غربة الاوطان

39 4 1
                                    

امشي بين ازقة وطني ،روائح تعبق بي من كل الجهات والذكريات تعانق الاماكن بحنان نظرا للسماء لاراها صافية زاهية رياح خفيفة باردة تحمل بين طياتها شذى المطر يبدو ان الليل سيكون مليئا بقطرات المطر الندية ، مر من جانبي عجوزٌ كثرت التجاعيد على وجهه ولكن ذكريات وتجارب الحياة تختبئ هناك فإن اوقفته لروى لي كتابا يشمل كل شيء، وانا في حديث مع داخلي اتى اخي الصغير يقول :

" هيا لنعد فلقد حان الغداء"

قلت له بهدوء:

" حسنا اذهب انت وسأبقى قليلاً "

هز راسه ورحل الى المنزل بل لأقل "غربتي" هناك اشعر كأني غريب ، لم تكن غربة خارج بلادي وأنما غربة داخل افراد اسرتي هل غربة الاهتمام وذهابها اقسى من غربة الوطن وخروجنا منه ؟! اعتقد ان غياب الحب والاهتمام اشد فتكاً للقلب من غربة الوطن

قصص قصيرة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن