Part 13

5.1K 457 17
                                    

الفصل الثالث عشر :
إندهشت رينا من كلمات أكيرا و أبعدت المنشفة عن عينيها فرأته يبتسم و نظر لها نظرة غريبة ، أصبح قلبها ينبض بشدة و لكنها لم تبعد عينيها عنه كعادتها ، حتى قطع أكيرا نظرتها الرومانسية .
أكيرا : كما توقعت لم تستطيعي مقاومة النظر لوجهي الجميل !!
أمسكت رينا بأذنه و قرصته فصرخ بدرامية زائدة .
أكيرا : ما الذي فعلته لكِ أيتها الشيطانة !!! أبعدي يدك عني!!
رينا : تشه !! متكبر ...
أبعدت رينا يدها عن أذنه و وضعتها على خده و نظرت لعينيها مباشرة .
رينا : أجبني بصراحة ما الذي عنيته بكلامك ؟!
نظر لعينيها ثم أبعد يدها عن خده و قد اصفر وجهه ، أشاح بنظره بعيداً ، نظرت إليه رينا بحزن .
أكيرا : آسف لقد إندفعت قليلاً ، تجاهلي ما قلته فحسب !!
رينا : إنه بسبب يوكي صحيح ؟؟
صمت أكيرا ، شعرت رينا بألم قاتل في قلبها ، مسحت رينا على شعره فرفع رأسه مندهشاً.
رينا : لا بأس ، أنا إنفعلت و غضبت منك ، آسفة ، لقد وعدت نفسي .
أكيرا : بماذا ؟؟
رينا : لن أخبرك ، على أي حال طلب مني كروساكي مواعدته و لم أعطه إجابتي بعد.
إضطرب أكيرا و انفعل قليلاً .
أكيرا (يتظاهر بالبرود) : و لماذا تخبرينني بهذا ؟؟
رينا : لأنك صديقي .
أكيرا : افعلي ما تريدين !!
رينا : حقاً ؟! حسناً سأفعل !!
أكيرا : يبدو أن الحمى أثرت على دماغك !!
تظاهرت رينا بالنوم ، وضع أكيرا يده على جبينها ليقيس حرارتها ، كاد قلب رينا ينفجر من النبض ، تمالكت نفسها ، وجد أكيرا أن حرارتها ما زالت مرتفعة ، بلل المنشفة بالماء البارد و وضعها على جبينها ، رن هاتفها ، كان المتصل:"السيد كانامي"
أكيرا : إنه والدك .
تجاهلته رينا لتكمل تظاهرها بالنوم .
أكيرا : هياا أنا أعلم أنك مستيقظة ، خذي هاتفك .
أعطى أكيرا الهاتف لرينا و أخذته من يده بسرعة متحاشية النظر إليه و أجابت على المكالمة .
رينا : ماذا تريد ؟؟
مورو "بنفاذ صبر" : رينا !! أنا والدك تحدثي معي بأدب و إلا...
رينا : و إلا ماذا ؟؟ طردتني من الشركة ؟ أزلتني من شجرة العائلة ؟؟
مورو : لا تختبري صبري ، سأتجاهل تصرفاتك الطفولية الآن فلا أملك الوقت الكافي لمجادلتك ، غداً مساءً هناك حفل للإحتفال بالصفقة الخاصة بالمشروع ، يمكنك دعوة من تشائين ، تأكدي من حضور الحفل !!
أغلق مورو الخط بدون أن يسمع رد إبنته ، نظرت رينا إلى السقف محاولة تجنب نزول الدموع التي تجمعت بعينيها ، قهقهت رينا ثم غطت عينيها بذراعها ، عضت على شفتيها و بدأت الدموع تتساقط من عينيها بغزارة ، نظر لها أكيرا مطولاً ، مد يده و أبعد يدها التي تغطي عيونها و سحبها إلى حضنه ، بكت رينا كالأطفال و أكيرا يمسح على ظهرها و شعرها حتى هدأت ، دفنت رينا رأسها في حضن أكيرا و شدت عليه ، نظر أكيرا إلى الطفلة التي بين ذراعيه و ابتسم و نظر للسقف ، بعد عدة دقائق استوعبت ما فعلته و ابتعدت عنه منزلة رأسها حتى لا ترى وجهه لكنها كانت ما زالت متمسكة بقميصه ، سحبها أكيرا إلى حضنه مجدداً ، أنزل رأسه لمستوى أذنها .
أكيرا : لا تواعديه ، لا أريدك أن تهتمي لأمر شاب آخر .
رينا (وهي تدفن رأسها في حضنه مجدداً و الدموع تهرب من عينيها) : لما تتصرف بأنانية هكذا ؟؟ ألست تحب يوكي؟؟ هل يعجبك إستغلالي هكذا ؟؟
أكيرا : هل تشعرين بالغيرة ؟؟
رينا : من أنا ؟؟ و لماذا أفعل ؟؟
قهقه أكيرا و إحتضنها حتى كادت رينا تختنق و ووجنتاه تكسوها الحمرة .
أكيرا : لأني أريدك أن تفعلي ، إسحريني !! أوقعيني في حبك ، لأنني أريد أن أفعل ... كما طلبتي مني !!

هل ستتغير حياتي ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن