استيقظت رينا في المشفى بعد عدة ساعات و رائحة المشفى تكاد أن تقتلها ، فهي تكره المشفى أكثر من كرهها للموت ففيه أسوء ذكرياتها لمرض أمها . غيرت رينا ملابسها و أخذت أشيائها و غادرت المشفى لشركتها فهي لا تبعد كثيراً عن الشركة .
كان الإجتماع المقرر قد تأجل بسبب مرض رينا إلى حين عودتها من المشفى ، دخلت رينا مباشرة إلى غرفة الإجتماعات و انتظرت بقية الموظفين حتى يحضروا . عندما حضر جميع الموظفين صعد أحدهم على المنصة و أمسك بالمايكرفون وقال :
"اليوم يوم مميز فقد تم تنصيب مدير جديد لقسم المبيعات ، هو شاب في الثلاثين من العمر و لكن رغم صغر سنة ألا إنه يمتلك كثيراً من الخبرة فقد كان يعمل لثلاث سنوات في شركة "AK" و قد تميز و بجدارة في هذا المجال و بعد توصية شخصية من مدير تلك الشركة و في سبيل التعاون معنا تم تنصيبه في شركتنا مديراً للمبيعات لمدة سنتين حتى الإنتهاء من مشروع المركز التجاري المشترك بين الشركتين رحبوا بالسيد : ناكاموري أكيرا " (تصفيق)
أكيرا : شكراً لكم على هذا الترحيب الرائع أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم ، سوف أبذل أقصى جهدي في هذا المشروع .
بعد الإنتهاء من الإجتماع توجه أكيرا إلى مكتب رينا .
أكيرا : كانامي سان ، هل أنتِ بخير ؟؟ كان يجب أن تبقي بالمشفى أكثر ، تبدين مرهقة للغاية !!
رينا : أنت ذلك الفتى الذي أخذني إلى المشفى أليس كذلك ؟؟ توقف عن التملق ! أنا بكامل صحتي الآن ... هه الجميع يبدأ بالتصرف بلطافة عندما يعلم أنني المديرة فلا تحاول فعل ذلك مجدداً !
أكيرا : (ضحكة خفيفة) عندما سقطتِ على الأرض كان الجميع يحاول أن لا يقترب منكِ ، و قد قال لي أحد الموظفين "إياك أن تقترب منها فهي مخيفة للغاية سوف تصرخ في وجهك و قد تتسبب في طردك في يومك الأول " إلا أنني قلت لنفسي "إذا كنت سوف أطرد بسبب مساعدتي لفتاة فلست أمانع ذلك" لم أكن أعلم حتى أنكِ المديرة ، و لكن قمت بمساعدتك ، أبعدي عنكِٰ هذا التفكير ، فليس جميع البشر بذلك السوء . على أي حال انتبهي لنفسكِ جيداً فأنتٰ فتاة في النهاية . أراكِ لاحقاً.
في المساء صعد أكيرا إلى سطح المبنى فوجد رينا جالسة على الأرض تغطي وجهها بيديها و تبكي بشدة ، اقترب منها بهدوء و جلس أمامها و مسح على شعرها برفق ، أبعدت يديها ونظرت إليه و لكن لم تستطع أن تتكلم و لم تستطع أن توقف البكاء . نظر إلى عينيها المليئة بالدموع و قال :
"لا أعلم ما سبب بكائك و لكن عند رؤيتك تبكين هكذا لا أستطيع تجاهلك و الذهاب كأني لم أرى شيئاً ، تبدين متألمة و وحيدة ، سوف أبقى بجانبك الآن ، ابكي كما تشائين ، و اشتميني و اضربيني اذا شئتي ، ما دام ذلك يجعلك تشعرين بالتحسن ."
رينا : (بصوت ثقيل و بصعوبة) لماذا تتصرف معي هكذا ؟؟ قلت أن كوني المديرة ليس السبب ، إذاً ماذا ؟؟
أكيرا : (ابتسم ابتسامة باهتة) لأنني أريد البقاء بجانبك و أنت تتألمين ، لم يكن هناك أحد بجانبي عندما كنت أتألم .
لف يده حول رقبتها و سحبها برفق ووضع رأسها على كتفه و بدأ يمسح على رأسها .
أكيرا : فقط الآن ، ابكي حتى ترتاحي لن أقول شيئاً مطلقاً.
_____________________
عجبتك الرواية ؟؟ ڤوت رجاءً
إذا لقيت تفاعل بنزل البارت الثالث اليوم
أنت تقرأ
هل ستتغير حياتي ؟
Любовные романыكانامي رينا هي بطلة القصة التي تعيش في عالمها الخاص عازلةً نفسها عمن حولها ، تخفي نفسها تحت قناع البرود خوفاً من أن يتحطم قلبها مرة أخرى ، هل هي بهذه القوة حقاً ؟ هل ستظل باردة كما تدعي ؟ . . الحالة : مكتملة . . عدد البارتات : 15 . . تم النشر : 06...