أجيبي

اول لقاء

-

بعد ان قررت ملاقات رولا , ذهبت الى المشفى 

آملة ان تتقبلها وتتقبل التحدث معها ...

دخلت المشفى

يارا: ربما ستقبل ملاقاتي , ارجوك دعني اراها .

الطبيب : ولكن لا احد يعلم ما يمكن ان تفعله ! ,ممم

حسنا بما انك مصرة على ملاقاتها سأسمح لكِ بهذا من وراء

القضبان ومع تواجدي .

( حسنا على الاقل يمكنني رؤيتها ) اخذت يارا نفس عميق 

ادخلو رولا الى الغرفة  .. كانت ! كانت مخيفة بعض الشيء

حركاتها المفاجئة ,وجهها المتعب , خوفها الشديد !

انحناء ظهرها وتعقيدة حاجبيها ..

فور دخولها حدّقت بيارا امسكت بالقضبان الفاصله بينهما 

وقالت لها : هل تسمعين رنين الهاتف ؟ .

صُدمت يارا , وصارت تومئ برأسها موافقة لها .

الطبيب : انها تقول هذا لكل من تقابله ..انها فقط حالة نادرة.

يارا: انا اسمعه ,انا اسمعه 

نظرت يارا الى الطبيب : ارجوك دعني ادخل ,اقسم لك انني 

سأساعدها , وسترى كيف ستتحسن , انا اعرف حالتها 

اعرفها جيدا , ثق بي ارجوك .

هدئت رولا وبدأت بالتحديق بيارا وهيَ تبتسم ,

مما جعل الطبيب يتعجب من سكونها المفاجئ !

فهيَ لا تقف ساكنه ولا تصمت ابدا وخاصتاً خلال الشهر الجاري .

الطبيب بتوتر : ولكن ..ليس من الآمن ..

قاطعته يارا : الا تتمنى الشفاء لمرضاك هااه ؟ انت تدرك جيدا

انك لم تستطع تقديم لها اي شيء ! لم تستطع معالجة مرضها ! دعني احاول.

الطبيب : حسنا , ولكن لا تخبري احد انني اسمح لك بزيارتها .

فتح لها الباب , ازالت الاصفاد عن يدي رولا , 

اقتربت رولا من يارا : انا لست مجنونة 

يارا : اعلم اعلم , انا اصدقك ,لقد مررت بما تمرين به .

رولا : هل تسمعينها ؟ .. انها روح فتاه شريره تستمر باغاضتي.

انا اكرهها ,اكرهها .

فجأة انتشر صوت رنين مزعج دفع يارا ورولا لتغطية اذنيهما 

ودفع رولا للصراخ . 

يارا تفكر ( ارجووك توقفي ) 

توقف الرنين ,يارا: توقفي عن قول هذا !! 

اذا استمريتي بقول امور سيئة عنها ستتأذين اكثر ..

اذا فعلتي ما اخبرك عنه وساعدتني سنتخلص كلانا من العذاب 

وسنعيش بسلام .

رولا : بـ.. بـسلاام ؟ هه حتى انني اجد صعوبة بنطقها ..

انا فقط واثقة انه مع انتهاء هذا الشهر سينتهي بي الحال منتحرة,

ولكن ..يارا , اسمك يارا صحيح ! تصدقينني اليس كذلك ؟ 

انا لست مجنونة , لست مجنونة .

عندما كنت اسمع لكلماتها ادركت انه بالفعل جزء من سكان مشفى

المجانين اصحاء والبسوهم لباس الجنون بالغصب بجبرهم على 

التواجد بذلك المكان مع الجزء الاخر وهم المجانين ..

في اول لقاء لنا ... لا اعلم فقط شعرت بالخوف منها مع شعور اليأس

من التخلص من هذا الكابوس .. ولكن عليّ ان اكون اكثر نشاطاً

لانني اخشى ما يمكن ان يحدث مع نهاية هذا الشهر..

.   .   .

نهاية الجزء السادس