من انا ؟!

ثقي بي

  " يا هل انت بخير " تجمعو حولها وهم يسألونها بقلق فحاولت تمالك نفسها واتكأت على الاريكه وهي تقول بصوت منهك : انا اشعر ببعض الصداع فقط

 سألها جين بدهشه : هكذا فجأه ؟؟ الا يوجد سبب لهذا ؟!!

 - لست اعلم كل ما في الامر ان ما رأيته بدا مألوفا لذا حاولت التذكر وعندها شعرت ان رأسي سينفجر

 " اذا بوسان هي مفتاح اللغز " قال نامجون وهو يضع يده على ذقنه محاولا التفكير بكل ما حدث  

- ما الذي تقصده بكلامك هذا ؟؟

 - اما ان لديك ذكريات هامه ببوسان او انك تعيشين هناك .

 قال تايهيونغ وهو يضحك : وهل طارت الى هنا وهي فاقدة لذاكرتها فكر بشكل منطقي

 قال جيمين وهو يضربه على رأسه بخفه : انظرو من يتحدث عن المنطق هنا

 قال جونغ كوك مؤيدا لكلام نامجون : انت محق ربما جاءت الى هنا لسبب ما وحدث معها حادث جعلها تفقد ذاكرتها

 قال جيهوب وهو يستلقي بلا مبالاه : هل الجميع يحاول ان يفكر بجد هنا ، الا تظنون ...

 " حسنا حسم الامر يجب عليها مرافقتنا اذا " قاطعه شوقا قائلا .

" اياك ان تذهبي " كان ذلك الصوت يدوي في رأسها محذرا اياها من الذهاب ولكنها هذه المرة لم تشعر بالذعر فقد بدا لها الامر مألوفا ومع هذا فقد تجاهلته متخيلة انه من نسج خيالها .

نظرت اليهم وقالت : حسنا اذا سأذهب اتمنى ان اجد الحقيقه في بوسان فأنا حقا لا اريد ان ازعجكم اكثر .

 " انا احذرك لمصلحتك عليك ان لا تذهبي " تردد ذلك الصوت مرة اخرى تلفتت حولها ولكن دون فائده

" انني اتخيل مرة اخرى " قالت هذا وهي تتنهد عندها الصق تايهيونغ وجهه امامها وهو يقول : تتخيلين ماذا ؟؟  

تراجعت للخلف فزعا وهي تضع يدها على قلبها وتقول : لا تفعل هذا ثانية لقد افزعتني

 - هذا لانك كنت بعالم اخر الا ترين ان الجميع ذهبو لغرفهم ؟؟

 نظرت حولها مدركة ان ما يقوله صحيح يبدو انها حقا لم تنتبه لما حدث ، نظرت اليه وقالت : وما الذي تفعله انت هنا ؟؟  

تلعثم قليلا ثم قال : آه انا فقط كنت فضوليا حول الامر الذي تفكرين فيه

 اجابته وهي تبتسم : لا افكر بشيء كنت متعبة فقط اراك بالغد يجب ان اذهب

 عندها جلس كالاطفال على الارض وبدأ يضرب الارض بقدميه وهو يتذمر قائلا : هذا ممل الجميع ممل هنا اريد ان اللعب قليلا

 لم تستطع ايونجي ان تتمالك نفسها وانفجرت ضاحكه وتلك الكلمات تخرج من بين ضحكاتها " يا لك من طفل "

في تلك الاثناء فتح جيهوب باب غرفته وقال وهو ينظر لتايهيونغ : ايها الشقي جعلتنا جميعا ندخل لتبقى هنا وتزعجها عليها ايضا ان ترتاح فجميعنا مغادرون بالغد 

 - لا عليك انه لا يزعجني ، ارى انه فتى ممتع

 ************★*************★************★********

" يا الهي ما الذي سأفعله الان " قال هذا وهو يسير في تلك الغرفة ذهابا وايابا محاولا التفكير في طريقه تمنعها من الذهاب الى بوسان ولكنه لم يستطع ان يفكر بشيء سوى محاولة اقناعها مرة اخرى فما زال غير قادر على الظهور امامها حتى الان فالوقت المناسب لم يحن بعد .**************★**********★**************★*******

كانت على وشك ان تستلقي على فراشها في تلك الغرفه المظلمه واذا بذلك الصوت يزعجها مرة اخرى

" انت حقا لا يمكنك الذهاب ثقي بي ايونجي "

 " من انت ؟ ! " تحدثت بتلك التعابير الجامده على وجهها فهي حتما لا تستطيع تجاهل الامر للابد فهذه ليست المرة الاولى وهذا يثبت لها انه ليس مجرد خيال فنفس الصوت هو من اخبرها بإسمها ايضا

 " انا شخص وجد لمساعدتك هذه ليست المرة الالى التي اساعدك فيها لذا عليك الاستماع الي "

 - اذا انت تعلم جيدا من انا ، ولما انا هنا وما الذي حدث معي .

" بإمكانك قول هذا لذا الان ارجوك لا تتجاهلي ما اقوله لك ولا تذهبي لبوسان "

 صمتت قليلا وهي تتلفت حولها متخيلة انها سترى صاحب هذا الصوت ولكن دون فائده مع انه كان بالقرب منها يراقبها بتلك النظرات القلقه فقد كان يخشى ان لا تستمع اليه .

- لما علي ذلك ؟؟ لما يجب ان لا اذهب ؟؟ عليك اعطائي سببا مقنعا "

" انا حقا لا استطيع اخبارك ولكن صدقيني الامر لمصلحتك "  

- لا استطيع ، انهم يظنون ان ذكرياتي المفقوده ستتواجد هناك لذا ان لم اذهب سيظنون للمرة الثانيه انني اخدعهم وانا لا اريد فعل ذلك

 صرخ قائلا بغضب : فليظنو ذلك فثقتهم بصحة كلامك ليست اهم من حياتك ايتها الحمقاء

 تمتمت ايونجي قائلة بدهشه : حياتي ؟!! ما الذي تقصده بهذا ؟؟! هل حياتي بخطر ؟؟ كيف ؟؟!!!

ولكن اسئلتها هذه بقيت معلقة دون اي اجابه فقد اختفى ذلك الصوت .

 بقيت ايونجي تتقلب في فراشها وهي تفكر بما سمعته وبعد ان اجهدت عقلها بكثرة التفكير غفت دون ان تشعر وفي تلك الاثناء كان احدهم ينظر اليها وهو يتمتم قائلا : انا اسف لم اكن اريد ان اخبرك بشيء يقلقك كانت زلة لسان مني لقد اردت ان تنسي كل شيء وتعيشي حياة طبيعيه بذاكرة جديده ولكن يبدو ان هذا الامر صعب لذا اعذريني على هذه الكوابيس التي سأتسبب بها ولكن الامر لمصلحتك عليك ان لا تتواجدي في بوسان ابدا . 

*************★**********★**************★********  

في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على صوت صراخ ايونجي وعندما هرع الجميع الى غرفتها كانت تتنفس بصعوبة وجسدها يرتجف تماما كمن رأى شبحا ...