الفصل الثالث :
انتهت رينا من البكاء و رفعت رأسها و مسحت دموعها و نظرت إلى أكيرا و كأنها تقول له "شكراً" و لكن لم تقدر و لكنه فهمها و مسح على رأسها و قال لها :
"الجو بدأ يبرد انزلي بسرعة و اذهبي إلى المنزل غداً عطلة نهاية الأسبوع ، (يقف) أنا ما زالت لدي بعض الأعمال التي علي إنجازها ثم سأغادر ، إلى اللقاء . مهلاً ، كم الساعة ؟؟ تركت هاتفي في المكتب و ليست معي ساعة ."
أخرجت رينا هاتفها لتتفقد الساعة فأخذه من يدها و سجل رقمه و اتصل به .
رينا : ما الذي تفعل ؟ أعد لي هاتفي أيها المزعج !!
أكيرا : لقد اتصلت برقمي أيتها الحمقاء ، اتصلي بي إذا احتجتي إلى أي شيء ، إلى اللقاء .
بعد ساعتين ورد اتصال لهاتف أكيرا و كان من (كانامي سان) :
أكيرا : مرحباً كانامي سان !
.... : عذراً على الإزعاج ، صاحبة هذا الهاتف ثملت حتى فقدت الوعي وقد كنتٓ آخر رقم اتصٓلت به ، إذا كنت تستطيع المجيء ، هي الآن في مطعم "...." .
أكيرا : حسناً (يتحدث مع نفسه : لقد أنهيت عملي على أي حال) سوف آتي لآخذها .
ذهب أكيرا و أخذها من المطعم و كان يحملها على ظهره .
أكيرا : إنها خفيفة جداً ، أشعر كأنني أحمل طفلة في العاشرة ، إنها لا تهتم بأكلها جيداً على ما يبدو .
رينا : (تتمتم) سينسي ... سينسي .... إشتقت إليك كثيراً !!(تنزل منها بعض الدموع و تمسك برقبة أكيرا بإحكام).
أكيرا : ما الذي تهذي به هذه الفتاة ؟ أشعر بأنفاسها على رقبتي ، تبدو لطيفة و هادئة و هي نائمة.
أخذ أكيرا رينا إلى بيته فهو لا يعرف عنوانها . منزل أكيرا شقة صغيرة فيها غرفة نوم واحدة و حمام و صالة المعيشة و المطبخ جزء من صالة المعيشة .
في منزل أكيرا :
وضع أكيرا رينا على سريره و غطاها ، نظر إلى وجهها و أبعد شعرها عن وجهها و كان يتأمل فيه .
أكيرا : تبدو كالملاك و هي نائمة هكذا ، إنها ... جميلة حقاً ، أتسائل أي نوع من الظروف مرت بها لتجعلها هكذا !!
في الصباح :
رينا : (تخرج إلى الصالة) أين أنا ؟؟ ما الذي تفعله هنا ؟؟ و كم الساعة ؟؟ (تنظر إلى ساعة الحائط) ماذا !!! الثالثة مساءً !! ما الذي حدث ؟؟
أكيرا : لقد كنتِ ثملة للغاية البارحة ، اتصل بي النادل لكي آتي و آخذك ، أحضرتك هنا لأنني لا أعرف عنوانك .
رينا : لماذا انت من بين جميع جهات الاتصال في هاتفي ؟!
أكيرا : لأن رقمي كان هو آخر رقم اتصلت به ، خذي أي شيء من خزانتي و ارتديه و اخلعي ثيابك لأغسلها فلقد اتسخت بالطعام .
بعد عدة دقائق خرجت رينا مرتدية قميصه و بنطالاً قصيراً و لكن بالنسبة لها يبدو كالبنطال العادي .
أكيرا : (يضحك بصوت عالي) تبدين كالأطفال في ملابسي ، هذا البنطال يصل إلى ركبتي !!
رينا : ما ذنبي إذا كنت بطول عمود الإنارة ؟؟
أكيرا : أهكذا تتحدثين مع الأكبر منك ؟؟
رينا : أنا مديرتك هل نسيت ؟؟
أكيرا : نحن لسنا في الشركة الآن ، خارج الشركة نحن أصدقاء .
رينا : لا أحتاج إلى أصدقاء ...
أكيرا : إذا لم تكوني صديقتي فما الذي تفعلينه في منزلي ؟؟حمقاء ، أن يكون لديكِ صديق لا يعني أنكِ ضعيفة ، الوحدة مؤلمة ، و تجاهلك لألمك لا يعني أنه سيختفي ، عليكِ أن تتعايشي معه و تتقبلي واقع أنكِ تتألمين و اطلبي المساعدة إن احتجتي إليها .
رينا : .... سأفكر في ذلك.
بعد ساعة :
(فتح أحدهم الباب)
أكيرا : ألم تتعلم آداب الإستئذان يا ميامورا ؟؟ أخطئت حينما أعطيتك رمز شقتي السري !!
ميامورا : أوه هل هذه فتاتك ؟؟
أكيرا : لا إنها مديرتي في العمل فقدت وعيها البارحة بسبب الثمالة الشديدة فأحضرتها هنا فأنا لا أعرف عنوانها .
ميامورا : آه ، هكذا اذاً ، مرحباً أنا ناكازاوا ميامورا ، صديق أكيرا من الكلية ، سررت بمعرفتكِ آنسة ...
رينا : رينا ، كانامي رينا .
ميامورا : أنتِ .... ابنة مالك شركة Rainbow أليس كذلك ؟
أكيرا : ماذا ؟؟ ابنة المالك ؟؟؟!
رينا : ألا تعلم شيئاً عن مديرتك ؟ نعم هذا صحيح .
ميامورا : رائع إذاً ، ابقي معنا على الغداء ، زوجتي يوكي ستأتي أيضاً ! لقد أتت من الولايات المتحدة و هي الآن في طريقها من المطار .
رينا : ولكن ....
ميامورا : سأذهب لأغسل يدي و آتي لأساعدك في تحضير الغداء يا أكيرا .
أكيرا :(يمسك بيد رينا و يده ترتجف و بنبرة غريبة) أرجوكِ ، لا تذهبي و تتركيني ...
بعد نصف ساعة :
يوكي : أكي كن (تحتضنه) اشتقت إليك كثيراً (تتركه) أين هو عزيزي ميامورا ؟
ميامورا : أنا هنا ! اشتقت إليكِ عزيزتي !!
كان أكيرا يراقبهما بنظرة مؤلمة و ابتسامة باهتة .
رينا : مرحباً ، أنا مديرة أكيرا سان ، و صديقته أيضاً ، أدعى كانامي رينا ، تشرفت بمعرفتك !
يوكي : أوه مرحباً !! أنا صديقته من الثانوية ، سانادا يوكي !! تشرفت بمعرفتك أيضاً .
رينا : هيا الغداء جاهز !!
و بعد الغداء :
رينا : سأذهب لأغير ثيابي بما أنها قد جفت ، سوف أذهب إلى المنزل بما أنني تأخرت .
أكيرا : حسناً سأرافقك إلى الخارج ، خذا وقتكما فلم تريا بعضكما منذ مدة .
في الخارج :
رينا : أنت تحبها أليس كذلك ؟؟
أكيرا : هل يبدو الأمر واضحاً لهذه الدرجة ... ؟ مثير للشفقة أليس كذلك ؟؟
مشت رينا أمامه .
رينا : أن تحب شخصاً ذلك لا يجعلك مثيراً للشفقة .
احتضنها أكيرا من الخلف و وضع رأسه على كتفها لكي لا ترى دموعه .
أكيرا : لا تتحركي ، أرجوكِ .
_______________________
الفصل الجاي بنزله إذا لقيت عشرة ڤوتات
رايكم في الرواية و الشخصيات ؟؟
أنت تقرأ
هل ستتغير حياتي ؟
Romanceكانامي رينا هي بطلة القصة التي تعيش في عالمها الخاص عازلةً نفسها عمن حولها ، تخفي نفسها تحت قناع البرود خوفاً من أن يتحطم قلبها مرة أخرى ، هل هي بهذه القوة حقاً ؟ هل ستظل باردة كما تدعي ؟ . . الحالة : مكتملة . . عدد البارتات : 15 . . تم النشر : 06...