Part 11

5.2K 440 21
                                    

الفصل الحادي عشر :
الشاب : من أنت ؟؟ و ما الذي تفعله في بيت حبيبتي ؟؟
رينا : ياااا كروساكي !! توقف عن هذا المزاح الثقيل !! أعطني الأوراق التي أرسلها أبي ، و أيضاً قم بتحيته فهو رئيس قسم المبيعات ناكاموري أكيرا و هو أكبر منك بسنتين.
كروساكي : أنا ميزومي كوروساكي زميل لرينا منذ الإعدادية ، أعمل كنائب لها ، ولكن ما الذي تفعله في منزلها ناكاموري سان ؟؟
أكيرا (يلف يده حول رقبتها): إننا نتواعد !!
رينا (تتظاهر بالبرود و تبعد يده ): إنه صديقي فقط .
أكيرا نظر لها بنظرة غاضبة .
كروساكي : هل قلتِ صديقك ؟ إنني زميلك منذ الإعدادية و أقرب شخص إليك ، و لم تقولي أنني صديقك أبداً !!
أكيرا : نعم صديقها ، هل تشعر بالغيرة ؟ كونها زميلتك لا يعني أنها صديقتك ، إنها لا تراك كذلك .
رينا : توقفا ، في الحقيقة ذلك لأنني لم أكن أعبر عن مشاعري لأحد .. إنك صديقي أيضاً .
أكيرا : تشه (بصوت خافت) أسحب كلامي ، لا تعبري عن مشاعرك مرة أخرى .
رينا : ماذا قلت ؟
أكيرا : و لا شيء !!
و اتجه أكيرا إلى الداخل و هو غاضب ، و جينتا يراقب و هو يحاول كتم ضحكته .
رينا : ما به اليوم ؟؟ .... و أنت يا كوروساكي ...إلى متى تخطط للبقاء هنا ؟؟ أليس لديك عمل  ؟؟
كوروساكي : و هل ستسمحين بشخص لم تعرفيه إلا منذ عدة أيام بالبقاء هنا في منزلك ؟؟
رينا : لقد قلت لك أنه صديقي ، لقد قدم لي في أيام ما لم يقدمه لي العالم منذ سنين ... (بصوت خافت) ما هذا الهراء الذي أتفوه به (ترفع نبرة صوتها قليلاً) هيا إذهب وإلا خصمت من راتبك !!
فنظر لها بنظرة تعلوها خيبة الأمل و توجه للباب فلحقه جينتا و همس بأذنه : "عذراً سيد ميزومي ، لقد فات الأوان ليس لديك فرصة الآن".
كوروساكي : عما تتحدث أيها الصغير ؟؟
جينتا :أعتقد أنك فهمتني ، إلى اللقاء .
و عاد إلى الداخل بعد أن غادر كوروساكي . كان أكيرا جالساً و يعبث بهاتفه لكي يتجاهل رينا .
رينا : أكيرا
أكيرا (لا رد)
رينا : أيها الأحمق الطويل إنني أتحدث معك !!
أكيرا(بنبرة صوت عالية ) : أذهبي و تحدثي مع صديقك ذاك!!
رينا : لماذا انت غاضب هكذا ؟؟
أكيرا : لست كذلك ، لماذا أغضب ؟؟ إنه صديقك أليس كذلك؟؟
رينا (محاولة كتم ضحكتها): حسناً أنت لست غاضباً أيها الصغير .
أكيرا : ماااذااا ؟؟ من هو الصغير أنا أكبر منك .
رينا : ما بك اليوم ؟؟ لقد كنت لطيفاً البارحة ...
أكيرا : لقد كنت ثملاً ، لحظة لم أقم بشيء أحمق صحيح ؟؟
رينا (تبعد نظرها و تحاول إخفاء خجلها): كلا لم تفعل شيئاً !! اذهب و استعد ألست ذاهباً للعمل ؟؟
أكيرا : لا أملك ثياباً هنا أنسيتي !! علي المرور بمنزلي أولاً .
رينا : حسناً انتظرني لأغير ثيابي و أجهز نفسي ، سأوصلك لمنزلك و أنتظرك لنذهب سوياً للعمل .
أومىء أكيرا مشيراً لها بالذهاب ، أتى جينتا و جلس بجانبه.
جينتا : أختي تغيرت كثيراً بعد أن إلتقت بك ، أصبحت أكثر إشراقاً و إجتماعية ، أصبحت تبتسم لم يسبق لي أن رأيتها تبتسم ، أتمنى أن لا يتحطم قلبها .
أكيرا : لا تقلق أنا بجانبها و سأكون بجانبها دائماً .
جينتا : إذا أردت ذلك ، إفعل ما قالته لك البارحة فهو أفضل حل لكليكما !!
أكيرا : عما تتحدث ؟؟ هل قالت لي شيئاً البارحة و أنا ثمل ؟
جينتا : من الأفضل أن تتذكر بنفسك ، ستقتلني رينا إن نطقت بشيء ، كما أن الأمر هكذا ممتع !!
أكيرا : ما هو الممتع في إغاظتي ، قل ما الأمر سيقتلني الفضول !!
جينتا : إذاً تذكر بنفسك !! ألا يعقل أنك لا تتذكر حتى أنك غفوت على كتفها !!
أكيرا (غطى وجهه بكفيه منحرجاً) : ماذا ؟؟؟ يبدو أنني قمت بالكثير من الحماقات !! أخبرني الآن ما الذي حدث البارحة!!
جينتا (يركض إلى غرفته) : تذكر بنفسك !!
أكيرا : تباً لذلك الصغير !! ما الذي حدث البارحة يا ترى ؟؟
خرجت رينا من غرفتها و إتجهت لغرفة جينتا و أعطته ورقة .
رينا : هذا رقمي و رقم أكيرا ، إذا إحتجت إلى شيء إتصل عن طريق هاتف المنزل الموجود بصالة المعيشة ، هناك بعض الطعام في الثلاجة إذا شعرت بالجوع قم بتسخينه  .
جينتا : و إذا إحتجت لشيء يمكنني الإتصال بك.... لماذا أتصل  على أخي بالقانون !!
رينا (احمر وجهها بشدة):هييي أخفض صوتك...إنه ليس كذلك !! فقط ربما أكون بإجتماع ما أو مشغولة !!
جينتا : يا إلهي مثيرة للشفقة ، فقط كلمة أخي بالقانون جعلت وجهك كالطماطم (يتنهد) لا أمل منك .
رينا (تحولت ملامحها إلى مخيفة): من هي المثيرة للشفقة ؟؟ هل تريد الموت ؟؟ يبدو أنك نسيت أنني يمكنني إرجاعك إلى المنزل !!
جينتا (شعر بالخوف): كنت أمزح معكِ فقط .... لقد تأخرتِ على عملكِ عزيزتي وأخـ... أعني أكيرا سان ينتظرك في الخارج (يقبلها على خدها و يدفعها إلى صالة المعيشة) هيا أخـ... أعني أكيرا سان إن أختي جاهزة إلى اللقاء (يجري إلى غرفته).
أكيرا : ما به هكذا (يضحك) هل قمتِ بإخافته ؟؟
رينا (تحدق به بطريقة مخيفة): ما الذي قلته ؟؟
أكيرا (يتوقف عن الضحك و بوجه جاد): لا شيء هيا بنا لقد تأخرنا .
خرج أكيرا أمامها و خرجت خلفه و هي تبتسم بخفة ، أوصلت رينا أكيرا و انتظرته حتى غير ثيابه و ذهبا معاً إلى العمل ، نسي أكيرا ما حدث في الصباح و أصبح يحكي لرينا بعض المواقف المضحكة ، حاولت رينا عدم الضحك و لكنها إنفجرت ضاحكة في النهاية ، نزل كلاهما من السيارة و دخلا المبنى و هما يتحدثان و يضحكان حتى دخلا الطابق الذي يعملان فيه .
يومي : ما الذي يفعلانه سوية منذ الصباح؟؟هل هما يضحكان ؟؟
أحد الموظفين كان معهما في المصعد : لقد أتيا سوية ، رأيتهما ينزلان من السيارة معاً ، هل هو حبيبها ؟؟
يومي لنفسها : لقد تسببت في موت سينسي ، و الآن أحبت فتى آخر كما لو أنها لم تفعل شيئاً ، لن أترك لها هذا الشاب الوسيم !!
بعد عدة ساعات و في المساء :
يومي : أكيرا سان أريدك في أمر مهم ...
أكيرا : ما هو ؟؟
يومي : أريد أن أعتذر عن البارحة كما أنني لدي شيء أقوله لك .
أكيرا : حسناً ما هو ؟؟
يومي : ليس هنا !!
عند رينا :
كانت في مكتبها ، انتهت من أعمالها فخرجت من المكتب باحثة عن أكيرا فلم تجده ، تظاهرت بعدم الإهتمام ، فتحت هاتفها فوجدت رسالة من رقم غريب :
"تعالي إلى السطح ، أريدك في أمر ما !!"
كانت الرسالة قد أرسلت منذ عدة دقائق فصعدت رينا إلى السطح ، رأت أكيرا واقفاً هناك ، ظنت أنها إحدى تصرفاته الصبيانية ، أرادت مناداته بإسمه و لكنها لاحظت وجود شخص آخر معه ، تجمدت في مكانها عندما علمت أنها يومي ، كانت ممسكة بيد أكيرا ، و كان أكيرا ينظر إليها منصتاً لما تقوله يومي بدون أن يبعد يدها ، رأت يومي رينا فسحبت وجه أكيرا بكفها و قامت بتقبيله !!

هل ستتغير حياتي ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن