الأخـيرة

4.4K 84 11
                                    

واقفه أطالعها بنظرات غضب..ومنى ولا هامنها ولا كأنه الشيء يعنيها..الحينه بس سوت إلي كان المفروض من زمان يتسوى..الحين بس أرتاحت وريحت ضميرها..رغم غضب أختها..بس هي متأكده إنها بتغضب لفترة وبتنسى بعدين..كانت عائشة واقفه ومن إلي فيها موب رايمه تيلس..كل تفكيرها الحينه ذياب في شو يفكر..أكيد الحينه يكرها..هذا زين إن مافضحها وخبر أمها ولا مايد أخوها..كل تفكيرها يدور حول هالشيء..
عائشة: الحينه بس تأكدة إنج ماتحبيني ولا تبغيلي الخير.. عنبوه ماتقول أنا أختج من لحمج ودمج تسويبي جيه
منى: لأني أحبج سويت جيه
عائشة كانت تمشي رايحه راده: أي حب إلي ترمسين عنه..الحينه أكيد ذياب يكرهني
منى: عيل تبيه يأخذج بالأحضان بعد إلي سويتيه
عائشة وعيونها أدمع: والله حرام عليج..أنا شو سويتبج..قد يوم ضريتج في شيء
منى: لا...ولا ذياب ماقد أذاج علشان أدمري حياته
عائشة: أنا سويت جيه لأني أحبه
منى: أنتي سويتي جيه لأنج أنانيه..مافكرتي غير بنفسج
عائشة يلست بتعب على القنفه وعيونها كلهن دموع: أنتي ماتحسي فيه..ذياب بالنسبة لي الهواء إلي أتنفسه..وبليا هالهواء مابعيش..ياناس فهموني والله أحبه..حاولت أتقبل السالفة..بس مارمت والله مارمت..وأنا عمريه ماكرهت شما..بالعكس شما كانت طيبه ويايه..وتعاملني وايد أوكى وتعتبرني شرات أختها..بس في نفس الوقت هي إلي ماخذه ذياب مني..ذياب إلي من أنا صغيره ماحبيت غيره ولا بحب
منى: بتحبي وبتعيشي..بس أنتي حاولي
عائشة: حاولت بس مارمت
منى: لا ماحاولتي..أنت أربعه وعشرين ساعة منخشه في حجرتج ودمعتج على خدج..أي محاوله هذي إلي حاولتيها..وبالله عليج هذا إلي سويتيه في شما منوه يرضى فيه..شما إلي فتحت لج قلبها..واعتبرتج شرات الأخت تكون يزاتها جيه...
عائشة حطت أيديها على ويها وتمت تصيح..منى مارامت تشوف أختها جيه ونشت ويلست عدالها ولوت عليها وحاولت تهديها..لأنه صدج كانت حالتها صعبه..

........
كانت واقفه أطالع نفسها في المنظره وحاطه أيدها على بطنها إلي ظاهر بكل وضوح...وترمس نفسها " هذا بعد مابغى يعرس غير الحينه..يتريا لين ماأربي وأرد رشيقه..ههههه أونه رشيقه ومن متى كنت أنا أصلا رشيقه" كانت لابسه جلابية واسعه وايد أكبر منها..إلي يشوفها جنها في أشهرهاالأخيره مع إنها توها أربعة شهور ونص...وكانت تفكر بعرس أخوها راشد إلي خلاص تحدد بعد شهرين..يعني شما بتكون في السابع...وهي ماشاء الله عليه الحينه منتفخه وايد فيوم توصل السابع جيه بتكون..شتت عليها تفكيرها حد يدق الباب..
شما: أوهو منوه
بس إلي يدق الباب مارمس ودق الباب مرة ثانية..
شما وهي تسير صوب الباب: أنزين حشرتوني ماتـ "قطعت رمستها ومارامت تكمل من شافت إلي واقف على الباب..كان ذياب ويطالها ويبتسم...وهي مبهته"
ذياب: السلام عليكم
شما: وعليكم السلام
ذياب: منوه إلي حاشرنج بروح أهزبه
شما نزلت رأسها أطالع تحت: محد
ذياب: وايد بتم واقف عدال الباب
شما: شو تبى
ذياب: هههه حلوه هذي شو تبى.."مسكها من أيدها ودزها شوي داخل" بخبرج شو أبى داخل موب هنيه سوسميني مطلعه عيونها تبى تعرف شو السالفة
شما لاحظت إنه بدون عكازات ويمشي عادي..في داخلها كانت بطير من الفرح بس حاولت إنها ماتبين هالشي له..بعد مايلست على طرف الشبريه: شحالك
ذياب بعد مابند الباب راح صوبها ويلس عداله: أنا بخير من شفتج
شما: مبروك على نجاح العملية
ذياب يبتسم لها: الله يبارك في عمرج
شما: الحينه ريولك بخير ماتحس بشيء
ذياب: ريولي بخير والحمد لله أحسبهن
شما تلعب بصبوعها: الحمد لله
ذياب: أنتي شحالج
شما من دون ماترفع رأسها: بخير
ذياب: والبيبي
شما: بخير
ذياب: مايتعبج
شما: بعده
ذياب يود ايدها: أمممممم ماشتقتيلي
شما كانت تتنافض في دخلها من الحركة إلي سواها ذياب: لا
ذياب: متأكدة
شما تهز رأسها: هيه
ذياب: انزين ممكن ترفعي رأسج وأشوف عيونج الحلوه شوي
شما: ليش
ذياب: لأنه لسانج جذاب..وعيونج مايجذبن عليه..مبونهن صادقات
شما: شدراك
ذياب وهو يرفع ويها: أعرف
شما: وهي أطالعه برتباك: أنزين الحينه شو تبى..وأبويه لو عرف إنك فوق بيعصب
ذياب يبتسم بخبث: عمي إلي وصلني لين باب حجرتج..
شما حاولت تنش من مكانها بس ذياب مسكها وماخلها..: ممكن تشل أيدك عني
ذياب: ليش غناتي
شما: بعد إلي صار تقول ليش
ذياب: حبيبتي كل الناس تغلط..وأنا كنت في موقف صعب..أنا من خذيتج عمري ماشكيت في تصرفاتج...بس الشيطان شاطر..وصدقيني من وصلت ألمانيا وأنا أفكر فيج..وحاولت أرد وأصلح كل إلي صار..بس أحمد منعني وأقنعني أعالج بعدين يوم أرد يصير خير
شما ترفع رأسها وطالعه: أنت تعرف شو سويت..سافرت جيه من دون حتى ماتواجهني ولا تكلف نفسك وتسألني..حتى في القرآن الكريم يقول بما معناه"وإذا جاءكم فاسق بنبأً فتبينوا" وأنت على طول لاتبينت ولا حاولت حتى تسألني..وكأنك تباها من الله تفتك مني
ذياب وهو ميود أيدها بقوة: أنا أبى أفتك منج..أنا أفتك من روحي ولا أفتك منج..شمامي حبيبتي أنتي حياتي..ليتج بس لو تعرفي جى كانت حالتي في ألمانيا بدونج..كنت أتصل كل يوم تقريباً بس علشان أسمع حسج..لأنه كان يعطيني دافع إني أكمل العلاج..وماكان هامني أمشي ولا لاء بس علشانج أنتي وبس..
شما أطالع ويهه بتمعن وكأنها تحاول تشبع عيونها من ويهه الحبيب..صدج أشتاقت لهالإنسان..وشتاقت لكل جزء فيه..حتى للندبه الصغيره إلي عدال عينه...ولاإرادياً دمعت عيونها..
