بعد ان انتظرت ايونجي امام المقهى للحظات لمحت شيوان اخيرا فأسرعت لمقابلته .
عندما شاهدها تتجه نحوه تنهد وهو يضرب فمه ويقول : اللعنه على هذا الفم الذي يتحدث كثيرا ويوقعني دائما بالمشاكل ما الذي سأقوله لها الان ؟!!
أراد ان يتجاهلها ويدخل الى المقهى ولكنها وقفت امامه وهي تقول : لدي ما اسألك عنه
لمس مؤخرة عنقه بيده وهو يقول بتوتر : اوه انا ؟؟ هل تحتاجين لمساعدتي في شيء ما ؟؟
- اخبرتك انني اريد ان اسألك عن شيء ما
"اللعنه لا مفر اذا، ولكن ان قدمت لها اي شيء عن الامر ولو طرف الخيط سيقضي هويا علي، سأموت عندها، يا الهي لما علي ان اتورط في مشاكلهما" كانت هذه الاصوات تدور في داخل رأسه فقد علم انه ان اجابها على سؤالها لن يسلم من العقاب ايضا ولكنه مع هذا رفع رأسه ونظر لها وهو يبتسم ويقول : عن ماذا تريدين سؤالي ؟؟
- من هو الشخص الذي كان برفقتك البارحه ؟؟
ادعى شيوان انه لا يعلم شيئا وقال وهو يبتسم : هل كان هناك احد معي البارحه ؟ لا اعلم عن ماذا تتحدثين
- انا متأكده انني سمعتك تناديه هويا
- هويا ؟! هذا غريب انا لا اعرف احدا بمثل هذا الاسم هل رأيتنا؟ انا واثق انني لم اقابل احد البارحه
- أنت محق انا لم اراكما ولكني سمعت صوتك.
ربت على شعرها وهو يتجه للداخل ويقول: يبدو انك كنت متعبة ايونجي وتتخيلين هذه الاشياء لنعد للعمل.
كان شاكرا لقدراتهم مئة مره تلك القدره التي ساعدتهم على الاختفاء والا لكانت ايونجي قد رأتهم وقتها ولم يكن سيسهل عليه خداعها كما فعل الأن ولكن بما انها لم ترى هويا معه فكل شيء بخير .
ولكن مع هذا فهو لم يعلم انها ما زالت تملك بعض الشك في كلامه...************** ********************
عندما عادت من عملها كان المنزل فارغا وكئيبا على غير عادته، قامت بإعداد الطعام وجلست في داخل المنزل على تلك العتبة الموجودة بقرب الباب، جلست تنتظرهم، انتظرت وانتظرت ولكنهم حتى الان لم يأتوا وفي وسط انتظارها هذا لم تدرك انها غطت في نوم عميق.
عندما استيقظت في صباح اليوم التالي وجدت نفسها في غرفتها
"هذا غريب كيف وصلت الى هنا، هل عادو يا ترى" قالت هذا وهي تركض خارج غرفتها لترى ان كانو بالمنزل ولكن لا احد كان هناك سوى اطباق الطعام الفارغه، ابتسمت وهي تنظر اليها رغم انها اشتاقت لهم وتريد رؤيتهم ولكن بما انهم تناولو ما اعدته لهم فهذا كان كفيلا بجعلها تشعر بالسعاده.
قامت بتنظيف المنزل وجلست لوحدها لا تعلم ما الذي عليها فعله فقد كان يوم عطله ولكنها لا تعرف احدا لتقضي يومها معه فهم مشغولين الان وبومي اخبرتها انها ستخرج مع عائلتها.
ارتدت ملابسها وقررت ان تخرج وتتجول بالارجاء، عندما سارت في تلك الطرقات كانت ترى الكثير من الاطفال مع عائلتهم وبعض الفتيات برفقة صديقاتهن فتسائلت"ترى هل كان لدي صديقات قبل ان افقد ذاكرتي، ماذا عن عائلتي أحقا لم يبقى منهم احد بذلك الحادث، يا الهي لما افكر بهذا الامر الان..."
اخرجها من افكارها صوت رنين هاتفها وعندما نظرت الى شاشة الهاتف ورأت اسم "جيهوب" مكتوب هناك ابتسمت وهي تجيب ولكن في تلك الاثناء لم تسمع شيئا ولم تفهم شيئا فالجميع كان يصرخ ويتحدث في نفس الوقت وربما لو رأت منظرهم وهم في غرفة التدريب جميعهم دون استثناء يجلسون حول هاتف واحد ويتكلمون بنفس الوقت لو رأتهم هكذا لغرقت بالضحك من هذا المنظر
"يا الن تصمتوا" كان هذا اول شيء تفهمه من كلامهم وبالتأكيد لم يكن هذا الشخص سوى نامجون وعندها علمت ان سبب هذه الفوضى كان الثلاثي الصغير المزعج، ابتسمت وهي تتخيل منظرهم ثم قالت: متى عدتم يا رفاق
"لم يكن عليك انتظارنا ايونجي نحن نعود في وقت متأخر"
- اوه لا بأس بذلك فلقد اردت رؤيتكم حقا ولكن
قاطعها جين وهو يقول: ولكنك غفوتِ وهكذا لم يكن امامي خيارا سوى ان احملك الى غرفتك ، يا الهي ذراعي تؤلمني حتى الان
شعرت ايونجي بالأحراج وهي تتمتم قائلة: أنا أنا حقا اسفه
"آه حقا الهذا قلت البارحة انها خفيفة كالريشه يا لك من فتى ماكر لما تكذب الان"
-اشكرك تايهيونغ على قول الحقيقه كنت سأصدق كلامه
" عن أي حقيقة تتحدثين انه يحاول التخفيف عنك"
-يا لك من فتى لئيم يا جين
قال جيهوب وهو يضحك: انه يمازحك فقط على كل يا ايونجي ماذا تفعلين الان؟؟ هل انت وحدك بالمنزل؟!
- لا انا اتجول في المنطقه فقد شعرت بالملل
" انتظري قليلا فقط وسترين حفلا عظيما ثم نعود للمنزل بعدها ولكن لا تقعي بحبي عندما تشاهديننا على المسرح سيكون هذا متعبا لي"
لم يترك جونغكوك لها فرصه لترد على جيمين فقد قال له وهو يضحك "ربما لو كنت اطول قليلا ولكن بهذا الطول اظن انه من الصعب ان تراك ايونجي"
- كالعادة يا رفاق انتم دائما تجعلونني اضحك انا ممتنه لكم ولكن... ترددت للحظات ثم قالت : أين شوقا ؟!
كان بالتأكيد يجلس معهم ولكنه لم يتحدث ابدا
اجابها جيهوب وهو يضرب شوقا على ظهره : انه هنا وهو يقول ان مهاراتك بالطبخ قد تحسنت
"يا متى قلت ذلك لما تكذب"
"البارحه وانت تتناول الطعام لا داعي للخجل يا صديقي"
- أنا سعيدة لأنه اعجبكم يا رفاق
"لا تكوني سعيده إنه يجاملك فقط"
- حسنا
قال جيهوب لها : انا جاد لقد كان لذيذا، لا تتجولي كثيرا بالارجاء وعودي للمنزل، نراك لاحقا علينا العودة للتدريب.
- حسنا حظا موفقا لكم يا رفاق .
***************★*********★***********
مر الاسبوع هذا ببطء شديد بالنسبة لإيونجي فقد شعرت كأنه سنوات لأنها لم تتمكن من رؤيتهم ، كانت ذاهبة برفقة بومي الى حفلهم وهي تشعر بالحماس لانها ستراهم اكثر من حماسها لرؤية ما قاموا بإعداده من اجل الحفل.
اوصلتها بومي الى المكان وقال وهي تغادر : عليك الان ان تكملي وحدك، كنت اريد ان ارافقك ولكن لا يمكنني ذلك فعلي العودة للعمل ولم احصل على يوم عطلة مثلك ايتها الفتاة المحظوظه
ابتسمت ايونجي وهي تقول : هذا لأنني اخبرته منذ فتره ولم اخبره اليوم مثلك، على كل اشكرك .
- الى اللقاء.
دخلت ايونجي الى تلك القاعه التي سيقام بها الحفل وقد كان المكان يعج بالمعجبات مما جعلها تشعر بالذهول .
تقدمت ببطء نحو المسرح فقد اخبروها ان تراقبهم وهي بالقرب من المسرح لذا فقد وقفت في اقرب مكان من المسرح وما كادت تستقر بمكانها واذا بإحدهم يسحبها خلف المسرح وسمعت صوت همسه بالقرب من اذنها "لقد راقبت كل من دخل الى هنا واخيرا أتيتي"
أنت تقرأ
من انا ؟!
Romance" بالمقابل ستفقدين جميع ذكرياتك " " لا بأس ان كنت سألتقي بهم فأنا مستعدة للتضحيه بأي شيء " " حتى هم لن تستطيعي تذكرهم " ترددت للحظات عندما سمعت هذا ولكن بعد لحظات من التفكير نظرت اليه وقالت : حسنا انا موافقه هكذا ستبدأ ايونجي حياة جديده بعد ذلك ا...