part 7

83 9 9
                                    

مضت لحظات و انا اقف كالمذهول حتي اقدمت والدتها و استقبلتني في سعادة ..وهي تقول
دكتور ماكس ...ستتناول العشاء معانا فقد كنت اعده توا ...
حاولت ان انطق و لكن لساني تسمر في حلقي و اشرت بيدي الي حجرة لارا  فعقدت والدتها حاجبيها و سالتني في قلق
ماذا حدث
قلت و انا انظر الي حجرة لارا في ذهول
لقد تركتني و انصرفت
حدقت الام في حجرة ابنتها في دهشه ثم اسرعت اليها دون ان تدعوني للجلوس .....
شعرت بمزيج من الحنق و الالم و بجرح غائر في كرامتي حتي انني فكرت في مغادرة المنزل دون استئذان لولا ان ام لارا ظهرت علي عتبة حجرة ابنتها و هي تبتسم ابتسامة عريضو و تقول
لماذا لم تطلب هذا مني يا ولدي
قلت و انا في حيرة من امرها
اطلب ماذا
قادتني من يدي كالطفل الصغير الي الاريكة و قالت في عطف
جرت العادة ان تطلب العروس من ولي امرها
قلت في صعوبة
هل تقبلين زواجي من لارا اذن ؟
انحنت تقبل وجنتي تماما كما تفعل امي و قالت في سعادة
لن اجد لها من هو افضل منك يا ولدي
سالتها و قد بدات السعادة تتسلل الي  قلبي
و ماذا عنها
ضحكت و هي تقول
انها موافقة فلا يمكنها الرفض
سالت في لهفه
ماذا تعنين بلا يمكنها الرفض ؟!
ابتسمت و هي تقول
انها ليست مجنونة لترفض شابا رائعا مثلك
قلت في تشكك
لماذا لم تخبرني بموافقتها اذن ؟!
اتسعت ابتسامة ام لارا و هي تقول
انه خجل العذاري يا ولدي
ثم اردفت في جدية
متي سياتي والدك لطلبها مني رسميا ؟
اوقعتني عبارتها في حيرة
انني اعلم موقف والدي من هذا الزواج سيكون من العسير اقناعه بالحضور ..
بحثت عن مفر من هذه النقطة و لكن عقلي لم يجد جوابا ...فقلت في قلق
سيحضر يا ولدتي ....

لم التق ب(لارا) مرة اخري حتي مغادرتي المنزل تعللت امها بان ذلك يعود الي خجلها و لكنني اعلم انه يعود الي وقع المفاجأة عليها ...
كنت علي يقين من انها تحب ساميويل و لكنني كنت اري انني اجدر بها منه ...
انا الذي اعدت لها الامل و الرغبة في الحياة كنت واثقا من ان معاشرتها لي ستجعلها تنسي وسامة ساميويل  و تحبني انا ...
و لكن بقيت امامي عقبت احضار والدي
كان علي اقناعه بالتقدم لخطبتها مهما كان الثمن ..
كان هذا جزءا من المعركه ...

سافرت اليوم التالي لمقابلته في بلدتي ..و لم اكد اكرر مطلبي حتي صمت و ظل يتامل ملامحي طويلا و هو يشبك اصابع كفيه امام وجهه
ثم سالني في هدوء
هل شفيت الفتاه ؟!
اجبته في عصبيه
انها تسير اليوم علي قدميها
مط شفتيه في ضيق لعصبيتي و عاد صمته بعض الوقت ثم مال نحوي و قال
اسمع يا ماكس ...اقصي ما يتمناه الاب اي اب في حياته هو سعادة ابنائه و ان كنت اعترض علي زواجك فهذا لمصلحتك
اما اذا كنت مصرا و كانت الفتاه التي تريديها توافقك فليس لدي مانع ابدا
شعرت بجسدي يرتجف و انا اساله
ماذا يعني هذا ؟
تنهد و اجابني
يعني اني سأصحبك الي منزلها و ساخطبها لك
كان علي وجهي الاندهاش
لم اكن اتوقع ذلك النجاح المباشر...
فوجئت بنفسي افوز في هذه الخطوة دون عناء ..
كنت اشعر ان المعركة الحقيقية لك تبدأ بعد...
معركة الفوز بحب لارا

The Sparrow Woundedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن