رينا : جينتا !!
فقد الصبي وعيه و هو بحضن رينا ، تجمدت رينا و دمعت عيناها ، انهارت و جلست على الأرض و هي تمسح على شعره .
أكيرا : هل تعرفين هذا الطفل ؟
رينا : نعم ، إنه أخي ، ابن زوجة أبي عمره 14 عاماً ، عندما أكون حزينة كان يأتي و يجلس بجانبي و يحاول إضحاكي و عندما أحلم بكوابيس يأتي و ينام بقربي ، لكنني و كعادتي مع من حولي كنت أحاول إبعاده عني ، و لكنه لم يستسلم و ظل بقربي إلى أن غادرت المنزل ، إنني نادمة الآن على كل ذلك ، ظننت أنه سيكرهني ، ولكن ...
أكيرا : لم يفعل ، لأنه يحبك بصدق ، لا بأس ، يمكنك تعويضه على كل ذلك ، لم يفت الأوان بعد (جلس على ركبته و واجهها بظهره) ضعيه على ظهري لنأخذه لمنزلك .
حمل أكيرا جينتا على ظهره و حملت رينا حقيبته و كانا يمشيان في الحديقة ، عندما وصلا إلى السيارة أدخلا جينتا و كانا سيركبان السيارة و لكن رأيا ميامورا و زوجته يوكي متجهين إلى الحديقة .
يوكي (بعدما ألقى الجميع التحية على بعضهم) : يا لها من صدفة رائعة !! أكي تشان ما زلت تأتي إلى هذه الحديقة كعادتك .
أكيرا : بالطبع ، إنني أحب هذه الحديقة جداً .
يوكي (أمسكت بذراع ميامورا) : و أنا أيضاً لذلك أحضرت ميامورا إلى هنا و يبدو أنك أحضرت حبيبتك اللطيفة أيضاً ، تبدوان لطيفين معاً ، أكي تشان لطالما كنت مثل أخي الأصغر و الآن أن أراك مع فتاة لطيفة مثلها يجعلني أشعر بالسعادة !!
رينا : شكراً لكِ و لكن علينا الذهاب ، أخي الصغير مريض و هو في السيارة يجب أن نآخذه للمنزل بسرعة .
ميامورا : و نحن أيضاً سوف نتمشى قليلاً نراكم لاحقاً.
صعد كل من رينا و أكيرا على السيارة ، جلس أكيرا في مقعد السائق بينما جلست رينا في المقعد الخلفي واضعة رأس أخيها على رجليها ، كان أكيرا هادئاً على غير طبعه فأدركت رينا أنه جرح من كلمات يوكي ، لذلك لم تزعجه .
وصلا إلى بيت رينا ، فحمل أكيرا جينتا إلى الداخل و وضعه على السرير في الغرفة المجاورة لغرفة رينا .
أكيرا : سأذهب لأشتري بعض الكحول و سآتي .
أومئت له رينا و قالت : و سأذهب أنا للإعتناء بجروح جينتا .
خرج أكيرا و عاد و هو يحمل الكثير من الكحول فجلس على الأريكة في غرفة معيشتها و أخذ يشرب علبة تلو الأخرى بينما قامت رينا بتضميد جروح أخيها و تغيير ثيابه فقد وجدت ملابساً إضافية في حقيبته ، أخذت رينا حماماً و غيرت ثيابها و خرجت لتجد أكيرا يحمل علبة بيده و يشرب و الطاولة أمامه مليئة بالعلب الفارغة ، نظر إليها و أشار لها بالجلوس بقربه و قد كان ثملاً جداً فجلست رينا بجانبه .
أكيرا : أتعلمين ، دائماً ما أحثك على الصراحة و أن تقولي ما بقلبك ، أما أنا فدائماً أهرب من الحقيقة ، لقد شربت هكذا لأكون صريحاً و أقول ما في قلبي لكِ ، لأنني لا أتذكر شيئاً بعد الثمالة .
رينا : حسناً قل ما تريده سأستمع إليك .
أكيرا :(أنزل رأسه متحاشياً النظر في عينيها) عندما تركتني يوكي و أحبت ميامورا وعدت نفسي أنني سوف أنساها و لكن كلما ظننت بأنني نسيتها عندما أراها قلبي يؤلمني و أدرك أنني ما زلت أحبها .
رينا : قلت أنك لن تتذكر ذلك غداً صحيح ؟
أكيرا : (التفت إليها و ابتسم ابتسامة خفيفة) نعم قولي ما تودين قوله لي .
رينا (تعدل جلستها و تنظر للجهة المقابلة) : ألا يمكنك ...
أكيرا (لاحظ توترها فازداد انتباهه) : انظري إلي و أنتِ تتحدثين ... ألا يمكنني ماذا ؟؟
رينا (تلتفت و تنظر إلى عينيه) : ألا يمكنك الوقوع في حبي ؟؟
![](https://img.wattpad.com/cover/65061490-288-k201842.jpg)
أنت تقرأ
هل ستتغير حياتي ؟
Romanceكانامي رينا هي بطلة القصة التي تعيش في عالمها الخاص عازلةً نفسها عمن حولها ، تخفي نفسها تحت قناع البرود خوفاً من أن يتحطم قلبها مرة أخرى ، هل هي بهذه القوة حقاً ؟ هل ستظل باردة كما تدعي ؟ . . الحالة : مكتملة . . عدد البارتات : 15 . . تم النشر : 06...