رماده القاتل

171 14 1
                                    

" رماده القاتل"
في تلك المحطة تتنظر....
تنقتل عيناها من سكة القطار الى ساعة يدها.....
وافكار تسللت الى عقلها....
متى سيأتي؟!
هل أنتظره أكثر ام أرحل بدونه؟!!
هل نسى موعدنا كعادته ام ان قلبه لم يأبه لي؟!
تلك الاسئلة التي لم تجد لها جواباً....
ولكن قلبها علم كيف يصمتها....
قال بصوت عالاً ليخرس علقها: انه يحبني... لا تبدأ بأقناعي انه خذلني..... قل خيراً او اصمت....
كان ذلك شجاراً حاداً بين اضلاعها....
فؤادها بجانب فارسها واحلامها...
وعقلها بجانب مستقبلها وواقعها....
ولكن هي ضائعة!!
ماذا تتختار؟!! لقد احتارت!!
احدهم نادى بأسمها....
إلتفت لتجده هو...
لقد اتى!! احقا ما تراه مقلتاها.....
ولكن ما ان وصل إليها وغاصت بين احضانه....
همس بسمعها: أحبكِ..... ولكن لا استطيع ان اكون بجانبك... سامحيني.....
واندثر بين يديها.....
رماد ذكرياته لامس حنينها.....
اعاد لها شريطاً فقد منذ زمن.....
رحيله وتركه لها......
هنا في هذه المحطة..... خذلها وذهب تاركاً روحها معلقة بأوهام فاشلة.....
وهي مازالت تتردد الى تلك البقعة من الذكريات....
وتعيد نفس الكلمات....
جعل من احتراقه في قلبها رماداً اقام بدخلها.....
أجل "رماده القاتل" اعاق حياتها.....

قصص قصيرة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن