من انا ؟!

"من انتم ؟!"

وما كادت تستقر بمكانها واذا بإحدهم يسحبها خلف المسرح وسمعت صوت همسه بالقرب من اذنها "لقد راقبت كل من دخل الى هنا واخيرا أتيتي"
ابتعدت بسرعه عنه ثم نظرت اليه بإنزعاج وهي تضع يدها على قلبها وتقول : اللعنه لقد اخفتني جونغكوك
ابتسم وكأنه كان سعيدا بفكرة اخافتها ودون ان يجيبها امسك بيدها وسحبها خلفه الى غرفة الانتظار حيث كان الاعضاء ينتظرون وما ان فتح الباب حتى رأت جين يسرع نحوها وهو يمد يدع ويقول : لقد احضرتي الطعام اليس كذلك
تمتمت قائله : يا الهي انتم تبالغون يا رفاق الا يجب ان ترحبو بي فأنا احضر حفلكم للمرة الاولى، هل كل ما تفكرون به هو الطعام.
اجابها جيمين قائلا : من يدري ربما كنت معجبة بنا في حياتك السابقه، اقصد قبل ان تفقدي ذاكرتك.
قالت في محاولة لإستفزازه : أنتم؟!! لا اعتقد ذلك فأنا لست مجنونه ل...
لم يمنحها تايهيونغ فرصه لتكمل كلامها واقترب منها الى درجه جعلها تشعر بالاحراج فقد كان لا يفصل وجه عن وجهها الا بضعة سنتيمترات، وسألها بسذاجته المعتاده: لماذا ؟!! ألسنا رائعين؟
غرق الجميع بالضحك بسبب الاحراج الذي شعرت به ايونجي وهي تحاول الابتعاد عنه ولكنه كان يقترب منها كلما ابتعدت دون ان يبالي
"يا توقف عن هذا" خرج صوت نامجون من بين تلك الضحكات التي أبت ان تتوقف، فهو لم يكن قادرا على امساك ضحكته.
غطت ايونجي وجهها بيديها واسرعت نحو الباب ثم توقفت والتفتت اليهم وهي تقول : اياكم ان تتناولو طعامكم الان عليكم الصعود للمسرح بعد قليل
"نحن نعلم هذا" اجابها الجميع بصوت واحد
قال جيهوب وهو يبتسم : سننتظرك، فعليك ان تشاركينا ايضا
"اياك ان تتأخري فأنا لن انتظر طويلا" قال شوقا متذمرا
القت نظره سريعه على الجميع وكأنها كانت تعلم ما سيحدث معها فيما بعد وكأنها كانت تودعهم وبصوتها المرح قالت وهي تغادر : بالتوفيق يا رفاق سأتوقع عرضا رائعا...
*************★***********★***********
كان يقف امام قبرهما في تلك اللحظه وهو يشعر بشعور غريب دون ان يعلم سببا لشعوره هذا ولكن لسبب ما أحس ان شيئا ما سوف يحدث، ألقى نظرة على القبره الاول وهو يقول "أبي" تبعها بنظرة للقبر المجاور "وأمي ايضا ارجوكما اخبراني ما الذي علي فعله؟!! لقد قدمتما الكثير من اجل حمايتها وابعادها عن عالمنا ولكن لما اشعر انه ليس بإمكاني السيطرة على الامر، لما تستمر ايونجي بالتذكر، اخبراني ماذا يجب ان افعل، اشعر كأنني عديم الفائده"
في تلك اللحظه ربت على كتفه الشخص الذي كان خلفه والذي لم يكن سوى شيوان وقال له : لا تقل هذا فأنت تبذل جهدك، ستكون بخير، رغم انني لم اقابلها الا بضع مرات ولكنني متأكد انها فتاة قوية ستكون بخير .
لم يكد شيوان ينهي كلامه واذا بهويا يصرخ قائلا : هناك شيء غريب يحدث مع ايونجي الان أين هي يا شيوان
لمس شيوان مؤخرة رأسه بتوتر وهو يقول : أظن انها ذهبت لحفل الفتيان الذين تعيش معهم .
"اللعنه" تمتم هويا قائلا وهو يغادر مسرعا .
************★*************★**********
في تلك الاثناء في مكان الحفل عندما صعد الاعضاء على المسرح وبدأت الموسيقى في بداية الامر كانت ايونجي تشجعهم بحماس ولكن مع الوقت بدأت تشعر بأن ما تفعله كان شيئا مألوفا، ها هو شريط ذكرياتها الغامض يعود مرة اخرى لتحاول بشدة ان تتذكر اكثر، المكان من حولها يدور بشده مسببا لها الصداع والدوار لتسقط في نهاية المطاف مغشيا عليها.
************★**********★*************
حضر شيوان بعد لحظات من انتظاره وقال وهو يمسك بيده تذكرة واحده وقال : اسف هويا بومي لم تملك سواها عليك الانتظار هنا من الافضل ان اذهب انا، لقد اخبرتني بومي انها ستكون بالمقدمه لذا سأبحث عنها هناك .
عندما توجه شيوان للداخل بدأ بالبحث عنها بين العديد من الوجوه المتواجده هناك ، وبين ذلك الضجيج فجأه لاحظ ضجه وصرخات غريبه اسرع راكضا الى هناك وعندما رأى جسد ايونجي بلا حركه شعر بالقلق وشق طريقه بين الصفوف وهو يصرخ قائلا : ابتعدو ارجوكم ابتعدو
حملها على ظهره وغادر القاعه ليقابل هويا الذي كان ينتظره بالخارج.
***********★************★************
بعد ان عادو لغرفه الانتظار وبعد انتهاء كل شيء كان الجميع يشعر بالقلق بسبب ما حدث فلسبب ما كانو يشعرون انها كانت ايونجي رغم انهم لم يرو كل شيء ولكن تأخرها بالحضور كما اتفقو زاد من قلقهم ايضا، والاسوء في الامر انها لا تجيب على اتصالاتهم ...
اما في غرفة المشفى وبجانب جسدها الممدد على الفراش كان هو يجلس هناك ممسكا بيدها متجاهلا رنين الهاتف الذي لم ينقطع
"هويا ألن تجيب" سأله شيوان الذي كان من الواضح ان الصوت كان يزعجه .
"لا استطيع ان اجيب عليها ان لا تعرف شيئا عني بعد هذا سيسبب المشاكل لها"
-حسنا اذا بإمكانك ان تغادر سأخبرهم عن مكانها واغادر فيما بعد
نهض هويا عن مقعده واراد المغادر واذا به يسمع صوت تمتمتها "ابي... امي... هويا"
التفت الى شيوان الذي بدوره كان يحدق به بذهول ويقول : هل ما سمعته صحيح ؟؟
- لا اعتقد انها تتذكر هذا مستحيل انه ليس الوقت المناسب
- عليك المغادرة حالا لا يجب ان تراك هنا .
-حسنا سأذهب اعتني بها
ابتسم شيوان وهو يقول : اظنهم سيعتنون بها افضل مني الا تلاحظ مقدار قلقهم عليها، لقد ازعجوني بإتصالاتهم
بادله هويا ابتسامته وهو يقول : انت محق.
ثم التفت وغادر المكان
*************★*************★*********
اسرع جميعهم الى غرفتها والقلق بادي في ملامحهم، حتى شوقا ذلك الشخص الذي يسخر منها ويحاول ازعاجها بكلامه كان قلقا عليها.
عندما فتح الجميع باب الغرفه وجدوها قد استيقظت فتنفسو بإرتياح متناسين ما كانو فيه من قلق قبل لحظات ولكنها نظرت اليها بذهول وهي تقول : من انتم ؟!
"يا الهي هذا مستحيل" تمتم جيهوب وهو في حالة من الصدمه