بدئا اللعب وكان سامي منافسا قويا يتغلب على الدكتور فارس تارة ويتغلب عليه الدكتور تارة أخرى . أنغمس سامي والدكتور فارس باللعب بلهفة كبيرة حتى قطعت السيدة العجوز عليهم متعتهم بقولها لقد نفذ الخبز ويجب عليكما أن تذهبان لشرائه من الخباز . وريثما تعودان سيكون الطعام قد جهز . هيا ستكملان اللعب لاحقا .
قال سامي لجدته :- ألا نستطيع أن نكمل هذا الدور قبل الذهاب إلى الفرن لإحضار الخبز ؟
سمحت الجدة لهم بإنهاء الدور.
انهيا اللعب واذهبا إلى الخباز الذي يقع على بعد كيلومتر واحد عن المنزل . اشتريا الخبز وعادا إلى الجدة وكانا يتضوران جوعا .
سامي:- جدتي لقد رجعنا هل انتهيت من أعداد الطعام فنحن نتضور جوعا ؟
الجدة:- نعم انتهيت . سوف أبدأ بسكب الطعام حالا لثلاثتنا تعالا إلى هنا لتساعداني .
تناول الجميع الوليمة الشهية وبينما كان الدكتور فارس والجدة يتناولان الشاي وذلك بعد أن أنهوا الغداء وكان سامي قد خرج للعب مع الصبية في الخارج .
سئل الدكتور فارس الجدة :- سيدتي كيف هي حالتكم المادية ؟ ومن يمدكم بالنقود؟
الجدة:- لدينا ما يكفينا من المال وذلك لأنني كنت أدخر أموالا للمستقبل البعيد . ولكنها كانت تكذب بهذا الشأن فهي لا تمتلك سوى القليل من المال و أن هذا المال سوف ينفذ في نهاية الشهر الحالي .
ولكنها قالت ذلك لأنها أرادت أن لا تزعجه بمشاكلهم أكثر من ذلك .
الدكتور فارس :- هذا جيد بأن يكون لديكم ما يكفي من النقود لمعيشتكم بسلام بعيدا عن ذل السؤال . وأتمنى منك أن تخبريني أذا أصبحت بحاجة للمال ؟الجدة:- الحمد لله نستطيع أن نتدبر أمورنا وشكرا لسؤالك سأفعل ذلك أذا احتجت المال .
انتهت محاورتهما والتحق الدكتور فارس بالطفل سامي وكالعادة ذهبا إلى البستاني المسن وطلبا منه الدخول إلى البستان ثم ذهبا لمشاهدة الغروب على ضفة النهر .
رجع الدكتور بعد ذلك إلى المدينة .
انتهى الشهر ونفذت بنهايته نقود الجدة فأصبحوا حائرين كيف سينفقون على أنفسهم .
ففكرت الجدة بطريقة للحصول على المال فوجدت أن أحسن طريقة للحصول على المال هي العمل ولكن من سيعمل فسامي ما زال صغيرا على ذلك وهي كبيرة على أن تخرج للعمل ففكرت مجددا فوجدت حل وهو حياكة الثياب في المنزل وبيعها إلى أحد أصحاب المحال في المدينة بين الفترة والأخرى.بدأت الجدة بالعمل واتفقت مع بائع في المدينة بأن تمده ببعض القمصان الصوفية و الأوشحة كل أسبوعين .
كانت الملابس التي تصنعها وتبيعها بالكاد تكفي لسد حاجتهم وذلك لأنها كانت بكميات قليلة .
ظلت الجدة على هذا الحال .تذهب إلى المدينة مرة كل أسبوعين لتسليم البضاعة للبائع وجني نقودها القليلة .
في يوم من الأيام وكالعادة كانت الجدة ذاهبة لبيع الملابس في المدينة فرأت الدكتور فارس أرادت أن تخرج من السوق قبل أن يلمحها ولكنه لاحظ وجودها كانت ما تزال تمسك بالملابس لحق بها الدكتور فارس حتى أوقفها وقال لها صباح الخير سيدتي كيف حالك ؟
الجدة :- بخير كيف حالك أنت؟
الطبيب:- بأحسن حال . ما الذي جاء بك إلى المدينة ؟ ولماذا لم تأتي لزيارتي ؟
اضطرت الجدة أن تكذب عليه مجددا فقالت له لقد جئت لكي اشتري بعض الحاجات والملابس لي ولسامي وكنت في طريقي لزيارتك بعد الانتهاء من التسوق . ولكننا تلاقينا في السوق أنها صدفة جميلة.
انطلت الكذبة على الدكتور فارس بسهولة ثم قال لها :- بالتأكيد صدفة جميلة و ألآن اسمحي لي بأن ادعوك لتناول وجبة الغداء معي ؟
الجدة:- سوف أتأخر على سامي .
الدكتور:- لن نتأخر أكثر من نصف ساعة .
الجدة:- حسنا شكرا لك دكتور فارس .
ذهبت الجدة برفقة الدكتور فارس إلى إحدى المطاعم الفاخرة في المدينة وتناولا الغداء وكان الدكتور فارس من الأشخاص الذين يكرمون الضيف فأنهيا الطعام ثم قام بإيصالها إلى مكان تأجير العربات وأعطاها وعدا بأنه سيأتي لزيارتهم الأسبوع المقبل .رجعت الجدة بالثياب وهي حائرة ما الذي ستفعله وكيف ستبيع هذه الثياب واحتارت أيضا بأجرة السائق كيف ستدفعها وهي لا تمتلك أية نقود.
أنت تقرأ
أنها تعاديني
General Fictionالقصة تتكلم عن شخص عادته الحياة فحرمته من أشخاص كثر ولكنه استطاع الصمود بوجهها رغم كل شيء . ارهقته ولكنه صبر فلم يستسلم بل أصر على النجاح وسترون ذلك في أحداثها