بعد ماتعشوا العرب سلموا عليهم وترخصوا...فعلى طول من سلمت شمسة على أم ذياب...زخت أختها من أيدها وسحبتها وراها فوق بسرعة..بعد ماوصلوا فوق ودشوا حجرت شما...
شما وهي تنافخ: أيه أنت شوفيج
شمسة راحت بسرعة صوب الدريشه: بندي الليت بسرعة
شما عاقده حياتها: ليش
شمسة: بنديه وتعالي بسرعة هنيه
شما بعد مابندت الليت وصارت الحجره ظلام...راحت صوب أختها إلي فتحت الستارة شوي ويالسه أتوايج: أيه أنتي شو يالسه تسوي...تشوفي الريايل
شمسة: يالخبله بس أبى أعرف منوه هذيلا وشو سالفتهم اليوم
شما: عرب...مبونه أينا عرب يتعشوا عندنا ماسويتي جيه
شمسة: أوف منج صدج إنج ماتفهمي..يافلاحه مالاحظتي هذي الحرمة جيه أطالعنا
شما: انزين
شمسة: شو بعد انزين...شكلها يايه تخطب
شما رافعه حاجب واحد: والله كل شيء جايز
شمسة تسحب أختها علشان أتيي وتوايج معها: طالعي الحين بيظهروا أشوف واحد
شما: ولو شافونا خواني...بيذبحون
شمسة: صخي شوي...محد بيشوفنا
كانت غرفة شما مجابله الميالس...وإذا وقفت من دريشتها تقدر أتشوف كل شيء...يلست أتوايج من فتحه صغيره هي وأختها وفجأه حست ببروده في جسمها ويبست مكانها أطالع شخصة موب غريب عليها شخص تعرفه زين...تعرف العكاز إلي يمشيبه وطوله صح هي ماتشوف ملامح ويهه بس كان جسمه واضح وعرفته على طول..
شمسة لاحظت هالشيء على أختها: شموه شوفيج
شما وهي مبهته: هو
شمسة: منوه؟
شما: ذياب
شمسة تفكر: ذياب!!!
شما: ذياب إلي رمستج عنه
شمسة منصدمه: حلفي
شما: والله
شمسة: لاتكون هذي الحرمة أمه
شما: يمكن
شمسة مركزه على ذياب: ليتني لو جريبه شوي علشان أشوف ملامحه زين
شما بدت تتضيج: وليش إن شاء الله تبي تشوفي ملامحه زين
شمسة نقعت ضحك: هههههههههههه شو بدينا الغيره...صدقيني لو هو أوسم ريال في العالم كله ماباه
شما أرتاحت شوي: عيل ليش تبي تشوفي ملامحه
شمسة: موب لازم أشوف شو عايبنج منه
شما: موب المشكلة هذي الحينه...بس هو ليش اليوم في بيتنا؟؟شو يبى؟؟
شمسة: وإذا كانت هالحرمة أمه..فرحي..شكلهم يايين يخطبوا
شما منصدمه: شوووووو
شمسة: شو بعد شو..أقولج يايين يخطبوا من عندنا
شما: بس كيف عرف مكان بيتنا..وأنا سمعت إنه هالعرب يقربولنا من بعيد
شمسة: هيه مالحظتي جيه أمايه وهالحرمة يرمسوا على أساس إنهم يعرفوا بعض زين
شما صار ويها أحمر: يعني قولج جيه
شمسة: شو
شما: إنهم يايين يخطبوا
شمسة تبتسم من دون نفس: إن ماخاب ظني هيه..لاتفرحي وايد ماأعتقد أمايه توافق حتى لو تقدموا لج
شما: ليش
شمسة: ماتشوفي حالة ذياب هذا إلي بتموتي عليه
شما: أنا ماتهمني حالته والله أحبه
شمسة: حبتج القراده..على كثر إلي تقدمولج مالقيتي غير هذا
شما: والله حرام عليج ... هذا الوحيد إلي دش قلبي
شمسة: والله صدج إنج بعدج مراهقة وعلى نياتج...متى بتكبري وبتفكري بعقل
شما راحت عن الدريشة ويلست فوق شبريتها: يمكن الحينه قلبي متحكم في هالقرار إلي أتخذته...بس أنا متأكدة إني مابندم على قراري
شمسة: وأنا متأكدة العكس...وبعدين بعده لاتستعيلي الأمور محد رمسج عن السالفة علشان تتخذي ولا ماتتخذي قرارج
في نفس الليله بعد ماراح الكل حجرته...رمس بوسيف حرمته...ومثل ماكان متوقع إنها بترفض...صح هي وايد تعز أم ذياب...بس في نظرها هذا شيء وإنها تزوج بنتها شما حق ذياب شيء ثاني...
أبوسيف: سمعيني يا عوشه...الريال نحن نعرفه زين وولد منوه...وأنا مابرده بس علشان هو معوق مايروم يمشي
أم سيف متضيجة: الله يهديك يامحمد عاد نيوز بنتنا شماني غناة روحك حق ذياب...حتى الناس بترمس
أبوسيف: وشو عليه أنا من الناس...أنا لأنها غناة روحي على قولتج بيوزها ذياب...لأني أعرف معدنه...أصيل
أم سيف بعد ماتعبت منه وفشلة في إقناعه: انزين سمعني أنا مابقول شيء...بس أنا متأكدة إنه بنيتي بترفضه
أبوسيف أبتسم: ليش يعني متأكدة
أم سيف: زقرها ورمسها عن السالفة...وبتشوف إن مارفضته
أبوسيف: لا موب الحينه...أكيد راقده...باجر بإذن الله بعد الريوق برمسها بروحها
أم سيف: لا الحينه بسير حتى بروحي أزقرها
أم سيف يمسك أيد حرمته: وين وين...قلت باجر أحسن
أم سيف وهي تيلس: انزين وشو رأي خوانها
أبوسيف: بعد ماراحوا العرب...رمستهم وشفت رايهم...راشد موافق وقال الريال ماعليه كلام...بس ناصر سكت مارمس...
أم سيف: هيه مسود الويه لازم يوافق يوم إنه يبى يأخذ الزلمه..موب هامتنه أخته
أبوسيف: هههههه يعرف مصلحت أخته...ومايبى يوقف بطريجها...ويقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بمعناه" إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه" والريال ماشاء الله عليه لو ماإنه معاق والله كامل والكمال لله...أنا لو إني ماأعرفج زين...ولا كنت وافقت على طول من دون ماأخذ شور الحريم...
كانت أم سيف متضايجه من الخاطر...بس تعرف إنه مابيدها حيله لأنه إذا أصر بوسيف على شيء ماتقدر تمنعه...وأملها الأخير في شما...لو كانت شمسة بتكون واثقه فيها إنها بترفض على طول...بس شما أقرب وحده من أبوها...هذي مايندرابها...
شما بعد ماظهرت عنها شمسة راحت حجرتها علشان ترقد...تمت بروحها تفكر...وتتمنى يكون إلي قالته شمسة صح...
نشت من مكانها وراحت صوب التسريحه...ويلست اطالع نفسها في المنظره...وتتحسس بأناملها جرح جديم في جبهتها...هالجرح هو أكثر شيء يقدر إلي مايعرف شما وشمسة زين يفرق من بينهن...تذكرت يوم كانت صغيره... تلعب ويا خوانها بالسياكل...ويوم كانوا في أخر الحاره وتخرب سيكل شمسة... يتها وقالت لها :نزلي بركب أنا...طبعا شما رفضت...بعدين خذت شمسة حصاه حاده وفرتها على شما إلي حاولت تشرد بس بعد شو...وهي تلف ويها يتها الضربه في جبهتها...ماحست إلا والدم مغطي كل ويها لاشعورياً طاحت من على السيكل وأغمى عليها...ومن هذاك اليوم وهالعلامه في جبهتها...بس عمرها هالعلامة ماأثرت على جمال شما وملامحها الرقيقه...
فلت شعرها الطويل إلي يوصل لين ركبتها...بعكس شمسة إلي دوم تقص شعرها لين جتفها...ويلست تسحي شعرها وهي في عالم ثاني...عالم فيه هي وذياب وبس.."ممكن تجمعنا الأقدار ونكون لبعض...يارب أمايه وأبويه يوافقوا عليه...يارب"
في الجهة الثانية شمسة بعدها مارقدت وشكلها موب قادره ترقد...صح شمسة أنانية بعض الأحيان...بس إذا الشي يخص أختها وتوأم روحها شما هنيه ماتعرف شيء أسمه أنانيه ومستعده تضحي بأي شيء ولا تتأذى شما ولا يصيبها شيء...وهي حاسه إنه لو كان إلي فبالها وإنهم صدج يايين يخطبوا شما...فهي متأكده إن شما مابتكون سعيد بهالزواج أبداً...ماتعرف ليش...تذكرت السنة إلي طافت يوم يوا قوم خالها عبيد يخطبوا شما حق ولد خالها "شهاب" الحين شمسة تقول ياريتها وافقت على شهاب ولا هذا إلي الحين...على الأقل شهاب واحد نعرفه زين...وصاحي مافيه شيء...بس ذياب!!!صح شو فيه ذياب...معقوله أنا أوقف ضد واحد معاق...لا موب مشكلته الإعاق...بس ليش أنا رافضتنه..؟؟ شو السبب؟؟" مسحت على عينها اليمنى وهي متضيجه موب فاهمه نفسها..."أحسن لي أقوم أرقد..ويصير خير لين باجر" نشت من على الكرسي إلي يالسه عليه وراحت ونسدحت فوق الشبرية وسحبت لحافها ورقدت...
في اليوم الثاني الساعة 7 ونص كان ناصر يالس في الصالة بروحه يفكر...بعدين دشت عليه شما إلي متعوده تنش بوقت...
شما وعلى ويها إبتسامه: صباح الخير
ناصر كان متضيج ويوم شاف أخته شما أبتسم لها : هلا والله صباح الفل والياسمين والبنفسج والجوري
شما: هههههههه فديتني كل هذا حقي
ناصر وهو يتلفت يمين وشمال: أكيد عيل فيه حد غيرج موجود ألحينه
شما: ههههه فديت أخويه والله...ماشاء الله ناش بوقت اليوم
ناصر: تعبت من الرقاد...والله ملل الإجازة
شما: أنت الوحيد إلي تقول هالرمسه...نحن نتريا نهاية الأسبوع بفارغ الصبر وأنت ماتباها أتيي
ناصر: الشغل غير
شما: أنت شغل...بس نحن دراسة وهم ألب
ناصر: هههههه كسوله...شدي حيلج أنتي مابقى لج شيء وبتخلصي وتفتكي من هم الألب على قولتج
شما: إن شاء الله ... إلا وين أم عبدالله
ناصر: راقده
شما بستغراب: معقوله راقده لين الحين...متعوده أشوفها من الفير تنش
ناصر: وين من الفير الله يهديج...هذا عبود أصلا يخلي حد يرقد...أمس ماأعرف لين الساعة 2 أو أكثر مسهرنها موب طايع يرقد...ماأعرف شو يعوره
شما: فديت عبادي...شو فيه
ناصر: مادل والله...يمكن بطنه يعوره
شما: انزين شله المستشفى
ناصر: يوم ينش هو أمه..بشله العيادة
شما: ها بتتريق ولا بتتريا حبيبة القلب لين ماتوعى
ناصر: لا مابى ريوق
شما لاحظت عليه إنه متضيج: ناصر شو فيك
ناصر يحاول يبتسم: لا ماشي...بس عاد توني ناش من الرقاد ومزاجي معتفس
شما: اها...ماشفت حد قايم
ناصر: لا...بس شفت سوسميني جى تبيها
شما: يع...شو أبى منها هذي..
ناصر: ههههه ليش..شو سوتبج بعد
شما: مادانيها قليلة الأدب
ناصر: هي قليلة أدب صدج..
شما: ماعليه منها أنا...المهم ناصر البيبي اليايا شو قررتوا تسموه
ناصر: يوصل أول
شما تغمز له: علينا..أعترف شو نويتوا تسموه
ناصر: مممم إذا بنيه أمها تباها اليازية...وإذا ولد بنسميه محمد
شما: حلووو..يعيبني وايد إسم اليازية..أحساسي يقولي بنت
ناصر: هههههه عيل خلاص مابنسميها اليازية...بنسميها قموش
شما: في عينك تسمها قموش...علشان تنتحر بسبت إسمها يوم تكبر
ناصر: ههههه لا بتنتحر ولا شيء...وايدات عايشات وأسمهن قموش
شما: الله يذكرج بالخير ياقموش
ناصر: تذكريها
شما: مستحيل أنساها...
ناصر: لازم من كثر ماتضربج أنت والشيطانه الثانية شموس
شما: عاد كنا يهال مانعرف...وبعدين تعال هنيه موب أنتوا إلي علمتونا نفر بيتها بحصى
ناصر: هيه الحينه نحن إلي علمناكن تفرن بيتها يحليلها بحصى...ولا أنتن بروحكن شريرات
شما: صدج هي وينها الحينه
ناصر: سمعت إنه ولدها إلي في بوظبي شلها تسكن وياه...حرام على كثر عيالها سكنت في هالخرابه إلي يقولوا عنه بيتها كم سنة ولا سألوا عنها ولا حد أهتم فيها
شما: يحليلها...والله متلومه فيها لين الحين على إلي كنا نسويبها زمان
ناصر: ماعليه كنتن يهال...زين إنه ولدها حس فيها وأنبه ضميره وشلها وياه
شما: هيه والله
............
الساعة تسع ونص بعد ما نش الجميع حتى شمسة إلي متعودين منها إنها تنش الظهر...لأنه الفضول بيقتلها نفسها تعرف هل إلي كانت تفكر فيه أمس صح...ولا مجرد توهم...بعد ماتريق الكل بوسيف زقر شما في حجرته...كانت شما خايفه ومرتبكه ولأنها تقريبا عارفه شو بيقول لها أبوها...بعد مايلس على طرف شبريته..وأشر لها بإيده..
بوسيف: تعالي شمووو يلسي عدالي
شما وهي تيلس عداله: إن شاء الله يبه...أمر بغيتني في شيء
بوسيف: هيه فديتج...السالفة يابنيتي إنه أنت الحينه حرمه موب ياهل ... وإن طال الزمن أو قصر مصيرج بتكوني عندي ريلج...وبتخلينا...ونحن مابنتم لج طول العمر..
شما: الله يطول بعمركم ولايخلينا منكم
بوسيف: المهم يالغلا أمس يونا عرب نحن نعرفهم زين..أصل وفصل..وماعليهم كلام.. تقدموا لج..
هنيه صار ويه شما أحمر من المستحى ونزلت رأسها..
طالعها أبوها وعلى ويهه إبتسامه بتردد: بس يابنتي بسئلج سؤال وردي عليه بكل صراحة
شما وهي منزله رأسه: أمر يبه
بوسيف: بكل صراحة...لو مثلا كان الريال محترم وولد عرب طيبين..بس فيه عيب خلقي...مثلا مشلول...بتوافقي عليه
شما بتسرع: هيه وليش لا...الريال مخابر موب مظاهر "بعد مانتبهت إنها تسرعة حمر ويها زياده"
لاحظ بوسيف هالشيء على بنته وبتسم: جيه أباج يابنيتي ... المهم يابنتي الريال إلي طلبج أمس ريال ونعم فيه بس عاد عيبه إنه مشلول"وهو يحاول يلاحظ ملامح ويها...بس أستغرب إنه ما لاحظ أي شيء يدل على الصدمه أو شيء ثاني"
شما نزلت رأسها مرة ثانية: أنزين وأنت شو رأيك يبه
بوسيف: والله لو الشور شوري كنت قربتبهم على طول...بس قلت لازم أشاورج...كل شيء بالغصب إلا الزواج يابنيتي...عشرت عمر...ولازم يكون بالإتفاق...ها شو قلتي
شما مستحيه وشوي متردده: إلي تشوفه يايبه..الشور شورك
بوسيف: لا موب الشور شوري...أبى أسمع رأيج
شما: تراني قلت لك إلي تشوفه..أنا موافقه
بوسيف متشقق من الوناسه...وهو متأكد من بنته شما...لأنه أكثر واحد يعرفها...طبعا كل إلي في البيت يعرف عن السالفة حتى شمسة خبرتها ناعمة يوم دشت شما عند أبوها...فالكل يالس في الصالة يتريا بوسيف وشما يظهروا من الحجرة علشان يعرفوا رأي شما...وحتى حميد على طول من وصل من بوظبي خبره أبوه...طبعا ماعارض ووافق على طول لأنه يعرف ذياب زين...الوحيد إلي موب عايبنه الموضوع ناصر...كان شعوره نفس شعور شمسة إلي متخوفه من هالزواج...
والشيء إلي مايعرفه الجميع هو إنه بين شما وشمسة وناصر شيء صعب يكون موجود بين أي حد...بينهم تناسخ الأرواح.. يحسوا ببعض إذا مثلا تأذى حد منهم...هالشيء أكتشفوه من 5 سنوات يوم ناصر كان في طريج بوظبي العين في الليل كان ياي من عند أخوه حميد...وستواله حادث...في نفس الوقت كانت شما وشمسة راقدات...قبل ماتنجلب سيارة ناصر نشت شمسة وشما في نفس الوقت...حسن بشعور فضيع وآلم في قلبهن...بعدين من الآلم والشعور إلي أنتابهن نزلن تحت...كان إحساسهن بإنه في مصيبه صارت مسيطر على كل أفكارهن...وبعد ربع ساعة سمعن التلفون..وكان خبر الحادث صدمه بالنسبه لهن...ومن هذيج اللحظه وفيه أشياء وايد تربط بين شمسة وشما وناصر....علشان جيه ناصر هو أقرب واحد بالنسبة لهن...
..............................