17 الاخير

82 8 15
                                    

ألا أمتحان مادة الرياضيات حيث ارتبك قليلا فخطأ في حل سؤال واحد .
خرج سامي من الأمتحان وهو يندب حضه على ما حصل معه في الداخل وأنه ماذا سيفعل لو لم يأهله المعدل لدخول كلية الطب بسبب مادة الرياضيات .
قام غسان بتهدئته و أخبره بأن كل شيء سيكون على ما يرام و أن بقيت المواد سترفع من معدله فيتعالج النقص في هذه المادة وأنه بالتاكيد سيحقق حلمه وذلك لأنه أجتهد كثيرا .

أنتهت الأمتحانات و كان سامي ممتازا فيها مثلما ذكرت سابقا عدا مادت الرياضيات أما غسان فقد كان جيدا أيضا في أمتحاناته .

كان سامي وغسان في أنتظار النتائج وكان غسان غير مهتم للنتائج لأنه كان واثقا من نجاحه وكذلك لأنه لا يهتم لأمر المعدل .
أما سامي فقد كان الأرتباك والتوتر والقلق واضحة عليه طيلة فترة الأنتظار .
وبعد مدة أنتظار تجاوزت العشرة أيام ظهرت النتائج ذهب غسان لأحضار النتائج حيث كان سامي في المدينة لزيارة صديق له هناك .

عاد سامي من المدينة ولا يعلم بأن النتائج قد ظهرت . رجع الى المنزل فتح الباب فوجد العائلة كلها مجتمعة بالأضافة الى الجيران وبعض اصدقاء سامي فاستغرب هذا التجمع .
كان الجميع في حالة السكوت ولم يتكلم اي شخص منهم فحضر غسان واضعا شيئا خلف يديه وقال لسامي هل تعلم بأن النتائج قد ظهرت اليوم وانني قد نجحت بمعدل جيد جدا ..
سامي :- مبروك يا صديقي لقد أفرحتني . وماذا عني هل عرفت نتيجتي ؟
غسان :- نعم ولكني خائف من ردة فعلك ...
سامي بعد أن تغير لون وجهه :- أرجوك لا تقل لي بأني لم أحقق المعدل المطلوب ؟

قذف غسان معطفا طبيا عليه وصرخ مبروك يا صديقي لقد نجحت بمعدل ممتاز وأنت مؤهل لدخول كلية الطب و أقبل عليه فحضنه بقوة شديدة .

بكى سامي من الفرح فأخيرا قد تحقق حلمه الذي عانى الكثير من أجله .

بارك له أصدقاءه والجيران وكذلك والدا غسان .

حيث قال له الأب :- مبروك يا بني أن هذا لفخر لنا جميعا لقد وصلت الى ما تريده قلت لك بأنك ستكون ذا شأن في المستقبل ها أنت ذا ستدخل كلية الطب وتصبح طبيبا عظيما . لو كان والديك موجودان لشعرا بالفخر بولدهما .

سامي :- شكرا لك يا سيدي . لولا لطفكم معي لما وصلت الى ما وصلت اليه الأن .

الاب:- لا حاجة للشكر . أنت بمثابة أبني غسان . سامي
:- شكرا لكم جميعا على التشجيع والدعم أتمنى أن أقدر على رد جميل كل واحد فيكم .

أجابه غسان مازحا :- ستفعل ذلك فعلاجنا جميعا سيكون بالمجان متى ما جئنا اليك .
ضحك سامي وقال له:- أنه لأمر هين .
أحتفل الجميع بهذا النجاح الذي حققه سامي وغسان ودام أحتفالهم الى منتصف الليل .
سجل غسان في كلية الطيران أما سامي فقد قبل في كلية في المدينة لدراسة الطب وتكفل والد غسان بتكاليف دراسته فلم يدعه يعمل مجددا .

انتهى الجزء الأول من القصة ..........

أنها تعادينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن