزعج !!
أكيرا : امممم
رينا : استيقظ و إلا سكبت عليك كوباً من الماء البارد !!
أكيرا : حسناً حسناً أنا مستيقظ جدتي ...
رينا : من الجدة أيها الطفل المزعج !!
فتح أكيرا عينيه قليلاً و نظر إليها بنظرات حادة فتذكرت رينا ما حدث البارحة فشعرت بالخجل الشديد و لكنها حاولت إخفاء ذلك ، نهض أكيرا ووقف أمامها و بعثر شعرها بيديه الإثنتين .
أكيرا : ما هذا الإزعاج من الصباح !!
و ذهب تاركاً رينا تحدق به غاضبة لإفساده شعرها فذهبت لغرفتها و عدلته . خرج أكيرا من المطبخ ووجد رينا تجهز الطعام ، ذهب فوقف خلفها فإلتفتت له و ضحكت بشدة .
أكيرا : ما بكِ تضحكين هكذا ؟؟
رينا : إن شعرك ... يبدو فوضوياً للغاية !! أنزل رأسك قليلاً لأعدله لك .
بللت رينا أطراف أصابعها بالماء ، فأحنى أكيرا رأسه و بدأت بترتيب شعره ، نظر إليها فتجاهلت نظراته لكي لا تضعف أمامه ،و في تلك اللحظة :
جينتا : واااه تبدوان كزوجين حديثين ! كفا عن المغازلة !! هناك مراهق هنا في المنزل !!
رينا : أيها الطفل المدلل !! هل تريدني أن أغير رأيي بعد أن طلبت من والدي أن تبقى عندي لأسبوع ؟؟
جينتا : ماااااذااا ؟؟؟ أقنعتِ والدي ؟؟ كيف فعلتها ؟؟ أنا أحبك أختيييي !!
رينا : تعال لأعدل شعرك أنت أيضاً ، إبتعد يا عمود الإنارة من أمامي إنك تحجب الرؤية !!
رفعت رينا رأسها قليلاً لتجد أكيرا محمر الوجه .
رينا : ما بك ؟؟!
أكيرا (بعد أن إنتبه) : ااه... يبدو أنني ما زلت ثملاً قليلاً ... سأذهب لأغسل وجهي .
ذهب أكيرا مسرعاً إلى الحمام ، ووقف جينتا أمام رينا لتعدل شعره.
رينا(وهي تعدل شعره) : ما به ..؟
جينتا : ألم تفهمي ؟؟ وااه كما توقعت أنتِ فاشلة في هذه الأمور..!
رينا : ماذا ؟؟؟ ما الأمر إذاً ؟؟ أخبرني !!
جينتا : كلا ... لن يكون الأمر ممتعاً ... اااه أنا جائع أختي !!
رينا : حسناً ، إن الطعام جاهز على أي حال .
أتى أكيرا و جلسوا جميعاً لتناول الإفطار ، لم يتحدثوا مطلقاً. فجأة رن جرس الباب فنهض أكيرا و فتحه ، كان شاباً في نهاية العشرينات .
الشاب : من أنت ؟؟ و ما الذي تفعله في بيت حبيبتي ؟؟

هل ستتغير حياتي ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن