غيبوبة قلب

95 8 8
                                    

صوت شيء سقط قالت بتلعثم :

" أنا اعتذر "

رد عليها ببرودة محترمة:

" لا عليكِ "

وأكمل طريقه ؛ همست :

" ماذا به!"

ولكن صوت انوثي قاطعها :

" انستي هل تسمحين جواز سفرك!"

انتبهت لموظفة التي تعطي التذاكر وقالت بتوتر:

" أوه .آسفة "

وضعته بسرعة بين يديها وانتظرت , قالت الموظفة بعد الانتهاء:

"هذه تذكرة السفر "

شكرتها وذهبت تجلس على احدى كراسي الانتظار ؛القت بنفسها لتتبعثر افكارها وذكرياتها بجانبها الطلقت تنهيدة قلق تخالطها بعض الراحة هل هي تفعل الصواب ! هل يجب عليها الرحيل ؟ وان بقيت هل ستعلم كيف تتحكم بتلك المشاكل التي تتولد رويداً؟ اغمضت عيناها وانطلقت في جولة من الذكريات الجميلة والمؤلمة ؛ عند خروجها من المنزل لتنتقل الى منزلها الخاص في البداية حياة رائعة الجميع يحسدهما عليها لما يحملانه من الحب وشغف بالاحلام ؛بل كانا في عالمها لا يهتمان بتفاهات الاقوال واسهم الكلمات بل حبهم قد بنى حاجزاً يردع تلك الجمل بعد مرور سنتين ولم يحصلا على طفلهما الاول بدأت امه بالضغط عليه ليذهبا الى الفحص ؛ وهنا اول مشكلة بل لنقل حجر يخدش زجاج حبهما ظهر ان الفتاة لديها بعض المشاكل ولن تستطيع الحمل الان لم يشكل ذلك فارقاً لديه ؛ عندما علمت امه بذلك بدأت بتكرار الحروف على ابنها ليأتي لها بحفيد وأصرت على ان تزوجه بأبنة اختها ولكنه لم يقبل بذلك وفي يوم دخل الى منزل والدته ليرى ابنة خاله هناك ؛تفاجئ هو في بادئ الامر ،هي آية من الجمال استفاق من سحرها وابتعد لم يعتقد انها ستكون هكذا ! بل افتكرها صغيرة جاهلة مجرد مراهقة ؛هو لم يقابلها منذ عشرة سنين ، لم يسلم من محاولاته امه بالتقريب بينهما لاحظت ذلك زوجته؛ شيء بداخلها انكسر رغم ثقتها به وبحبه الا ان فؤادها بدأ بالاضطراب في يوم استيقظت لم تجده بجانبها لم تهتم للامر ،عادة ما يكون في العمل وضبت البيت وذهبت في الساعة الخامسة عصراً لتزور ام زوجها واخته ؛ فتحت اخته الباب واستبقلتها بتوتر؛ احساس غريب بدأ بدق قلبها دخلت وهي سعيدة ولكنها تخبئ بين اضلعها مشاعر غريبة نطقت بفرح :

" اذا ماذا فعلتم اليوم يا سلمى !"

جلست سلمى وقالت بألم :

" شمس ،انا اعلم انه لا يجب عليّ اخبارك ولكني لا اريد ان تكوني اخر من يعلم فإنت ستعلمين من الناس قريبا "

وضعت يديها امامها وتفوهت بخوف :

" ماذا هناك ! لقد افزعتني ؟"

قالت سلمى وقد بدأت باسقاط دموعها :

" خالد سيعقد قرانه الساعة التاسعة مساءاً على رغد "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قصص قصيرة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن