جينتا : أخي بالقااانوووون !!
صرخ جينتا مقتحماً غرفة أخته و الإبتسامة تكاد تشق وجهه، إبتعدت رينا عن أكيرا و إلتفت أكيرا ناحية جينتا و حدق به بنظرات ليزرية ، بعد ثواني إنتبه لما ناداه به "أخي بالقانون" فكست الحمرة وجنتيه.
أكيرا : ماذاا ؟؟ أخي بالقانون ؟؟
جينتا : ما الأمر ؟؟ ألا يعجبك الإسم ؟؟
رينا : جينتااا ، اخرج بسرعة من غرفتي قبل أن أتصل بوالدي !!!
جينتا : أنا ذاااهب ، أخي بالقانوون اعتني بزوجتك المريضة جيداً !!!
خرج جينتا من الغرفة تاركاً الإثنين غارقين بحمرتهما ، ترددت رينا قبل أن تنطق بصوت منخفض.
رينا : تجاهله فهو يحب المزاح فقط.
أمسك أكيرا كف رينا و بدأ يمسدها بلطف ، وضعه كفه الأخرى على جبين رينا و أرجع رأسها بهدوء إلى الوسادة ، مرر أصابعه بين خصلات رينا لتشعر بالإسترخاء و تغمض عينيها.
أكيرا : إرتاحي الآن فقط و نامي بدون تفكير ، ما زالت لديك حمى خفيفة ، غداً كل شيء سيكون بخير.
همهمت رينا موافقة لكلامه لتشد على كفه برفق كأنها تقول 'لا تذهب' ، إبتسم أكيرا ليطفيء النور حتى تنام رينا.
إستيقظت رينا لتشعر ببعض الثقل في رأسها بسبب الحمى التي لازمتها ليلاً ، فتحت عينها ببطء ليقابلها وجه أكيرا النائم الذي غفى جالساً بجانب السرير بينما يتكيء على السرير بذراعه ، شعره يغطي جبهته ، شفتاه مفرقتان بشكل لطيف ، ترددت رينا قبل أن تمد يدها لتبعد خصلات أكيرا بلطف عن جبهته و تعبث بها قليلاً ، إبتسمت لمنظره فهو يبدو كطفل صغير ، مررت إصبعها على وجهه من جبينه لتنزلق بهدوه على خده ثم تستقر على شفتيه لتمسح عليها بلطف بإبهامها. نهضت رينا بتثاقل و نزلت من السرير ، غطت أكيرا بالغطاء مراعية ألا توقظه و توجهت إلى الحمام.
خرجت رينا من الحمام لتجد سريرها مرتب بطريقة جميلة و عليه رسالة :
" صباح الخير رييناااا تشااان ، آسف لقد غادرت بدون قول اي كلمة و لكن كما تعلمين اليوم هو يوم دوام و لا يجب أن أتغيب ، لقد حضرت لك بعض الطعام بعد أن تركتك تنامين و عدت للإعتناء بك ، قومي بتسخين الطعام و تناوليه فجسدك ما زال بحاجة للطاقة ، من الأفضل لك البقاء في المنزل لليوم سآتي إليك بعد العمل لأصطحبك معي إلى الحفلة فهل سترافقينني ؟؟ أراك لاحقاً "
جينتا : ما الذي تقرئينه لتبتسمي هكذا ؟
رينا : جينتا !!
ركض جينتا و احتضن أخته .
جينتا : سعيد لأنك بخير .
رينا : إنها فقط حمى ، آسفة لإقلاقك.
ذهبت رينا إلى المطبخ لتسخن الأكل لها و لأخيها ، كانت منغمسة في تحضير الطعام ، اتكأ جينتا على الثلاجة بجانبها و بدأ بالتحدث.
جينتا : في الحقيقة لقد سمعت ما قاله لك البارحة.
رينا : أليس التنصت عادة سيئة ؟؟
جينتا : لم أتعمد ذلك ، كنت قلقاً و أردت الإطمئنان عليك ، وقفت أمام باب الغرفة لكي أدخل و لكن لم أستطع مقاطعة حديثكما فسمعت ما حدث ، بالصدفة، ثم دخلت و تعلمين البقية.
همهمت رينا كـ 'فهمت'.
جينتا : ولكن ....
رينا : ماذا ؟؟
جينتا : هناك تفسيران لما قاله ، هل فكرت به أيضاً ؟؟
--------------
(تذكير بالأحداث :
أكيرا : لا تواعديه ، لا أريدك أن تهتمي لأمر شاب آخر .
رينا (وهي تدفن رأسها في حضنه مجدداً و الدموع تهرب من عينيها) : لما تتصرف بأنانية هكذا ؟؟ ألست تحب يوكي؟؟ هل يعجبك إستغلالي هكذا ؟؟
أكيرا : هل تشعرين بالغيرة ؟؟
رينا : من أنا ؟؟ و لماذا أفعل ؟؟
قهقه أكيرا و إحتضنها حتى كادت رينا تختنق و ووجنتاه تكسوها الحمرة .
أكيرا : لأني أريدك أن تفعلي ، إسحريني !! أوقعيني في حبك ، لأنني أريد أن أفعل ... كما طلبتي مني !! )
--------------
رينا : في الحقيقة حاولت التفكير بما قاله و لكن لم أصل لنتيجة ، قررت أن أفعل ما قاله فحسب.
جينتا : كما توقعت ، يبدو أنه تذكر ما حدث تلك الليلة و أعتقد هذا ما فهمتيه أيضاً ، ما قاله يعني أنه ربما هو معجب بك و لكن لم يتأكد من مشاعرك و يريد التمسك بك ، هذا يبدو جيداً فلم تعودي الحمقاء الوحيدة.
رينا : ماااذاا ؟؟ من هي الحمقاء ؟؟ اااه لا يهم ، فقط أخبرني بالإحتمال الثاني.
جينتا : الإحتمال الثاني أنه يحاول العبث معك فقط ليعلم مشاعرك إتجاهه ، في هذه الحالة سأقوم بضربه بقسوة فلا أحد يعبث مع أختي !! (علامات الجدية على وجهه) ما الذي أستطيع فعله لأجلك ؟؟ هل أربطه على كرسي و أهدده ليعترف بنواياه ؟؟
رينا قهقهت و ربتت على شعر أخيها ، نظرت لعينيه مباشرة.
رينا : أختك تعرف كيف تتصرف جيداً ، لست فتاة سهلة ، لا تقلق علي ، و الآن فلنجلس لنتناول الطعام ، أنا جائعة.
عند أكيرا :
يدخل إلى شركة ، ولكن لم تكن شركة والد رينا ، كان يرتدي ملابس رسمية لأول مرة ، شعره مرفوع إلى أعلى و مصفف لتظهر وسامته و تعطيه مظهراً رسمياً ، يرتدي قميص أبيض مع بذلة سوداء و بنطال أسود و حذاء بذات اللون ، لا يرتدي ربطة عنق و قد ترك زر القميص الأول مفتوحاً لتظهر بذلك شخصيته المتمردة رغم رسمية ملابسه ، شعر بعدم الراحة فهو يكره هذا الجانب من حياته.
خطى أكيرا نحو مكتب رئيس الشركة التي هو بها ، وقفت سكرتيرة الرئيس و انحنت لتحيي أكيرا ، التقطت سماعة الهاتف لتمتم : "لقد وصل السيد أكيرا ، سيدي." وضعت السماعة لتشير لأكيرا بالدخول.
دخل أكيرا إلى المكتب و هو يضع إحدى يديه في جيبه ، عندما وقف أمام الرئيس إنحنى بإحترام ثم إستقام مجدداً.
الرئيس : لا داعي للرسميات بيننا فأنا والدك بني ، كيف يسير عملك ؟؟
أكيرا (بسخرية) : أنا بخير والدي لم أمرض و أتناول وجباتي بإنتظام شكراً لك!!! و لكن ما سبب دعوتك لي أبي العزيز ؟؟
ناكاموري (والد أكيرا): أريد منك أن تحضر حفلاً اليوم كوريث لشركتي (AK).
أكيرا : أبي !! ألم أخبرك أنني سأنعزل عن حياة الوريث هاته ؟؟ لقد اخترت العمل بمشروع ما في إحدى الشركات حسب خبرتي لأجني المال بنفسي و أبدأ عملي الخاص !!
ناكاموري : الأمر مهم هذه المرة!!
أكيرا : ماذا تعني ؟
ناكاموري : هناك شخص أريدك أن تلتقي به ، مالك شركة
"Rainbow" و إبنته الشابة.
أكيرا لنفسه :"ما الذي يريده من رينا و والدها"
أكيرا : لماذا أفعل ذلك ؟
ناكاموري : إنها زوجتك المستقبلية التي إخترتها لك.
____________
توقعاتكم للنهاية ؟؟

أنت تقرأ
هل ستتغير حياتي ؟
Romanceكانامي رينا هي بطلة القصة التي تعيش في عالمها الخاص عازلةً نفسها عمن حولها ، تخفي نفسها تحت قناع البرود خوفاً من أن يتحطم قلبها مرة أخرى ، هل هي بهذه القوة حقاً ؟ هل ستظل باردة كما تدعي ؟ . . الحالة : مكتملة . . عدد البارتات : 15 . . تم النشر : 06...