رنين

1.8K 103 5
                                    


-

بعد ان استيقظت يارا بكسل , ذهبت لتساعد والدتها في تحضير الافطار

جلستا يارا ووالدتها على مائدة الطعم

يارا :هل ذهبت لارا مبكراً ؟

الوالده : نعم , قالت ان لديها اعمال لتنجزها ..كم تتعب نفسها ,

تذهب مبكراً وتعود في وقت متأخر , عليكِ العمل ان تعملي ايضا لمساعدتها في كسب المال .

يارا : انا ؟ اعمل ؟ انا اعمل بالفعل , انظف المنزل والاواني واسقي الحديقة , هل نسيتي ؟

الوالده : ويا ليتكِ تقومين بعملك على اكمل وجه ! أٌفضل ان تذهبي للعمل 

على ان استمر بِإعادة التنظيف من بعدك.

يارا : امييي انسي الامر , مم ما رأيك ان نذهب اليوم الى جدتي ؟

الوالده :سنذهب غداً مع اختك لارا , ستأخذ يوم اجازه .

يارا : مم حسنا , اه اشترينا احبال لعمل ارجوحه , سأذهب واحاول عملها حسناً ؟.

خرجت يارا ومعها الحبال , وضعت هاتفها عند الشجره , لم تستطع ان تصل لفرع الشجرة..

نظرت امامها , افزعها وقوف شاب امامها وتحديقه بها , لم تشعر بوجوده , 

نظر الشاب اليها , واطال النظر بالمنزل ..

قال بنبرة مخيفة وغريبة مع إمالة رأسه : الا تسمعين رنين الهاتف ؟

يارا : ماذا ؟ لم افهم !

بدأ بالابتعاد وهو محدق بالمنزل .

يارا : ما هذا ! انه غريب , لم يقم بمساعدتي حتى .

احضرت كرسي واقامت الارجوحة بنجاح , استلقت بها وبدأت التحديق بالسماء ...

شهيق ..زفير , هواء منعش ,وهدوء جميل ..

الشعور بانفاس عند اذنها , صوت همس -انصـتـي- فزعت ووقعت ارضاً ,

نظرت حولها ,شردت , ركّزت بالصوت

يارا : انه هاتفي يرن .

ركضت الى المنزل

يارا : امي امي اين هاتفي ؟ سسمعته يرن

الوالده: لم اسمع صوته , وايضا لقد اخذتيه معك !

وقفت فجأه , تذكرت انه كان بجانبها عند الشجرة .

يارا : هاتفك , الم يرن ؟

الوالده : لا انه بحوزتي دوماً , لماذا ؟

يارا : لا شيء امي

مشت بخطوات متوتره , عادت الى الارجوحة وبدأت بالتحديق بنافذة غرفتها

يارا : لا بد انني كنت اتوهم , لا يوجد صوت , انسي انسي ><

حاولت تجاهل الامر , ...

حل الليل ودخلت غرفتها , 

استلقت على سريرها وكانت تفكر بالهمس الذي سمعته 

وهيَ في الحديقة كانت تفكر " الى ماذا انصت ؟"

تـحديق, صـمت, انصـات ...

 صوت رنين مفاجئ ,جعل يارا تقفز من السرير فزعاً ,

وقفت بصعوبة على قدماها الراجفه وهيَ تُحدق بهاتفها الذي اغلقته قبل قليل وشاشته سوداء ..

انه ليس هاتفها ! , صوت رنين مرتفع واهتزازه مخيف ..

اقتربت للمصدر وجدت هاتفاً بجانب الخزانه في زاوية الغرفة

"ربما هو لصاحب المنزل"

قالت هذا وهيَ تحاول الاقتراب لتمسكه .. 

امسكته , كان على الهاتف عباره تتكرر وتظهر باسمرار -اجيبي,اجيبي,اجيبي-

قالت بصوت خائف"امي" ,

اخذته لتعطيه لوالدتها , فتحت الباب , خطت خطوة خارج الباب , رجف جسمها..

نبض قلبها بشده,ووقعت ارضا ..فقدت الوعي لثوانِ

عندما استيقضت وجدت نفسها على السرير والهاتف في مكانه 

بجانب الخزانه ويستمر بالرنين !

"ما الذي احضرني الى هنا !! ماذا يحدث معي "

. . . 

نهاية الجزء الثاني

أجيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن