في اليوم الثاني كان السبت..شما تجهزت علشان تسير الجامعة..وشمسة مارامت تروح تمت راقده في حجرة أختها..بعد ماسارت شما الجامعة..راحت أم سيف فوق حجرة شما تشوف شمسة إلي ماشافتها من يوم الخميس..ودشت عليها الحجرة وهي راقده...وقتربت منها وأم سيف قلبها يعورها على بنتها ماتعرف شو فيها بالضبط..يلست عدالها وهي تمسح على شعرها إلي كان مغطي نص ويها..وبعد شوي فجت شمسة عيونها ويلست أطالع أمها..
أم سيف وهي تحب شمسة على يبهتها: ماتشوفين شر غناتي
شمسة تحاول تفج عيونها بصعوبه: الشر مااييج
أم سيف: شو فيج حبيبتي..أبوج أمس طول الليل يحاتيج
شمسة: والله تعبانه شوي فديتج
أم سيف: من شو
شمسة: رأسي مصدع..بس
أم سيف وهي بعدها تمسح على شعر شمسة: سلامة رأسج حبيبتي..مابتقومي تتريقي وياي
شمسة: والله مالي نفس أمايه
أم سيف: فديت روحج أمس بطوله ماذقتي شيء..علشان خاطريه جى عندي خاطر عندج
شمسة تبتسم حق أمها: انزين فديتج..ربع ساعة وبلحقج
أم سيف تبتسم: عيل أترياج تحت
بعد ماظهرت أم سيف من الحجرة نشت شمسة من فوق الشبريه بصعوبه..ودشت الحمام تغسل ويها واطالع ويها في المنظره كان شكلها وايد متغير..مسحت على عينها اليمين ولفت شعرها ورى.."يصير إلي يصير..المهم ماأضيج على أمايه وأبويه فديتهم..يعلني فداهم" رغم الضيج والحزن إلي تشعر به..بس نزلت تحت تتريق ويا أمها وأبوها إلي من شافها أستانس من الخاطر..ولوى عليها من جتفها..
أبوسيف: فديت أنا المزايين..وينج غناتي محد يشوفج
شمسة تبتسم: والله إلا هنيه..
أبوسيف: وين هنيه..يومين محد يشوفج..
شمسة: هههه عيل بمرض كل يوم جى بتتوله عليه جيه
أبوسيف وهو يحبها على يبهتها: بعيد الشر عنج.. عدوينج إن شاء الله
......
في بيتهم الكل ناش..إلي يتريق وإلي يتجهز حق المدرسة...وإلي خلاص راح شغله..إلا وحده ماكان وراها شيء..لا دراسة لأنها خلاص تخرجت..ولا شيء..وكل يوم يمر مثل إلي قبله..حياتها تمر ببطئ وبنفس الروتين اليومي مافيه شي يتغير..عائشة رغم ملامحها الجميلة وخريجة جامعية وتعدت الـ 25 سنة بس لين الحين ماعرسة..وهالشيء بالضبط هو هاجسها.. من وهي صغيره وهي ضامنه هالشيء..وتعرف زين حق منوه بتكون يوم تكبر..وهالشخص على الرغم من إنه مشلول..بس هو في نظرها مثل ماهو..فارس أحلامها وحب حياتها..و بين ليله وضحاها تخطفه وحده ثانية..ويتخلى عنها بكل بساطه...يمكن هو ماكان يبادلها نفس الشعور..بس هي ضحت بكل شيء..رفضت كل من تقدم لها بس عشانه هو..وذياب في فتره من الفترات أعجب فيها.. لدرجة إنه فكر يتقدم لها ويخطبها من أهلها إلي هم خالته فطيم وريلها..بس تردد وخاف ينرفض كالعادة..فقرر ينساها ويبعدها عن تفكيره...
كانت يالسه فوق شبريتها وحاضنه صورته إلي خذتها من ألبوم صور كان عند أخوها مايد..ذياب في هالصورة كان بعده ماسوى الحادث..وواقف عدال خالته لاوي عليها من جتفها ومايد من الصوب الثاني..كان يبتسم إبتسامته إلي أطيح الطير من السما..تموت عائشة وتشوف هالإبتسامه على الطبيعة مرة ثانية..بس خلاص بعد شو..بعد مافقدته للأبد..دمعت عينها بحزن ولوت على الصورة بقو "ليش ياربي أنا..لأني حبيته وأخلصت في حبه..ورفضت علشانه كل إلي تقدموا لي..والله حرام" في هاللحظه دشت الحجرة منى..
منى: حوووووووووووووه
عائشة: ها شو فيج
منى عاقده حياتها: لاسلامتج..من الصبح وأنا أدق الباب
عائشة: أسفه مانتبهت
أقتربت منى منها وشافت صورة ذياب..بضيج: أنت لين متى يعني بتمي جيه..الريال خلاص ملج..وماباجي شي وبيعرس..يعني خلاص...بح
عائشة: أعرف
منى تحاول تأخذ صورته من أيد أختها: يوم تعرفي ليش محتفظه بصورته..أنسي يابنت الحلال ولا تمي تعذبي نفسج جيه
عائشة نزلت دمعه على خدها ومتمسكه بصورته بقوة: والله حاولت .. بس والله صعب .. أنسى إنسان حبيته كل هالسنوات .. صعب
منى بحزن: عوشه حبيبتي والله مايسوى دمعه من عيونج..شرات ماباعج بيعيه بأرخص الأثمان ولا تسوي له سالفة..عواشي والله ألف من يتمناج..أنت بس أشري
عائشة: بس أنا مابى غيره
منى: والله ماأعرف شو أقول لج..المهم غناتي أنا بسير الجامعة الحينه..أشوفج بعدين
عائشة: الله يحفظج
.............
في الجامعة من وين النافورة يالسه شما وربيعتها منيرة يتغدن..
شما يالسه تقطع الدياي: الحمد لله ماباجي شي وبنفتك
منيرة: والله حظج..أنا لو ماوقفت كورس..كنت بتخرج وياج
شما: يحليلج..شو عاد بتسوي وأنا محد..الجامعة بوجودي منوره..من أطلع يطلع ورايه النور
منيرة رافعه حاجب واحد: هههه لا والله..أشوفج أنعديتي من الأخت شموس
شما من يا طاري شمسة تضايجت..ولاحظت عليها منيرة هالشيء: شو فيج شماني..والله هب قصدي
شما: أعرف
منيرة: عيل ليش تضايجتي من يبت طاري شمسة
شما: شمسوه ماأعرف شوفيها هاليومين..وايد تعبانه وحالتها حاله
منيرة: هيه صدج ماشفتها اليوم في محاضرة الأحصاء..سلامتها
شما: الله يسلمج
منيرة: شو فيها
شما: علمي علمج
منيرة: إن شاء الله خير
شما: إن شاء الله..
منيرة علشان تغير الموضوع..أطالع أصابع شما..وبالذات الصبع إلي فيها الدبله: ياربي متى بيي دوري
شما ترفع رأسها: دورج في شوه
منيرة وهي تأشر على الدبله: في الزواج طبعا
شما: ههههههههههههه مالت عليج..تحريت شيء
منيرة وهي أدز شما في جتفها: وهذا موب شيء..شكلي أنا بنضم لقافله العوانس
شما: حرام عليج..بعدج 22 سنة..في بداية العشرين..
منيرة: والله أنا من دشيت العشرين وأنا أعتبر نفسي عانس
شما: تفألي بالخير.."وهي أدزها" يادبه فكري في دراستج الحينه..
منيرة وهي تغمز لها: أنا أفكر بدراستي وغيري ينخطب ويملج وجريب بيعرس..
شما: حشى يالحسوده..بعرس عندج مانع
منيرة: هههههههههههه هيه صدج شخبار فستانج
شما: يوم الأربعاء بيسر بوظبي أسوي بروفات
منيرة: الله يتمم بخير إن شاء الله
شما: الله يسمع منج
.....
مر الأسبوع بسرعة..يوم الخميس كالعادة كل العايلة متجمعه على الغدا حتى علي إلي كان مستانس وايد حتى يوم شاف شمسة نازله ويلست وياهم..كان يضحك وينكت..وينغز شمسة بالرمسه..كان طول ماهو يالسه وياهم يطالع شمسة بنظرات..صح مر على هالسالفة أسبوع كامل..بس كان مظهر شمسة غير..وايد تعبانه إلي يشوفها يتحرى إنها مريضة..بسبت لونها الأصفر والهالات السود إلي حوالي عيونها...
علي يرمس شما: ومابقى شيء وبنفرحبج
شما: عقبالك إن شاء الله
علي يطالع شمسة: آآآمين الله يسمع منج
محمد: عموه شما
شما: لبيه حمودي
محمد: الشهر الياي حفل تخرجج أنت وعموه شمسة صح
شما: لا فديتك..أيه ياتخرجنا متى..السنة اليايه
علي: ليش عاد السنة اليايه موب هالسنة
شما: شدراني فيهم..جيه نظام الجامعة
علي: بالتوفيق إن شاء الله
راشد: إلا أقول عمي الليله بيتعشى عندنا
علي: هيه
راشد: والله زين..بتجتمع العايله كلها..
شما تنش من مكانها: أبويه أنجب الغدا
أبوسيف: هيه شو تتريوا
بعد ماراحت شما هي وحرمة أخوها سيف وناعمه يحطن الغدا...بوسيف أيطالع بنته شما لين ماظهرت: أيه يابنتي..حرمة بيت ماشاء الله عليها
أم سيف: هيه والله..
شمسة تلتفت صوب أمها: أمايه شو قصدج يعني أنا لا
أم سيف: لا فديتج حبيبتي..أنتي وياها شرات بعض..والنعم فيكن
علي في باله "تخسي إلا هي تسوى ظفر من شما"
راشد يحاول يلفت الأنتباه صوبه: أحم أحم
بوسيف: شو فيك أنت بعد
راشد: موب جنكم ناسين سالفة ملجتي
أم سيف: محد ناسنها..بس أنت تشوف محد فضى بسبت عرس أختك
راشد: أوف يعني هذي مالقت تعرس غير في هالوقت
بوسيف: صبر..شو فيك مستعيل جيه
راشد: شو بعد مستعيل يابويه..نحن الحينه بنكمل 3 شهور من الخطبه ولا ملجنا
أم سيف: أنا أشوف نسوي ملجتك قبل العرس بسبوع أحسن
راشد: لاءه أمايه..ليش موب الحين
بوسيف: هيه والله صدقها أمك..قبل العرس بسبوع أحسن
بعد نقاشات قبل الغدا عن ملجة راشد تقرر تتسوى قبل العرس بسبوع..وإلي بيكون في الإجازة الشتويه..كانوا يبوه في الصيف الياي..بس راشد محتشر ومستعيل..فوافقوا على طلبه..
الساعة 9 المسا منسدحة فوق شبريتها وأطالع السقف..رغم الحشره إلي مسوتنها شما..لأنها يالسه تستخدم كمبيوتر شمسة لأنه كمبيوترها فيه فايروس وهب طايع يشتغل...مع هذا شمسة كانت اطالع السقف وفي عالم ثاني.."ياترى عمي شو يابه اليوم..هب العاده أيي يتعشى معنا..أكيد السالفة فيها إن..ومعقوله علي سامحني..يارب يكون سامحني..ونسى إلي سويته..بس ماظني ينسى..لا شو ينسى..وهالشيء في ريال عنده رجوله ينساه..أهم شيء يسامحني..والله إني تبت وندمانه على كل شيء سويته"
شما أدزها بقوه على جتفها: حووووووووووووووووو شوفيج
شمسة تنتبه لأختها واقفه على رأسها: بسم الله..شو عندج
شما: من الصبح أزقرج.."تحرك رأسها..وتغمز بعينها" منوه إلي ماخذ تفكيرج..ها
شمسة تنجلب الصوب الثاني: محد ويا رأسج..بس كنت أفكر في ييت عمي اليوم..موب جنه غريبه
شما: يعني..بس شو فيها .. عمي وياي يتعشى عندنا..عادي
شمسة: لا هب عادي...المهم ليش كنتي تزقريني
شما: تعالي شوفي كمبيوترج المخرف..علق
شمسة: لا والله..أونها مخرف..حمدي ربج إني سمحت لج تستخدميه
شمسة بعد الليله إلي رقدت في حجرت شما كانت تبى تخبرها بكل شيء..بس في اليوم الثاني بعد ماردت شما من الجامعة وحاولت فيها تخبرها شو فيها..غيرت رايها وقررت ماتخبرها..وتشوف شو بيسوي علي..ويوم شافته سكت وماخبر حد..هي بعد سكتت وماخبرت شما..
في اليوم الثاني الجمعة..نزلت شمسة تحت الساعة 8 ونص وعلى بالها إنه محد ناش في هالحزة..وظهرت برع في الزراعه..وهي تتمشى وتفكر ماحست إلا وحد يدزها في أيدها ويوم ألتفتت كان علي..حست ببروده فضيعه في كل أنحاء جسمها من الصدمه والخوف..وأستغربت شو يسوي في بيتهم هالوقت..فعدلت شيلتها بسرعة ونزلت عيونها تحت..لأنها من يوم إلي صار وهي ماتقدر تحط عيونها بعيونه..
علي: غريبه ناشه بوقت اليوم
شمسة تبلع ريجها بصعوبه: شحالك
علي وهو يطالعها بنظرات غريبه: تمام..إلا أقول عرفتي أبويه ليش أمس متعشي عندكم
شمسة: لا
علي: يعني عمي بعده ماخبرج
شمسة برتباك: شو يخبرني
علي رافع حاجب واحد: إني خطبتج رسمي..وطبعا الكل يعرف إنج محيره حقي..وعمي قال بيخبرج وهو ضامن موافقتج..وحددنا موعد الملجه
شمسة منصدمه: شووو
علي مركز على ردت فعلها: شو ..شكلج ماعيبج الخبر..
شمسة: بس كان لازم... "مارامت تكمل رمستها"
علي بسخريه: لازم شو..يشاوروج..يمكن ماتبيني مثلاًَ
شمسة رفعت عيونها اطالعه..بس مارامت ترمس..
علي: ترومي أنت بس ترفضيني"وزخها من أيدها بقوه عورتها" المفروض تحمدي ربج إني بستر عليج..ومابفضحج..
شمسة: .......
علي: هيه صح قبل لايظهر راشد..روحي بسرعة يبي تلفونج
شمسة بستغراب وصدمه: ليش..شو تباه تلفوني
علي: سيري بسرعة يبيه..بتعرفي بعدين
شمسة كانت خايفه..ومارامت تناقشه..راحت بسرعة فوق أتيب تلفونها.."لايكون بس يبى يأخذ رقم حمد..بس أنا مسحته.."ماتأخرت وايد فوق لأنه محذرنها تنزل بسرعة قبل لايظهر راشد من حجرته إلا كان يتسبح علشان يطلع هو وولد عمه رباعه..
خذ تلفونها..وفجه وظهر بطاقتها وكسرها جدامها..وظهر بطاقه ثانية من مخبه وحطها في تلفونها..: من اليوم تستخدمي هالبطاقة..وياويلج ياشمسوه لو عرفت إنج ترمسيه..والله ثم والله لأذبحج بإيديني هذيلا..وعطاها تلفونها ... كانت شمسة تتنافض من الخوف والقهر..