ذياب وهو يلوي عليها: ليش تصيحي حبيبتي..كله ولا دموعج" وضمها بقوه وحبها على شعرها"
شما: ماأتصور إني كنت بفقدك..إنك بتختفى من حياتي
ذياب: أنا هب خبل لهدرجة أتخلى عن حياتي...بتم وياج لازق شرات السوبر قلو..لين ماتمليني
شما رفعت رأسها وعيونها دموع وهي تبتسم: تحلم أمل منك
ذياب: ياويلي أنا على هالبسمه إلي ترد الروح..كم حلمة فيها وأنا برع
شما تحط رأسها على صدره: شخبار الجو هناك
ذياب: برد
شما: جان شليتني وياك
ذياب: ههه صدقيني حياتي ألمانيا طول مافيها شيء حلو..تسد النفس..وبرد موت
شما: حتى لو .. ماسرت وتمشيت هنيه ولا هناك
ذياب يغمز لها: ليش يعني
شما: أحيدهن بنات الغرب يموتن على السمار العربي
ذياب: ههههههه هيه وأنا ماشاء الله عليه وسيم أطيح الطير من السما..يسد الممرضات إلي كلني بعيونهن
شما رفعت رأسها وضربته على صدره: وأنت ماقصرت..أكيد ماخليت وحده في حالها
ذياب نافخ صدره: عيل...فرصه ولازم أغتنمها..بالذات ماشي رقيب على رأسها
شما أدزه: أول مرة أكتشف إنك صايع وعيونك زايغه..وماتتخلى بروحك
ذياب: هههههههههههههههههههههه بصراحة من خذيتج وصار عندي حب اطلاع
شما حاطه أيدها على خصرها: لا والله
ذياب وهو يتأملها: ياويلي أنا حتى الخصر ماشي
شما وهي تحمر: شقصدك
ذياب: هههههههه غاديه دبدوبه وايد
شما تحط أيدها على بطنها: لازم موب حامل
ذياب: انزين كل الحريم يحملن بس أنتي وايد منتفخه "وشما لاويه بوزها" بس والله تخبلي "
........
وهي تمشي شوي شوي سايره صوب سيارته واطالعه...لو الشور شورها ماتبى تسير هالعزا...بس غصباً عنها...شمسة ماقد في حياتها كلها سارت عزا...إلا يوم متوفي يدها أبو أبوها في السنينه وهي كانت بعدها صغيره وحتى ماتذكر منه شيء...والحينه سايره عزا ريل خالة علي إلي متوفي من يومين...وعلي أجبرها تروح...لأنه قال لها إنه هب زين ماتسير والكل يسأل عنها...يوم ركبت السيارة وبندت الباب حطت الغشوه على ويها ولاألتفتت صوبه..في الفترة الأخيره وايد صارت من بينهم صدامات...بس كالعادة تنتهي إلى لا شيء...
شمسة ومن دون ماتصد صوبه: تراه مابيلس وايد
علي: هب مهم..المهم تسيري..هذا واجب وهب زين خالتيه ماتشوفج في العزا
شمسة: انزين أنا سايره بس مابى أيلس وايد
علي: يصير خير
وطول الطريج لمزيد والسيارة هدو...كل واحد فيهم سارح ويا أفكاره...ومن الملل إلي حسه علي طلع مدواخه بيدخن وفج جامة السيارة...
شمسة ألتفتت صوبه: شو تسوى
علي: مثل ماتشوفي
شمسة: أعتقد أنا قلت لك أكثر من مرة إني ماأتحمل هالريحه
علي طالعها بعصبيه وفر المدواخ من أيده: أنزين مابندوخ عوذ بالله
شمسة كملت عنه: من الشيطان الرجيم
دور من بين الشرايط وطلع شريط حق أصاله...وحطه وشغله..
شمسة منقهره منه: ممكن تبنده رأسي يعورني ماأبى أسمع شيء
علي: بكيفج هو
شمسة: راعى مشاعري لو مرة وحده
علي: وأنتي أحترمي رغباتي لو مرة وحده
شمسة: إن ماخاب ظني إنا الحينه سايرين عزا فموب من الذوق نسمع أغاني
علي بنده ولا رد عليها وكان يغلي من القهر إلي فيه...يوم قربوا عدال الظاهر سمع تلفونه يصيح...وتم يطالعه بس ماشله وحاول يطنشه...تم التلفون يصيح لين ماسكت...وبعد دقيقه رد يصيح مرة ثانية ونفس الرقم...شمسة بعد ماوصلت حدها منه وشلت التلفون من مكانه بسرعة..
شمسة: أنا بشله وبشوف منوه
علي معصب: ردي التلفون مكانه
شمسة فرت الغشوه عن ويها وبعناد: مابرده
علي خلاص فول على الأخر: أقول لج ردي التلفون محله وتغشي
شمسة: ولا خايف أرد عليها وأكشفك
علي حاول أير التلفون من أيدها بس هي أبتعدت صوب الباب ولزقت فيه: شمسة عطيني التلفون أحسن لج
شمسة بصوت عالي: وشو بتسوي لي لو ماعطيتك
علي ودر السكان...وفتر على شمسة وزخها بأيديه الثنتين يحاول أيمط عنها التلفون...وكانت السياره تروح يمين وشمال..ويوم وصلوا عدال دوار الظاهر رفعت شمسة رأسها وعلي بعده على نفس وضعه يحاول أير التلفون من أيدها...وهي أطالع جدامها صرخت بكل قوتها: عليييييييييي أنتبه "بس بعد شو"
..........
في نفس اللحظه في بيت ذياب... كان ذياب موب عارف شو صار حق شما إلي طاحت مغمي عليها...وحتى من حشرته يت أمها تربع تشوف شو عندهم كل هالحشره..
أم ذياب بعد ماحدرت الحيره وهي تنافخ شافت شما طايحه على الأرض..وربعت صوبها وطالعت ولدها: شو فيها شموه .. شو صار
ذياب حاط رأس شما على ركبته ويضرب ويها ضرب خفيف: ماأعرف يامايه..كنت في الحمام وسمعت صرختها وظهرت من الحمام بسرعة وشفتها طايحه ماأعرف شو فيها ... شو أسوي يامايه"كان ذياب حالته حاله..وموب عارف حرمته شوفيها"
أم ذياب: سير ياوليدي وشغل سيارتك بسرعة بنوديها الدختر
نش ذياب بسرعة من مكانه: إن شاء الله
تمت أم ذياب عند شما تحاول توعيها بس مافيه فايده...بعدين نشت عنها ويابت لها عبايتها وحاولت تلبسها أياها...ومن رد ذياب على طول شل شما وركبها السيارة وراحت أم ذياب وياهم....والكل يجهل السبب إلي علشانه أغمى على شما....
...........
عدال دوار الظاهر الناس متيمعه سيارة أودي نصها تحت شاحنه كبيره...الحشره والشرطة والإسعاف...كانت من جهة السواق فاضيه محد موجود...والكل كان متيمع من الجهه الثانية...كان واقف عدال بابها ويصارخ ويصيح يحاول يفج الباب والشرطة تحاول وياه يبتعد علشان يشوفوا شغلهم بس مافيه فايده...وبعد محاولات أبعدوه شوي...وحاولوا الشرطة يفجوا الباب...لأنه السيارة كانت تقريباً من جدام شبة منعدمه...وشمسة كانت مغمى عليها والدم مغطي ويها والجزء الجدامي من السيارة طايح على يرويلها بشكل فضيع...
علي وويهه دم بسبت جرح في رأسه: طلعوها دخيلكم والله ماروم أعيش بدونها " ويصيح من الخاطر" كان كل إلي واقف عداله يحاول يهدئه..بعدين طلب منه واحد رقم هله بيتصل فيهم ويخبرهم عن الحادث...
بعد محاولات من الشرطة وعلي ساعدهم قدروا يظهروا شمسة من السيارة وكانت حالتها خطيره...وعلى طول حطوها في سيارة الإسعاف وركب علي وياها وعلى المستشفى...

سأحبك رغم الظروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن