من انا ؟!

ذكرياتها المزيفه

في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على صوت صراخ ايونجي ، وعندما هرع الجميع الى غرفتها كانت تتنفس بصعوبه وجسدها يرتجف تماما كمن رأى شبحا...
اقترب جيمين منها والقلق بادي على ملامح وجهه اراد ان يحدثها ويحاول تهدئتها ولكنها كانت كشخص لا يتواجد في علامهم بذلك الجسد المرتجف الذي يبدو كورقة هشة تتلاعب بها الرياح الخريفيه .
نظر اليهم تايهيونغ وهو يقول : هل حدث لها شيء ؟؟ لما ترتجف هكذا ، هل تذكرت شيء ؟
اقترب جيهوب منها وبدأ يربت على شعرها بحنان عدة مرات وهو يردد قائلا : لا بأس كل شيء بخير ، لا بأس ايونجي نحن هنا ، لا بأس كل شيء بخير ، كل شيء بخير اهدئي
بعد كلماته هذه ولمسته الحانيه شعرت ايونجي بالأمان وهدأت قليلا وكأنها عادت لأرض الواقع مغادرة وتاركة ارض الكوابيس ورائها .
نظرت حولها فوجدتهم مجتمعين والقلق بادي في ملامحهم وجيهوب ما زال واقف بجانبها وهو يربت على شعرها ، عندما نظرت اليه سألها : هل كل شيء بخير ؟؟ ما الذي حدث ؟؟
بعد سماع كلماته هذه عاد شريط ذلك الكابوس بشكل سريع الى ذاكرتها تشبثت بملابسه وبدأت بالبكاء كالاطفال وهي تقول : لا اريد الذهاب لا اريد العودة الى ذلك المكان انا لن اذهب الى بوسان
عندما قالت تلك الكلمات التفتت جميع الرؤوس الى شوقا ليعلمو ما ردة فعله فهو من كان يأمل ان تعود ذكرياتها في بوسان لتتركهم وتعود لحياتها السابقه ، عندما رأى كل تلك العيون تنظر اليه قال ببرود وهو يغادر : لا اظن انها يجب ان ترافقنا فيبدو انها ليست بخير
كانت الدهشه بادية على ملامحهم جميعا لم يتوقعو ان يوافق لقد توقعو انه سيرفض متهمها بالخداع كما فعل في المرة الماضيه ولكنه لم يفعل .
نظر اليها جين وقال وهو يبتسم : لا مشاكل الان بإمكانك البقاء هنا ما دام شوقا لم يعترض فالامور بخير لا داعي لتري بوسان ولا داعي لتفكري بأي شيء
صفق نامجون بيديه لمرتين متتاليتين وهو يقول : هيا هيا يجب ان نذهب الان
غادر الجميع غرفتها ليستعدو للذهاب ولكن جونغ كوك بقي واقفا على باب الغرفه وهو ينظر اليها
سحبه تايهيونغ وهو يقول : الن تذهب ؟؟ سنتأخر
نظر اليهم وقال : هل لا بأس بهذا ؟؟ أيمكننا ان نتركها وحدها بعد ما حدث ؟؟ الا يجب على احدنا البقاء هنا
قال شوقا وهو يفتح الباب للخارج : بومي ستكون هنا قريبا لقد اخبرتها لذا دعونا نذهب
وقف الجميع بذهول مما سمعوه وبعد لحظات عندما سمعو صوته يصرخ بالخارج قائلا : يا ألن تأتو ؟!!
افاق الجميع من ذهولهم وهكذا غادرو الى بوسان تلك المدينة التي لا يجب على ايونجي ان تصل اليها مهما حصل ولأي سبب كان ...
***********★************★************
" أليس ما فعلته لها امر قاسي حقا ؟؟"
نظر الى صديقه للحظات دون قول شيء ثم اجاب وهو يبتسم تلك الابتسامة التي تغلبها ملامح الحزن : انه قاسي ، ولكن افضل ان اقوم بشيء قاسي كهذا على ان اخسرها
- حسنا انت محق من هذه الناحيه اظن انه سيكون من الصعب عليها الذهاب هناك بعد تلك الكوابيس
- انت محق ولكن اتمنى ان تستمع لما اقوله وتثق بي في المستقبل دون ان احتاج الى فعل اشياء كهذه لها
***********★************★************
كانت جالسة في غرفتها تحتضن وسادتها فبعد ان غادرو اصبح المكان هادئا مما جعلها تشعر بالوحده رغم انه ليس بالوقت الطويل ولكنها تأقلمت معهم بسرعه ، في تلك الاثناء عاد خيال ذلك الكابوس ليزورها مرة اخرى احتضنت وسادتها بشده وهي تتمتم قائله : اذا هذا يعني انني الان ...
قطع افكارها صوت رنين جرس المنزل تجمدت في مكانها للحظات فهي لم تكن تعلم ان لديها زائر اليوم .
اقتربت بهدوء من باب المنزل وسألت بتوتر : من ؟؟!
جائها صوت تلك الفتاة الطفولي المنعش وهي تقول : انها انا بومي افتحي
عندما فتحت ايونجي احتضنتها وهي تقول : من الجيد انك هنا انا حقا بدأت اشعر بالملل
- عليك ان تعتادي على الامر فهاؤلاء الفتية حقا مشغولين
- اعلم هذا اعلم ولكن
فجأه صرخت بومي بسعاده وكأن امر ما طرأ على بالها ، نظرت لها ايونجي بدهشه فقالت لها بومي وهي تبتسم : ما رأيك بالعمل ؟؟ المقهى الذي اعمل به يبحث عن شخص للعمل هناك اتريدين ان تجربي ؟
صمتت ايونجي للحظات ثم تمتمت قائله : هل سأستطيع فعلها جيدا دون ان اجلب المتاعب
- اوه لا تقلقي ستحسنين صنعا ، ثم عليك بدء حياة جديده والتعرف على الكثير من الاشخاص ليس من الجيد البقاء هنا منتظرة عودتهم فقط
- انت محقه فلا اريد ان اكون عبئا
ضربتها بومي بخفه وهي تقول : لا تقلقي فهم يزورون مكان عملك كثيرا في اوقات فراغهم عادة ما يأتون الى ذلك المقهي ، والان الن تخبريني ما الذي حدث ؟؟ لقد سمعت انك تعانين من كوابيس
- من اخبرك بذلك ؟؟
" شخص مزعج " قالت بومي هذا وهي تبتسم
- اظن انها ذكرياتي التي فقدتها ولكن الامر بغاية البشاعه حقا ...
كان هناك شخص يستمع الى حديثهما ويراقبهما ذلك الشخص الوحيد الذي كان يعلم ان ما رأته في احلامها ليست سوى ذكريات مزيفه فقد فعل هذا بالنهاية ليمنعها من الذهاب
***********★************★************
بعد ان اغلقت ايونجي الباب خلف بومي نظرت الى ساعة الحائط وهي تقول : انهم حقا يأتون في وقت متأخر لا بأس بقي ساعه واحده سأبقى مستيقظه حتى مجيئهم وفي تلك الاثناء عاد ذلك الصوت مرة اخرى
" من الجيد انك لم تذهبي "
كعادتها تتلفت حولها رغم معرفتها انها لن تتمكن من رؤية صاحب الصوت ولكنها لم تكن سوى ردة فعل غريزيه
- اهذا انت مرة اخرى ؟؟
" اجل فكما اخبرتك سأكون دائما بقربك لحمايتك لذا اتمنى ان تثقي بي بالمستقبل "
- اليس علي ان اراك لأثق بك ؟؟ لما لا تظهر نفسك ابتسم بإشراق وهو ينظر اليها بالرغم من ذلك فهي لم تكن قادرة على رؤية تلك الابتسامه
- لما لا تتكلم
" اسف فهذا ليس الوقت المناسب "
- اذا ، ارجوك على الاقل اخبرني بإسمك اريد معرفة اسمك فقط لادعوك به
كان على وشك المغادره ولكن عندما سمع طلبها البسيط هذا وبتلك النبرة المتوسله توقف والتفت اليها وهو يقول : أنا ...