ذكرى قديمه

655 41 9
                                    

استلقت على فراشها بعد ان ذهب الجميع للنوم او هكذا اخبروها انهم سيفعلون ولكنها ما زالت قادره على سماع صوت صراخهم وهم يمرحون بالارجاء رغم ان الوقت متأخر الان .

انهم يعودون لطبيعتهم الان رغم انهم كانو عكس ذلك طوال اليوم ، ربما لانهم يخفون شيئا فقد شعرت بتغير تصرفاتهم او ان كل هذا من نسج خيالها ...

عدلت طريقة نومها لتستلقي مقابل حائط الغرفه ، حدقت لفترة في ذلك الحائط وهي تفكر بما حدث مع شيوان ، لقد كان الامر جليا لها ان هناك ما يخفيه انها لا تشك به كما تفعل مع بانقتان بل هي واثقة هذه المره ولكن لما يصر على اخفاء الامر لما لا يخبرها بكل شيء فقط .

"غدا سألاحقه حتى يعترف بكل شيء ، لن اتركه وشأنه حتى اعرف ما الذي حدث ذلك اليوم بالمشفى ومن هو هويا" قالت هذا وهي تحاول اغلاق عينيها لتستسلم للنوم .

***********★***********★*************

فتح جونغكوك باب غرفتها بهدوء وعندما رأى انها كانت تغط في نوم عميق كطفلة صغيرة ابتسم وهو ينسحب بهدوء مغلقا الباب خلفه ليقول لهم : انها نائمه بإمكاننا الخروج الان .

"سيكون الامر رائعا لو استطاعت الخروج معنا" قال جيهوب وهو يشعر بالاسى عليها لانها ستبقى وحدها.

"لو كنا نضمن ان احدهم لن يثرثر كثيرا لفعلنا" اجابه نامجون وهو يلقي نظرة توبيخ على تايهيونغ الذي تنهد بإنزعاج فقد كانت هذه المرة العاشره التي يتم توبيخه بها لنفس السبب ايضا.

"دعونا من هذا الان ولنذهب" قطع شوقا بهذا حوارهم وسبقهم للخارج بينما يحمل معه كرة السلة.

************★**********★************

"كان جميع الاعضاء معا يضحكون ويمرحون وهم متجهون بسيارتهم الى مكان ما لم تكن هي تعلم بشأنه...
فجأه وبينما صوت ضحكاتهم تتعالى ، حدث ان تعالى صوت صراخ السائق ايضا ليتبعه ذلك الدوي المرعب اثر اصطدامهم بشاحنة كبيره..."

استيقظت وهي في حالة من الرعب بسبب ذلك الكابوس الشنيع ، مسحت ذلك العرق المتصبب عن وجهها ونهضت من فراشها مترنحتا ، تبحث عنهم.

عندما فتحت غرفة الثلاثي المزعج كادت ان تتهاوى من اثر الصدمه فالغرفه كانت فارغه ولكنها استجمعت قواها مذكرة نفسها ان ذلك لم يكن سوى كابوس مزعج وانه لا يمكن ان يمت للحقيقة بأي صله لا بد انهم يحلسون معا في الغرفة الاخرى ، ولكن الهدوء الذي خيم على المنزل نبهها الى انها كانت مخطئه.

بعد ان فتشت كل شبر في المنزل اتصلت على جيهوب وبيدها المرتجفه كانت تمسك بالهاتف

"مرحبا ايونجي"

تساقطت دموعها فجأه عند سماع صوته فقد خشيت ان تكون جالبة للحظ السيء فكابوسها عن الحادث الذي اصابهم ذكرها بذلك الكابوس الذي رأت فيه والديها.

من انا ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن