-
ارادت ان تعرف أكثر وتبحث اكثر عن الامر ...
قررت ان تسأل عن السكان الاصليين لهذا المنزل فمن البديهي الشك
بأن لكل ما يحدث علاقة بالمنزل سواء سكانه او شيء حوله او امر حصل فيه !
فكّرت ان تسأل الجيران لربما احد منهم يعرف ,ذهبت مع والدتها
الى احدى جاراتها ..
نظرت الجارة ام قيس الى يارا : هل انتِ متعبة ؟ يبدو عليكِ المرض
يارا : انا بخير , كيف حالكِ انتِ ؟
ام قيس : انا بخير , سعيدة بزيارتك لنا
جلسوا جميعاً وبدأو بالتحدث ...تذكرت يارا امر المنزل
يارا: خالتي هل يمكنني ان اسألكِ عن امر ؟
ام قيس : بالتأكيد اسألي !
يارا : المنزل الذي نسكن به الان , هل تعرفين سكانه الاصليين ؟
ام قيس : مم في الحقيقة , لا احد يعلم من هم ,
لقد بقيَ فترة لا يسكنه احد حتى جاء أُناس قبلكم سكنوه لفتره ,
واجبروا على الرحيل بسبب مجهول ولكن الاغلب يقول ان السبب هو ابنتهم
..قيل ان ابنتهم اصابها الجنون والبعض يقول انها حاولت قتل نفسها ..
حتى نحن الجيران لسنا متأكدين ان كانت حية ام لا ,فور انفجار الاشاعات
لم نرى ابنتهم قط , بعد ان رحلوا جئتم انتم .
بقيت يارا اثناء حديثها في صدمه وكانت الكثير من الافكار والاسئلة
تتخبط في رأسها ( هل يمكن انها ترى الهاتف ؟ او ربما حصل معها موقف
مثل الذي حصل معي فلم تتحمل ؟ هل يعقل انها تعرف شيء عن الموضوع ؟
عليّ ان اعرف من هيَ , اتمنى ان تكون على قيد الحياه ) كانت شاردة تماما بهذا..
الوالده : يارا , ابنتي بماذا شردتي ؟ هيا سنغادر الان .
يارا : اوه حسنا , الى اللقاء يا خالتي.
عادت الى المنزل وهيَ تفكر بالامر .. لقد شعرت ان عليها ان تعرف اكثر
لهذا لم يعد يزعجها الرنين ..بكل بساطة اعتادت عليه .
لاقت يارا صديقتها التي تسكن بنفس القرية , فبعد ان سألتها
وجدت انها تعرف تلك الفتاه , اذ انها كانت صديقة اختها الكبرى
صديقتها قبل ان تُصاب بالجنون ..
اخبرتها عن مكان سكنهم الجديد , فقررت يارا الذهاب لمنزلهم ,
دخلت يارا :مرحبا
إمرأة :اهلا بك ..
يارا : هل ..هل رولا موجوده ؟
تغيرت ملامح المرأة فجأة : لا , ليست موجوده
ثم قامت باغلاق الباب بغضب , جلست يارا امام الباب
يارا : لا اعرف شيء عنها سوى اسمها (رولا) ,انها على قيد الحياه
ولكن اين سأجدها ؟ ..
انتظرت طويلا امام المنزل على امل ان تدخل او تخرج , ولكن لا فائده ,
توقف رجل امامها : هل تحتاجين اي مساعده ؟
يارا : اه اريد ان اسألك ,كيف يمكنني مقابلة رولا ,هيَ تسكن هنا .
الرجل : رولا ؟ رولا المجنونه ؟ انها في منزلها الاصلي ..مستشفى المجانين!
عادت الى المنزل وهيَ غاضبة :بالتأكيد انه بسبب تكذيبهم لها !
اخبرت الجميع ولم يصدقوها , فوضعوها في ذلك المكان الموحش
دون ذرة رحمه .
فور وصولها وجدت اشخاص جائو لزيارتهم
الوالده : يارا , اسرعي اجلبي الشاي
يارا : من هم يا امي
الوالده :ليس الان .
بعد ان رحلوا
"انه عريس لاختك لارا , انه رائع ,لديه سياره ومنزل كما
انه ذو اخلاق رفيعه "
عبست يارا: ولكن اميي , انتِ تعلمين انها لا تريد الزواج الان
الوالده : ربما سيعجبها , انها ليست صغيره , اريد ان افرح بكن قبل
ان ينتهي عمري.
يارا : اميي ستفرحين بنا وسترين احفادنا وهم يكبروون مم اتمنى ان تقبل.
. . .
دخلت غرفتها واستمرت بالتحديق بغطاء القبو بجانب الخزانه
وهو يتحرك .. ولكن حاولت تجاهل الامر
( عليّ مقابلة رولا بأقرب وقت )
. . .
نهاية الجزء الخامس
أنت تقرأ
أجيبي
Horror"قبل كل شيء ..نصيحه مهمة جدا -بينما انتم لوحدكم في غرفة مظلمة، لا تنصتوا للاصوات ابدا..تجنبا لسماع افعال سكان العالم الاخر - بدأ الامر منذ تصاعد صوت رنين في زاوية الغرفة ! ..رنين مستمر ، هاتف مجهول ! ..لا استطيع التخلص منه ولا يستطيع رؤية الها...