لا يمكنني ان اصف ذلك الفرح الذي ملأ قلوبنا جميعا في تلك الليلة .... ام لارا ظلت تبكي ساعة كاملة و هي تحتضن ابنتها و تقبلها .. لارا نفسها بدت و كأنها اسعد مخلوق علي سطح الارض و هي تضحك كثيرا و تشرد قليلا دون ان تفارق الابتسامة شفتيها ... اما انا فلن اصف سعادتي فقد كانت لا توصف تختفل ثلاثتنا بخطوة لارا الاولي حتي منتصف الليل و حينما كنت استأذن والدتها في الانصراف امسكت لارا كفي في امتنان و قالت انت الذي عاونتني علي ذلك انحنيت نحوها و قلت في سرور ارادتك هي التي فعلت ذلك ضحكت في مرح و قالت انها البداية و ستري كيف ستتطور الامور نسيت وجود و الدتها امام عواطفي و مسكت وجنة لارا و انا اقول في حنان انت تستحقين كل خير لارا
منذ ذلك اليوم بدأت لارا تحرز نتائج رائعة في العلاح ... بعد اسبوع واحد بدأت تحرك ساقيها في الهواء و تخطو بهما خطوات وهميه ... في الاسبوع الثاني كانت تستند الي ذراع ساميويل و تدوس الارض بقدميها .. في الاسبوع الثالث بدأت تخطو وهي تتشبث علي حائط كطفل يتعلم المشي لاول مرة في الاسبوع الرابع سارت لارا و هي تستند الي عكازين ... كان الوصول الي هذا المستوي وحده يعد معجزه بالنسبة لحالتها و لكنها كانت تريد المزيد..
قالت لي و انا ازورهم في تلك الليلة ما رايك في تطور حالتي الان ؟ قلت في حماس رائع سالتني في اهتمام هل ساعود لرقص الباليه ؟ ابتسمت في حنان و انا اتحسس شعرها قائلا بالتاكيد يا لارا تشبثت في ذراعي و قالت في لهفة هل ستبقي في جواري حتي افعل ؟ قبلت كفها و قلت في اخلاص لن اتركك ابدا يا لارا ابدا
سهرت ليلتي كلها افكر في عبرتها هذه تري اكانت اعترافا منها بحبها لي ؟ لقد نطقتها في اخلاص و صدق فهل كانت تحاول دفعي للتفكير ؟ دفعي الي نطق الكلمة التي تعتثر دائما فوق شافتي .. كلمة ( احبك ) ظللت طوال الليل اقلب الامر في رأسي و لم يكد يشرق الصباح حتي كنت قد اتخذت قراري .. قررت السفر الي بلدتي و مفاتحة و الدي في امر زواجي منها
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ماكس 😍
و قد كان.. جلس والدي يستمع الي الامر في هدوء و اهتمام حتي انتهيت من حديثي فهز راسه في ضيق و قال حذار ماكس ...ان ما تشعر به تجاه هذه الفتاه ليس حبا كما قد تتصور و لكنه شعور الشفقه امام عجزها و جمالها تملكني الغضب و انا اقول لست طفلا لا يجيد تمييز عواطفه يا ابي اشعل والدي سيجارته ثم قال اري ان تفكر جيدا يا ابني فربما اختلفت مشاعرك بعظ انت تشفي لارا هذه تماما قلت بلهجة عصبيه لقد احببتها عاجزه و لن تتغير مشاعري بعد شفائها هز كتفيه و هو يقول في هدوء ربما تبدلت مشاعرها هي هتفت في خنق انها تحبني سالني بهدوئه الذي يثير اعصابي هل صرحت لك بذلك ؟ ارتبكت لحظه لسؤاله هذا ثم قلت في عناد انها لا تحتاج للتصريح فتعاملها معي حديثها و نظراتها تؤكد انها تبادلني الحب حديثها و نظرتها ؟!!!! ثم مال نحوي و قال سانصحك نصيحة يا ابني ما دمت تمتهن الطب فهناك ما يسمي الامتنان التي تنشأ بين المريض و الطبيب المعالج له خاصة اذا شعر المريض بالجهد الذي يبذله الطبيب من اجله و لو ان المريض انثي فإن هذه الرابطة تتخذ صورة حب وهمي زائف لوحت بكفي و كأنني اطرد الفكرة و انا اقول هراء انه مجرد فلسفة تنهد في ضيق و قال ربما لكني انصحك زفرت و انا اقول لقد اتيت اطلب منك ان تصحبني لخطبتها يا ابي ابتسم و هو يقول صدقتي لم يحن الوقت بعد يا ماكس نهضت من مقعدي في حدة و انا اقول بغضب سأخطبها لنفسي اذا ما دمت ترفض مصاحبتي ظهر الغضب علي وجه والدي و قال و قد فر منه هدوءه تخطبها لنفسك ؟!! ....هل نسيت انك تقيم في شقة ادفع انا ايجارها وانا مرتبك لا يكفي للانفاق عليك وحدك فما بالك بالزواج عقدت عبارته لساني و نبهتني لنقطة غابت عني في وسط مشاعري كيف يمكنني ان اتزوج و لم استطع اعالة نفسي بعد كانت هذه العقبة اكبر من كل محاولات ابي ... اطرقت براسي في حزن علي حيت تنهد ابي في ارتياح و عاد يقول في حنان لا تجعل هذه العقبة تقلقك سأعونك علي الزواج حينما يحين الامر شعرت بغضب في اعماقي و قلت انت تحاول فرض سيطرتك الاقتصادية إذن تطلع الي والدي في دهشه و قال في الم سيطرة اقتصادية ؟!! لماذا تلجأ الي هذه العبارات و المفاهيم المعقدة يا ولدي ان كل ما اسعي اليه هو....
قاطعته و انا انهض في عصبية ساؤجل خطبتي للارا يا ابي سأؤجله ...حتي اصبح قادرا عي اعالتها وحدي دون معاونة منك ثم اسرعت اغادر المنزل و قد زاد اصراري علي الزواج من لارا فاتنة عمري ...
اضافت هذه العقبة المادية الجديدة عبثا شديدا علي حياتي التي اصبحت زاخرة بالعمل حتي انني لم اعد احد وقتا كافيا لزيارة لارا .. قبلت عملا في عيادة احد كبار الاخصائيين في مجال جراحات المخ و الاعصاب اخذ جزءا كبيرا من وقتي الي جوار نيل درجة التخصص و الماجستير تطور حالة لارا تحت اشراف دكتور ساميويل .. كان وقتي مشحونا دائما لكني احتملت كل هذا من اجلها من اجل عصفوري الرقيق .. كانت قد تخلت اخيرا عن العكازين و نجحت في السير ببطء و بخطوات متعثرة و كان هذا تطورا يستحق الاحتفال و لقد اعدت والدتها كعكة كبيرة بهذه المناسبة و انهيت انا عملي مبكرا بعض الشئ في العيادة التي اعمل بها ثم اسرعت الي هناك حيث استفبلتي لارا بابتسامتها الرقيقة التي تمحو من قلبي دائما كل اثر من التعب و قالت و هي تتطلع الي ملامحي في حنان يا ألهي ؟! انك تبدو مرهقا لا ريب انك تبذل جهدا كبيرا في العمل ابتسمت و انا اقول في حنان لا يقلقنك هذا الامر همست في عتاب كيف تتطلب مني ذلك انك تبذلا من اجلي مجهودا خارقا منذ عام كامل ادهشتني عبارتها قلت يا إلهي هل مضي عام كامل منذ اول لقاء لنا ؟ ضحكت في مرح و هي تقول تصور ثم عادت تقول في حنان لقد فعلت من اجلي الكثير قلت و انا التقط كفاها الرقيق انني اجد سعادة كبيرة في ذلك تطلع كل منا في عين الاخر و اصبح وجهها بالون الاحمر ثم اطلقت ضحكة مرحة وهي تسحب كفاها و تسالني في ارتباك كيف حال دراستك فهمت انها تحاول الفرار من الموقف فاجبتها في هدوء سأؤدي امتحان الجزء الاول من الماجستير في ابريل القادم عادت تسالني و هي تفر بعينيها من عيني و هل تذاكر جيدا ابتسمت حينما ذكرني سؤالها بأسئلة والدي و انا طالب في الرحلة الثانوية و قلت نعم
كدت افصح لها عن حبي في هذه اللحظة لولا ان وصلت والدتها و هي تحمل الكعكة و قالت في سعادة من يحب ان يتذوق اول قطعة قالت لارا في لهفة و سعادة كالاطفال و هتفت في مرح سنقتسمها انا و (ساميويل) و ....صمتت فجأة بعد ان ارتجف قلبي بقوة استدارت الي في خجل و لا ريب انا الألم و الدهشة اللذين كانوا علي وجهي قد اربكها وقالت في تلعثم معذرة يا دكتور ماكس يبدو ان لقائي بدكتور ساميويل يوميا في قسم العلاج الطبيعي قد جعل اسمه يقفز علي لساني
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
