من يحب ان يتذوق اول قطعة قالت لارا في لهفة و سعادة كالاطفال و هتفت في مرح سنقتسمها انا و (ساميويل) و ....صمتت فجأة بعد ان ارتجف قلبي بقوة استدارت الي في خجل و لا ريب انا الألم و الدهشة اللذين كانوا علي وجهي قد اربكها وقالت في تلعثم معذرة يا دكتور ماكس يبدو ان لقائي بدكتور ساميويل يوميا في قسم العلاج الطبيعي قد جعل اسمه يقفز الي لساني و....
قاطعتها و قلت في خشونة لم اتعمدها
لا عليك
يبدو ان والدتها لم تلحظ ما لحظته هي فقد قالت لها في عتاب
لقد نبهتني الي نقطة غابت عن ذهني يا لارا اما كان ينبغي ان ندعو دكتور ساميويل الي هذا الحفل الصغير انه ايضا يبذل من اجلك كثيرا
نظرت لارا الي وجهي و كانها تبحث عن رد فعلي لموقف والدتها و قالت في ضيق سادعوه في الحفل القادم
قطعت والدتها الكعكة و وزعتها علينا و جلست صامتا اتناول قطعتي دون ان اشعر بمذاقها في حين اخذت لارا تختلس النظر الي من وقت الي اخر و قد شملها الصمت مثلي تماما ...
لم اكد انتهي من قطعة الكعكة حتي تعللت باستذكار دروسي و طلبت الانصراف و رافقتني لارا الي باب شقتها و تصافحنا في هدوء دون ان نتبادل كلمة واحدة ثم ذهبت الي شقتي و انا اشعر بضيق شديد ...كنت اشعر بعبء جديد ..عبء ذلك الشعور القديم المعروف باسم الغيرة كنت اتسأل هل من الطبيعي ان تخلط لارا بين اسمي و اسم ساميويلاخذت استعرض وسامة ساميويل و رجولتهه في ذهني و لم يلبث هذا الاستعراض ان ملأ نفسي بمزيد من الغيرة ...
من الطبيعي ان تقع فتاة رائعة مثل لارا في حب شاب متألق مثل ساميويل
شعرت بعصبيتي تتزايد و انا اتصورها غارقة في حبه
قضيت الليل كله و انا افكر في هذا الامر ..
من المؤلم للمحب ان تناديه محبوبته باسم اخر...
انه يسعد اذا ما حدث العكس و يفرح لانها تنادي الاخرين باسمه ...
لكنه يتمزق عندما تناديه باسم اخر ...
شعرت لحظة ان افكاري مراهقه رجعيه و لكنني لم استطع كبت شعوري بالغيرةفي الصباح التالي اوصلتها الي قسم العلاج الطبيعي دون ان نتبادل كلمة واحدة ثم ذهبت انا الي قسم المخ و الاعصاب حيث اعمل ...
ظللت شاردا طوال الوقت و لم استطع التركيز في عملي كنت اتصورها مع ساميويل في اوضاع عاطفية تثير غيرتي ..
كنت اتصوره يسبح في بحر عينيها ...عصبتني التصورات حتي وجدن نفسي اسرع الي هناك
اندفعت الي الداخل دون ان اطرق الباب ثم تسمرت في ألم و ذهول ..
كان ساميويل يمسك كفها الرقيق في حنان و هي تنظر الي وجهه نظرة اهتمام و حب
او هكذا خيل لي
تورد وجهها خجلا في حين ابتسم ساميويل و هو يقول في هدوء دون ان يترك كفها
مرحبا دكتور ماكس هل رايت كيف حققت مريضتك المعجزة ...بتقدمها في العلاج علي هذا النحو ؟
لم اجبه بكلمة واحدة...بل ظللت اتطلع اليهما في الم
حتي جذبت لارا كفاها من يده و سألته في ارتباك
كيف تري حال ساقي اليوم
اجبها في بساطة
رائعة ....اراهن انك ستعودين الي رقص الباليه بعد عام واحد
قلت في خشونة مقاطعا حديثهما
هل انتهت جلسة اليوم ام انكما متواصلانها ؟
تبادلت هي و ساميويل نظرة لم تعجبني ثم هز هو كتفه و قال في بساطة
اعتقد انا هذا يكفي اليوم
قلت في صرامة
هيا ساوصلك الي المنزللم نتبادل كلمة واحدة انا و هي طوال الطريق و بينما كنت اعاونها علي صعود درجات السلم فوجئت تسالني في قلق
ماذا بك ؟
اجبتها في خشونة
لا شي
عادت تسالني
انت شديد التوتر منذ الصباح اهو امر متعلق بدراستك
احنقني انها لم تفهم سر تعاستي فصمت لحظة ثم سالتها و انا اراقب انفعالتها في دقة
ما رايك ان نتوقف عن جلسات العلاج الطبيعي في المشفي
ظهر الجزع في ملامحها و هي تهتف
لماذا ؟
قلت محاولا التاكيد عن سبب جزعها
يمكنني ان اقنع احدي ممرضات القسم بزيارتك يوميت في منزلك و القيام بالعلاج المناسب بدلا من انتقالك يوميا الي هناك
ظهرت الحيرة في وجهها ثم اجابت بعد فترة من الصمت
في المستشفي توجد اجهزة حديثة تساعدني علي سرعة الشفاء و ...
لم تتم عبارتها و لكنني فهمت انها تعني وجود ساميويل ايضا فقلت في عصبية
حسنا فليكن ما تريدين
دففت باب شقتها و عاونتها علي الدخول ثم همست بالانصراف فامسكت ذراعي و هي تسالني في قلق
الن تبقي قليلا ؟
قلت في توتر
ليس الان فامامي بعض العمل
انصرفت قبل ان اسمع كلمة منها اخري ...جلست في شقتي ازفر في غضب و افكر في الامر
كيف انتزعها مني ساميويل بعد كل ما فعلته من اجلها ؟
كيف يجرؤ ؟
اخذت ادور في ارجاء الشقو كالاسد الجريح و تملكني شعور عميق بالالم و انا ابحث عن حل للاحتفاظ بحبيبتي ....
و اخيرا اهتدي عقلي الي حل عجيب..
سانتزعها انا من ساميويل
سانتزعها بالحيلة
ساشن حربا من اجل من احببت
من اجل حبي
من اجل لارا
سانتصر علي هذا العبء الجديدعدت الي المستشفي ..
عدت و قد اكتملت اركان خطتي و اصبحت مستعدا للمعركة
لم يكد هو يلمحني حتي بادرني بابتسامة و هو يقول في مرح
مرحبا دكتور ماكس
قلت و انا اتظاهر بالمرح
مرحبا اتيت لاستشارتك في امر يقلقني
ظهر الاهتمام علي وجهه و هو يقول
هات ما لديك
صحبته الي ركن هادئ و جلسناثم سالته في اهتمام
ما رايك في لارا
ابتسم و كانما يسعده ذكر اسمها و اجاب في هدوء
فتاة رائعو عدت اساله
هل تظن انها تصلح زوجة
تاملني في لحظة صمت ثم قال
بلا شك
تنهدت في ارتياح متعمد و قلت
شكرا يا دكتور ساميويل لقد عاونتني كثيرا
ظهر القلق في نبراته و هو يسالني في اهتمام
لماذا تسال عن هذا ؟
اجبته في هدوء ...
لقد قررت ان اخطبها
ظهرت الدهشه في ملامحه و هتف في حدة
تخطبها
اجبته
نعم و ماذا في ذلك
تردد لحظة ثم قال
اليس هذا سابقا لاوانه ؟
ذكرتني عبارته بكلمات والدي فقلت في عصبية
لماذا ؟
عاد يتردد ثم قال في اندفاع كانه عثر عي الجواب المناسب
لم يكتمل شفاؤها بعد ثم انك مقبل علي امتحانات الجزء الاول في الماجستير
قاطعته لاحسم الامر
لقد فاتحت والدتها و وافقت
تراجع في مقعده و هو يقول في شحوب
وافقت ؟!!
قلت له
نعم و افقت و سافتح لارا في الامر الليلة
شعرت من ملامحه بذلك الصراع الذي ينشب في اعماقه
ولا ريب انه بذل جهدا خارقا ليصافحني و هو يبتسم قائلا
تهنئاتي لك
قلت في برود
اشكرك
كانت هذه اخر كلمة تبادلتها مع ساميويلو اسرعت بعدها الي منزل لارا في محاولة لطرق الحديد و هو ساخن بعد ان نجح الجزء الاول من خطتي
استقبلتني لارا كعادتها بابتسامتها الرقيقة العريضة لم اكد اغلق الباب خلفي حتي فاجأتها بقولي
هل تقبلين الزواج مني يا لارا
اصبح وجهها بالون الاحمر و حدقت في وجهي في حيرة ثم اشاحت بوجهها و ابتعدت بخطواتها البطيئة الي حجرة نومها و تركتني احدق فيها في دهشه ...الحمد لله البارت خلص ..
ايه التوقعات
رايكوا ..
أنت تقرأ
The Sparrow Wounded
Romansaلست ادري كيف ابدأ قصتي هذه .. أبدؤها منذ تلك اللحظة التي وقعت فيها في حب (لارا) ؟ ام ابدؤها لحظة ان فقدتها تري اصفها اولا ام اصف نفسي ؟!!