من انا ؟!

"لم يكن انت "

"استمعوا الي جيدا سأخبركم كل شيء غدا عندما تذهب ايونجي للعمل، انها الان لا تسمع ما اقوله لكم لذا ارجو ان لا تخبروها بالأمر وسأشرح لكم كل شيء في الغد ".
عندما اختفى ذلك الصوت نظر الجميع الى بعضهم في ذهول غير مصدقين ما حدث معهم للتو فلو أن احدا اخر اخبرهم بما جرى ولم يجربوه بأنفسهم لنعتو ذلك الشخص بالجنون بكل تأكيد .

"هل سمعتم ذلك الصوت ايضا؟!! ألست الوحيدة التي تسمعه؟"

"كيف لك ان لا تخبرينا عن هذا الشيء المذهل، هل كنت تسمعين هذا الصوت منذ فترة دون ان تخبريني هذا لؤم منك ايونجي" كان تايهيونغ يحدثها بحماس شديد تماما كحماس طفل صغير عندما يحدث صديقه عن لعبة جديده .

"كنت خائفه ان تقولو انني مجنونة ان اخبرتكم بذلك لهذا لم اقل لأحد"

"حسنا اتفهم هذا فلو كنت مكانك لفعلت نفس الشيء" قال نامجون كلماته هذه وهو يسير الى اقرب اريكة ليجلس عليها وهو ما يزال غير قادر على تصديق ما حدث معهم في الدقائق الاخيرة الماضيه .

"ما الذي اخبركم به ذلك الشخص؟؟! لما لم يتحدث معي هذه المره؟! لما كلمكم انتم فقط؟"

عند سماع اسئلتها هذه توقف الجميع عن التحرك ولن ابالغ ان قلت انهم توقفوا عن التنفس للحظات فهم حتى الان لم يفكرو بشأن الكذبه التي سيخترعونها لإخفاء الامر .
حدقت بهم بعد ان لاحظت صمتهم المفاجيء علها تكتشف تلك الاجابه التي تبحث عنها في ملامح وجوههم فقد باتت تعرف الان ان ما يحدث معها ليس امرا عاديا بل امر غريب جدا ويجب عليها اكتشافه مهما حصل .
"ألن تخبروني يا رفاق؟! ما الذي اخبركم به؟" كررت سؤالها مرة اخرى وفي هذه المرة يبدو ان احدهم لم يعد قادرا على الاحتفاظ بالكلمات داخل فمه اكثر من ذلك.

"لقد اخبرنا أن..." توقف تايهيونغ عن الكلام فجأه ونظر لذلك الشخص الذي داس على قدمه والذي لم يكن سوى شوقا .
ابتسم شوقا لتايهيونغ واحاط كتفيه بذراعه وهو يقول : لقد اخبرنا ان نعتني بك جيدا وان نقوم بحمايتك، اليس ذلك صحيح يا تاي؟"

اجابه تايهيونغ وهو يبتسم : اجل هذا صحيح انت محق

"اجل هذا صحيح"

"بالتأكيد هذا ما قاله"

"اجل كلامه صحيح"

"يبدو انه يهتم لأمرك كثيرا"

"انت محظوظه"

تحدث الجميع بهذا مؤيدين لما قاله شوقا لتختفي شكوكها.
*************★***********★***********
استيقظت ايونجي في صباح اليوم التالي لتذهب للعمل وما ان فتحت باب غرفتها حتى وجدتهم يقفون امامها نظرت اليهم بدهشه وقالت: ما الذي تفعلونه جميعا امام باب غرفتي
سحبها جين واجلسها امام مائده الطعام وهو يقول: عليك تناول افطارك والذهاب لعملك بسرعه.
نظرت ايونجي الى الساعه المعلقه على الحائط امامها وهي تقول: ولكنني لم اتأخر لما كل هذا الحرص.