عالمها الصغير

748 40 0
                                    

كان على وشك ان ينطق بإسمه ولكن في تلك اللحظه تماما مر امام عينيه شريط ذكرياته القديمه لقد رأى طفله صغيرة تركض خلفه وعلى ثغرها ابتسامة جميله مشرقه وهي تردد بإسمه اكثر من مره محاولة منها في جعله يتوقف ...
" اللعنه حتى اسمي لا استطيع اخبارها به " تمتم قائلا بغضب واحباط فقد خشي ان تتذكر شيء من طفولتها ان سمعت اسمه مرة اخرى
قالت وهي تتلفت حولها : لما صمت فجأه اما زلت هنا ؟؟؟
كان ما زال واقفا هناك ولكن دون ان يتفوه بأي كلمه وفي تلك الاثناء سمع كلاهما صوت الباب يفتح وضجيجهم يعود حاملا معه تلك الطاقه والحيويه التي اعادت النبض لذلك المنزل الذي كان خاويا بغيابهم .
" لقد عادو " تمتم قائلا مع طيف ابتسامه خفيفه على شفتيه ثم غادر المكان .
" ايونجي ايونجي ... " كان يردد اسمها وهو يقفز بفرح في انحاء غرفتها كالطفل الصغير ، رؤيته هكذا جعلتها تبتسم دون ان تشعر بذلك
" يا تايهيونغ توقف عن تصرفاتك الغبيه هذه " وبخه نامجون قائلا

قالت وهي ما تزال تبتسم : لماذا ؟؟ انا سعيدة لسماع اصواتكم فقد كان الوضع هادئا وموحشا بغيابكم 

بعثر جيهوب شعرها وهو يقول : اوه هل شعرت عزيزتنا بالملل , عليك ان تعتادي على هذا الامر 

اجابته وهي تبحث بنظرها عن شيء ما : اعلم ولهذا سابدأ بالعمل 

" انه ليس هنا " قال جين وهو يحدق بها 

توترت للحظات ثم قالت : ما الذي تتحدث عنه ؟؟

اجابها بمكر : انت تعرفين جيدا ما الذي اتحدث عنه , لقد تجاوز الوقت موعد نومه لذا فهو في غرفته الان واظنه قد غرق بالنوم فعلا 

حاولت التهرب من نظراته وهي تقول : هل انتم جائعون ؟ هل تريدون ان اعد بعض الضعام من اجلكم 

ضحك جين وهو يرى تصرفاتها هذه وجلس امام المائده وهو يقول : تعلمين انني لن اقول لا امام الطعام 

ذهبت ايونجي للمطبخ لتعد لهم الطعام كانت تشعر بالسوء بعض الشيء لان شوقا يحاول ان يتجنبها دائما فقد كانت تريد التقرب منه كالبقيه ولكنه لا يعطيها اي فرصه لذلك .

بعد لحظات تبعها الثلاثي المزعج جيمين وتايهيونغ وجونغ كوك وهم يتشاجرون محاولين تقديم المساعده 

قال جيمين وهو نظر اليهما : لا اظن انها بحاجه الى مساعدتنا جميعا بامكانكما الذهاب والانتظار 

وضع جونغ كوك يده على راس جيمين وهو يقول : ولما تظن انها تريد مساعدتك انت ايها القصير بامكانك الذهاب والانتظار 

كان الثلاثه يتدافعون تماما كالاطفال الصغار اما ايونجي فقد كانت تحاول امساك ضحكتها وفجأه ركض تايهيونغ نحوها وقام باحاطة خصرها بذراعيه ثم نظر اليها بتلك الابتسامه البلهاء وهو يقول : انا من سيقدم المساعده هنا اليس كذلك ؟؟

من انا ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن