ارقام

1.1K 90 7
                                        

-

رولا : نعم عليكِ دخول القبو لأحضار الارقام .

كانت يارا متوتره : حسنا ..حسنا سأذهب الى هناك .

رولا : لا تخافي مهما سمعتي من اصوات ,استمري بكتابة الارقام جميعها .

يارا : سأفعل هذا , سأدخله الان في النهار ,غدا سأحضرها لكِ حسنا .

رولا : حسنا هيا اذهبي , الى اللقاء .

عادت يارا وهيَ قلقة بشأن دخولها القبو ,فعندما دخلته اول مره 

منظر التابوت ادهشها وجعلها تخرج مسرعة عند والدتها , 

فكيف الان ستبقى هناك لفتره ! ...

وصلت المنزل .. دخلت غرفتها واغلقت الباب , اخذت احدى مذكراتها 

لتدون الارقام عليها , وقفت امام القبو ..ازالت الصندوق فوق باب القبو 

اخذت نفس عميق "عليّ ان اكتب كل شيء ,لا يوجد ما اخشاه ,ليس عليّ الخوف"

دخلت ببطئ , استجمعت قواها وسارعت خطاها الى التابوت بعد ان أُضيئت الشموع

,لاحضت الارقام , كانت مرتبة افقيا على طول التابوت , وكانت واضحة جدا...

((رسمتي لتوضيح الامر ,رسمه بسيطه لتتخيلوها ولتروا الارقام )) 

((رسمتي لتوضيح الامر ,رسمه بسيطه لتتخيلوها ولتروا الارقام )) 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بدأت يارا بتدوين الارقام من حافة التابوت ...

في اثناء كتابتها للأرقام كانت اختها تبحث عنها 

فتحت باب الغرفة ولكن لم تجدها .. بعدها بدأت والدتها بالصراخ باسمها

.. سمعت يارا صوت والدتها ,توقفت عن الكتابة وخرجت فورا ..

اثناء خروج يارا فتحت والدتها باب الغرفة ..

وقفتا كلتاهما بصدمه يارا تفكر 

( هل رأت الامر ؟ رأتني وانا اخرج من القبو ؟ لقد رأتني وانا اخرج )

وفي الجهة الاخرى تفكر الوالده ( ماذا كانت تفعل هناك ؟؟)

الوالدة بتردد : تعالي يابنتي لتناول الغداء .

يارا: حسنا امي انا قادمة.

خرجت الوالدة فوراً وهيَ تفكر في الامر , تبعتها يارا وحاولت ان تكون طبيعيه,

تناولوا الغداء ولكن بقيَ ما رأته الوالده غير معروف ,حيث استمرت يارا 

بالتفكير في ما رأته الام ...

عادت الى غرفتها , جلست وهيَ مشتته وكان يتملكها التوتر والخوف ,

" عليّ ان لا اضيع المزيد من الوقت , عليّ ان انهيَ كل هذا ,لا اريد ان يزداد الامر سوء"

وقفت واتجهت فورا الى القبو لتكمل كتابة الارقام ,

في هذه الاثناء كانت الوالدة تتكلم مع لارا عن ما رأته في الغرفة ,

الوالده : اذهبي لتكتشفي ماذا تفعل ..حاولي ان تفتحي الباب ببطئ ,وانظري 

عند الخزانه في زاوية الغرفه .

لارا : حسنا امي .

فتحت لارا الباب ببطئ , نظرت الى الخزانة ,اقتربت اكثر 

وضعت يدها على فمها من الصدمة وخرجت فورا ...

لارا : امي اخبرتك ان علينا مراجعة طبيب نفسي , فما السبب الذي يجعلها

تجلس في الخزانة وتقوم بتدوين ارقام عشوائيه , لقد كانت مخيفة جدا.

بالفعل كان الامر صحيح انه لا يمكن ان يرى القبو ويسمع الاصوات 

سوى من وقع عليه الاختيار ,وهو شخص واحد يسكن هذه الغرفة تحديدا...

بعد ان دونت جميع الارقام خرجت وستلقت على سريرها ,

تحاول التفكير بدلالة هذه الارقام ..

في اليوم التالي ذهبت الى المشفى , رأت رولا الارقام وبدأت بذكر توقعاتها ..

"هل يمكن انها ارقام هاتف ؟ ام ارقام منازل ! او ربما ..هل يعقل ارقام لنمرة سيارة

اااه يوجد الكثير من الاحتمالات " كانت رولا تفكر بصوت مرتفع بينما يارا شاردة الذهن ,

رولا :يارا هل وجدت شيء ؟ بماذا انتِ شاردة ؟.

يارا: الثاني والعشرون من شهر نيسان ..انه تاريخ وفاة والدي, عندما رأيت رقم22 تذكرته ,

ممم اريد زيارته ..لن اتأخر حسنا .

رولا : اوه لا بأس اذهبي .

ذهبت يارا وهيَ حزينة بعد ان تذكرت والدها الذي توفيَ بحادث سير ..

وصلت ,وقفت اما قبره , وبدأت بالدعاء له .. 

شردت بقطعه الرخام المنحوت عليها اسمه ومعلومات عنه ..

لاحظت شيء !! نظرت الى القبور الاخرى ..صُدمت مما رأته 

قامت بالاتصال بـ رولا فوراُ . . .

.   .   .

نهاية الجزء الثامن


أجيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن