لارا اللي في الصورة يا جماعة ....
لم اشعر في حياتي كلها بكل هذا الالم و الحزن و العذاب ، الذي شعرت به و انا اسمع هذا الكلام من ام لارا ...
ارق مخلوق في الوجود ...
لم استطع ان اصدق ..
هذا العصفور الرقيق الجميل جريح !!
هذا الجمال الذي لم اري مثله في حياتي قعيد علي فراش المرضي ..
لم اشعر بدموعي و هي تسيل من عيني ...
لم اشعر بها حتي قالت والدة لارا ..
-لا تبك يا دكتور....لقد اعتدت انا الامر ، و اعتادته لارا و انت ايضا سوف تعتاده
لم احاول كبت دموعي ...
تركتها تنهمر في غزارة ، و ان اقول بصوت يكاد مسموع .. كيف ؟!
جففت دموعها و قالت و هي تتنهد في حزن ...
لارا هي ابنتي الوحيدة انجبتها بعد سبع سنوات من زواجي ، و كان زوجي هو ابن عمي انسان رقيق عطوف ، تزوجني و انا في السادسة عشر من عمري و غمرني بحبه و حنانه ، حتي اصبحت سعادته هي كل املي في الحياة ، و بعد زواجنا بعام كامل ، بدات العائلة تتسأل عن سر عدم انجابنا ، و كان يواجه تساؤلهم هذا بلا مبالاة و يعتمد احاطتي بمزيد من الحنان ، لكني كنت المح رغبته في الانجاب ..من خلال حبه لكل اطفال العائلة و سعادته الكبيرة و هو يلعب معهم و كنت المح حزن في عينيه و هو يفعل ذلك ...كنت اعلم انه يتوق الي طفل ، و يمنحه هذه القدرة علي العطاء و الحب تنهدت و صمتت لحظة ثم اكملتلم استطع الوقوف مكتوفة اليدين ، امام حبه الشديد للاطفال ، فطلبت منه عرضي علي طبيب متخصص ، و بعد الحاح شديد ...وافق ، و ذهبنا الي الطبيب الذي جري لكل منا الفحوص اللازمة ، ثم قال ان زوجي سليم و انني احتاج الي بعض علاج الطبي حتي يمكننا الانجاب
بكيت يومها طويلا و رجوته ان يبحث عن رزجة اخري تمنحه الطفل الذي عجزت ان عن منحه اياه ، لكنه رفض في شهامة و اجابني ان هذا قدره و انه يتقبله و انه سينتظر نتائج العلاج
سالت دمعه حزينة علي وجنتها و قالت
طال العلاج خمس سنوات كاملة لم يتوقف زوجي عن غمري بالحنان و الحب و العطف ، و انا ابكي كل ليلة بسبب احساسي بالتقصير و هو يقاوم حبه للاطفال ..و رغبته في الانجاب و الحاح عائلته بالزواج من اخري قاوم كل هذا و تضاعف حبي له كثيراو حينما و صلت الي قمة الياس فوجئت اني حامل كاد زوجي يجن فرحا حينما ابلغته الامر و انطلق في فرح يزف البشري لكل افراد عائلته. و كانه ياكد لهم خطا نصائحهم السابقة و احاطني برعاية فائقة .فلم يكن يجعلني اغادر الفراش و ابذل اي مجهود و هو يتابع في فرح تطور الحمل ، حتي جاءت لحظة الميلاد...ميلاد لارا
ارتجف جسدي و انا اسمع اسم لارا ، كأنما يبعث اسمها كل مرة مزيدا من الحرارة في جسمي
اصغيت لها و هي تتابع
كان زوجي يرقص فرحت ، و هو يضم لارا الي صدره لاول مرة ، و امتلات ملامحه بفرحة الدنيا كلها ، و هو يوزع الهداية علي العاملين بالمستشفي احتفالا بمقدمها و شعرت انا بسعادة لا مثيل لها لانني منحته اخيرا ما يريده بشده بدات لارا تكبر و هو يرعاها في اهتمام و سعاده ، و لم اري في حياتي كلها رجلا اضاءت السعادة حياته كلها ، بقدر ما رايت زوجي ، عندما نطقت لارا بكلمة بابا لاول مرة
أنت تقرأ
The Sparrow Wounded
Romanceلست ادري كيف ابدأ قصتي هذه .. أبدؤها منذ تلك اللحظة التي وقعت فيها في حب (لارا) ؟ ام ابدؤها لحظة ان فقدتها تري اصفها اولا ام اصف نفسي ؟!!