ألبرت براون :- ليس هناك الكثير من الإجراءات فقط يجب عليك أن تملئ هذه الاستمارة .
وصحيح هل وجدت سكنا أم أنك ستسكن هنا في الأقسام الداخلية ؟
د.فارس :- كلا سأسكن هنا في الأقسام الداخلية . هل سأكون بمفردي أم سأكون برفقة شخص أخر؟ألبرت براون :- أن طلبة الماجستير يحتاجون الكثير من الوقت للدراسة لذلك نحن نجعلهم يسكنون بمفردهم ولكن أذا أردت أن تسكن مع طالب أخر فلا نمانع ذلك
. د.فارس :- كلا من الأفضل أن أكون بمفردي .
ألبرت براون:- ممتاز دعني أتحقق من الغرف الشاغرة لكي أعطيك مفتاح غرفتك .
بعد ربع ساعة أنهى د.فارس ملئ الاستمارة وتسلم مفتاح الغرفة وبعد ذلك توجه إلى الفندق لكي يأخذ حقائبه و يرجع إلى شقته الجديدة في الحرم الجامعي . استغرقه ذلك ساعتين من الوقت وصل إلى البناية التي سيسكن بها كانت بناية جميلة وحديثة في بنيانها. دخل البناية وكانت مكونة من أربع طوابق وكانت شقته في الطابق الأخير ولكن لحسن الحظ كانت البناية تحتوي على مصعد فلم يهتم لموقع الغرفة . صعد إلى غرفته وكانت رائعة جدا تحتوي على مكتب للدراسة وسرير مفرد ومطبخ صغير وحمام يوجد داخله حوض استحمام شقة متكاملة توفر للطالب كل المقومات للاستمرار في الدراسة . وضع د.فارس الحقائب على الأرض و أول شيء قام به هو كتابة رسالتين واحدة لوالدته والثانية لسامي وجدته .
وكتب داخل الرسالتين عنوانه الجديد لكي يراسلوه على هذا العنوان .وبعد ذلك نزل لكي يضعها في صندوق البريد . وضع الرسائل في صندوق البريد وذهب إلى قسم كلية الطب ليأخذ الجدول الخاص بطلاب الماجستير ومحاضراتهم .
اخذ الجدول وكانت أول محاضرة له في ذلك اليوم الساعة التاسعة صباحا وقد فاتته تلك المحاضرة أما المحاضرة الثانية فكانت في الساعة الحادي عشرة صباحا .
لا تزال أمامه ساعة كاملة قبل أن تبدأ لذلك قرر التجول في الحرم الجامعي ورؤية بقية معالم الجامعة.
انتهت الساعة وحان موعد المحاضرة الثانية فدخل إلى القاعة وكان هناك تقريبا ثلاثون طالبا وطالبة من مختلف الجنسيات .
أنهى المحاضرة وعاد إلى غرفته وبذلك انتهى يومه الأول بسلاسة .
مضت أسبوعان على سفر الدكتور فارس ولم تصل رسالته إلى سامي وجدته فكانا قلقان جدا عليه . وبعد انتهاء أسبوع أخر وبعد أن يئسا من وصول رسالة الدكتور فارس طرقت الباب فجأة .فتح سامي الباب فرأى ساعي البريد أمامه أعطاه رسالة وطلب منه أن يحضر شخص كبير لكي يوقع على استلام تلك الرسالة .
فخرجت الجدة ووقعت ثم دخلا إلى الكوخ وهما متلهفين لقراءة الرسالة والسعادة تغمر قلبيهما ففتح سامي الرسالة وبدأ القراءة ......سامي والجدة ...كيف حالكما ؟ أني مشتاق لكما كثيرا ؟ وأفتقدكما بشدة أيضا ؟ أنا الآن في لندن أنها مدينة جميلة جدا وتختلف تماما عن بلادنا . بها الكثير من الأماكن الرائعة رغم أني لم أتجول في المدينة إلى ألان . ألا أن ما رأيته في طريقي من المطار إلى الفندق كان كافيا لكي أدرك أنها مدينة في غاية الجمال . أنا الآن في داخل الحرم الجامعي سكنت في القسم الداخلي للجامعة أنه مكان رائع يساعدك على الدراسة . ستبدأ أولى محاضراتي بعد قليل أني سعيد جدا لأني أخيرا سأكون قريبا من تحقيق أخر أحلامي وهو دراسة الماجستير في انكلترا . سأقوم بمراسلتكما بين الفترة و الأخرى مثلما قلت لكما في أخر زيارة لي إلى القرية وسأكتب لكما عنواني الحالي في نهاية الورقة سأنتظر رسالتكما بفارغ الصبر .
اعتنيا بنفسيكما صديقكما المخلص الدكتور فارس .العنوان :- لندن / جامعة امبريال لندن / البناية 13/ الطابق الرابع / غرفة رقم 8
بعد قراءة الرسالة شعرا براحة البال والطمأنينة بعدما عرفا أن الدكتور فارس بخير
أنت تقرأ
أنها تعاديني
General Fictionالقصة تتكلم عن شخص عادته الحياة فحرمته من أشخاص كثر ولكنه استطاع الصمود بوجهها رغم كل شيء . ارهقته ولكنه صبر فلم يستسلم بل أصر على النجاح وسترون ذلك في أحداثها