20

1.6K 46 2
                                    


كانت بروحها كالعادة الساعة 1 ونص الظهر بعد ماخلصت طابخه الغدا..ماعرفت شو تسوي وتمت تحوط في البيت من دون هدف معين..وهي تمشي ودتها ريولها لغرفة ماقد دشتها من يوم سكنت هنيه..هالغرفة إلي يعتبرها علي مملكته الخاصة..ومعظم وقته يقضيه فيها..
شمسة وهي ماسكه مقبض الباب: بشوف شو فيها
فجت الباب..أول ماحدرت الغرفة..شافت مكتب مواجه الباب..وايد كبير..وحواليه رفوف كلها كتب..وراحت ويلست على كرسي المكتب وبتردد فجت الدرج الأول وهي أطالع الباب بخوف..ماكان فيه أي شيء غير مذكره كبيره..شلت المذكره وحطتها على المكتب..وبدت تجلب صفحاتها..كان شكلها يديد..ومعظم صفحاتها فاضيه..إلا كماً صفحة بعضهن قصايد وبعضهن خواطر بخط علي..كانت أول خاطره بعنون" الرسالة الأخيرة" وتمت تقرأها "إن كنت أدين لك باعتذار..فأنت تدينين لي بعمر وسنين..ووعود وحنين..فعلام الصمت وأنت؟؟ في سكوتك تكذبين!!! لم يكن حباً بريئاً..بل جراح وضنى..وخداع وغرور..ورحيل قد دنا..فهوى الحب صريعاً..وهوت كل المنى..وهوى قدرك لكن..أنا مازلت أنا..أيها السجن الذي كنت أحسبه وطن..أيها المكر الذي كنت أحسبه شجن..أيها الجرح الذي كنت أحسبه ثمن..كلما أنبش قبحاً..ثار حبي فدفن!!! عندما تصبح الرحمة ذنبي!!! عندما يصبح إخلاصي عيبي!!! أرفض الدنيا كما أرفضك..أرفض العيش بجسمي..دون قلبي..هل تكونين للغير وفيه؟؟؟ آه كم عذبني هذا السؤال..رغم إعلاني الرحيل..أتراها نرجسية؟؟؟أم تُرى للحب في قلبي بقية!!! إن تكن عيناك في الماضي حياتي..فهما في الحاضر أطلال حبي..ورمادُ الاشتياق..وتمثالُ غدر..أنا لا أقبل عذر.. لم يعد لك عندي..غير هجرٍ ثم هجرٍ ثم هجرٍ" كانت شمسة تقرأ ودموعها تنزل لاشعورياً...كانت تبى تكمل بس مارامت..فنشت وردت المذكره مكانها في الدرج..وظهرت من الغرفة..
وهي في طريجها لحجرتها..سمعت تلفونها..وكانت المتصله شما..
شمسة وهي تمسح دموعها: آلو
شما: السلام عليكم
شمسة: وعليكم السلام
شما: شحالج
شمسة: عايشين..وأنتي
شما: الحمد لله
شمسة لاحظت صوت أختها متغير شوي وجنها متضايجه: شو فيج
شما: ذياب
شمسة: شبلاه
شما: ظهرالصبح ولين الحينه ماعرفه وين..واتصل فيه مايرد عليه
شمسة: ليش..صار من بينكم شيء
شما: والله ماأعرف شو ياه..أول مانشيت الصبح كان زين ويرمسني عادي..بعدين ماأعرف شو ياه جلب..وقبل لايظهر من البيت كان شكله معصب وايد..
شمسة: لاتخافي فديتج يمكن مستوي شيء عند واحد من ربعه..أنتي بس أصبري شوي وبتشوفيه ياي
شما: ياريت..بس أحساسي يقولي إنه معصب علي أنا
شمسة: غناتي مافيه حد يعصب منيه والدرب..
شما: المهم شحالج أنتي وشخبار علي وياج
شمسة: والله على ماهو عليه..وأكثر شيء يقهرني هاليومين إنه يعاملني ببرود..وأحاول أنغزه بالرمسه بس ولا هامنه..وكأن الشي مايعنيه
شما: انزين أنتي ماحاولتي تواجهيه
شمسة: مارمت والله مارمت
شما: انزين لين متى بتمي جيه..شمسة خلج جرئه شرات قبل..صدقيني سكوتج مابيفيدج في شي..وهو بيتمادى في الخطأ
شمسة: بحاول
شما: أشك
شمسة: الله يستر بس
شما أنتبهت إنه عمتها يت ويلست عدالها: أوكى شمسوه..بخليج الحينه
شمسة: أوكى شمامي..وإن شاء الله ذياب مافيه شيء
شما: إن شاء الله..وصلي السلام
شمسة: إن شاء الله
أم ذياب: سلمي عليها
شما: وتسلم عليج عموه
شمسة: الله يسلمها من كل شر..سلمي عليها
شما: إن شاء الله..يلا فمان الله
شمسة: فمان الكريم
شما بعد مابندت التلفون..تلتفت صوب عمتها: وهي بعد تسلم عليج
أم ذياب تبتسم: الله يسلمها من الشر..شحالها
شما: الحمد لله بخير ونعمه
أم ذياب: عيل وين ذياب
شما: طلع
أم ذياب: وين راح..ماشفته على الريوق
شما: يمكن راح ويا أحمد
أم ذياب: ومن الصبح
شما: هيه
أم ذياب: عيل اتصليبه فديتج..وتخبريه وينه
شما: إن شاء الله عموه
أتصلتبه ويعطيها مغلق..شما في بالها "شو فيه وليش غالق تلفونه" أم ذياب: ها شماني مارد عليج
شما عاقده حياتها: لا..يعطيني تلفونه مغلق
أم ذياب: انزين فديتج عطيني تلفون البيت بتصل بأحمد أشوفه جى ذياب وياه
شما نشت تيب التلفون: إن شاء الله
وتصلت أم ذياب بأحمد...وبعد مابندت عنه..وهي عاقده حياتها: يقول أونه بيتغدى عنده.."وهي حاسه إنه في شيء صار من بينه وبين حرمته..بس ماحبت تسألها"
شما بضيج: انزين ليش ماخبرنا
أم ذياب وهي أطالعها بنظرات: علمي علمج
..........
في بيت أحمد..كان يالس ذياب بروحه في الميلس..بعد ماحاول فيه أحمد يخبره شو فيه..ويوم يأس منه..خلاه بروحه وظهر عنه..كان ذياب في حالت ذهول وغضب وصدمه في نفس الوقت..وكل شوي يستعيذ من الشطان..ويقول في باله لو هو الحينه في البيت يمكن يتصرف تصرف لاتحمد عقباه وبيندم عليه..وكل شوي يتذكر المسجات..مافيه أي مجال يخلي شما برئه..لأنه حتى الغبي يفهم من المسجات بإنه من بينها وبين صاحبهن علاقة..ولا كيف عرف أسمها..وعرف إني معاق..أخ يالقهر..وأنا أقول شو إلي خلاها توافق بسرعة مع إنها ماتعرفني لين هناك..وثريها الخايسه تخطط..محد طلع غبي غيري أنا أنضحك عليه.....في هاللحظه دش أحمد وشاف ذياب واقف على الدريشه يطالع برع..
أحمد: ذياب
ذياب: شو
أحمد: بعدك مابتخبرني شو فيك
ذياب: خلها على الله أنت بس
أحمد: مخلنها على الله..بس ياذياب نحن بحسبت الأخوان..وإن أنا ماوقفت وياك منوه بيوقف وياك
ذياب: أعرف ياأحمد..أنت مابتقصر..وأنا بطلب منك طلب..قول تم
أحمد: تم ياولد العم
ذياب: أباك تلغي تذاكر إيطاليا..وتقص لي تذكره لألمانيا
أحمد: شوووو..وليش هذا كله
ذياب: بس غيرت وجهت سفري
أحمد: خبرتها إنك بتسوى عمليه
ذياب بصوت حاد: لا
أحمد: ذياب شيء من بينك وبين شما مستوي
ذياب: أول سوى إلي قلت لك عليه..وبعدين بخبرك
أحمد: أوكى..طبعاً تذكرتين
ذياب: لا..تذكره وحده
أحمد: أنت الحينه شو تقول..بتسافر بروحك
ذياب: هيه
أحمد: سمع ياذياب..إذا حرمتك ماتبى تشلها..فهذا بكيفك..بس أنك تسافر ألمانيا بروحك أنا مابخليك..بقص تذكرتين بسافر وياك
ذياب: لا ياأحمد وعيالك
أحمد: عيالي مابيهم شي..بحطهم في البيت العود
ذياب: بس...
أحمد يقطع رمسته: لا بس ولا شي..قلت بسافر وياك يعني بسافر وياك
ذياب يمسك أيد أحمد: ماأعرف شو بسوي لولك..مشكور ياولد العم
أحمد: آفا..أنا موب غريب ياذياب تشكرني..أنا بحسبت أخوك
ذياب يبتسم غصباً عنه: ماتقصر يابوخالد
...........

سأحبك رغم الظروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن