دوّامة

1K 90 2
                                    

-

رولا : لو فكرتي بالامر , المنزل منزله بالاصل ,فيمكننا ان نضع احتمال 

ان يكون له علاقة بالامر , اليس كذلك ؟ .

يارا : معكِ حق , اسمعي ما رأيك ان اتصل به ,واطلب مقابلته ؟ .

رولا :ممم لن يقبل انا متأكده .. اعرف تطبيق يمكنه تحديد المواقع ,

فبينما انتِ تتحدثين معه سنرى اين موقعه عن طريق هذا التطبيق .

يارا : اوه فكرة رائعه , حسنا سأحاول ان أُطيل الحديث قدر المستطاع .

اتصلت يارا به ..

"هل يمكنني مقابلتك ؟ انا التي تسكن في منزلك "

"ماذا تريدين ؟"

" لا يمكنني اذن ؟ ح حسنا اريد .."

"سأغلق الخط" .. 

" انتظر اتنظر ,اردت ان اخبرك انني سأتأخر في الدفع هذا الشهر حسنا ؟"

"لا بأس " ثم اغلق الخط فورا ..

يارا : اااه كم هوَ فظ , المهم الان ماذا حدث معكِ ,هل ظهر عندك ؟ 

استمرت رولا بالتحديق بالهاتف بصدمة , اقتربت يارا ,نظرت الى الهاتف ثم عقدت حاجبيها فورا,

"انه ..انه منزلي , هل يمكن انه اتى لزيارتنا !" 

اتصلت يارا بوالدتها ولكن والدتها ليست بالمنزل .. فجأة زادت حدّة التوتر والخوف ,

رولا : انه في غرفتك , خذي ,خذي الهاتف واتبعي الاشارة "

يارا : انا ..انا خائفة ,انه ليس بالمنزل ,لقد كان هناك اصوات سيارات وأُناس وانا 

اتحدث معه .

رولا : فقط اذهبي ,لا تخافي .

وصلت يارا المنزل ,فتحت الباب وبدأت بالمشي متّبعة الاشارة في الهاتف,

كلما اقتربت الى غرفتها ,اقتربت اكثر الى الاشارة ..

وقفت امام خزانتها "الاشارة هنا تحديدا .. انا,انا لا افهم !! هل أتصل به ؟ "

امسكت الهاتف , رفعت السماعة على اذنها وتعالى صوت رنين خلف الخزانه ,

فتح الخط قال "لا تتصلي مره اخرى" ولكن الرنين ما زال ..

-في تلك اللحظة شعرت انها النهاية , دقات قلبي تسارعت بشدة,

واصبحت اشعر بها في كل جسدي ,حتى انني وجدت صعوبة في المشي-

خرجت يارا وقدماها ترتجف بشدة ..

عادت الى المشفى ,وقفت امام رولا وبالكاد تلتقط انفاسها ,شعرت ان حملا ثقيلا 

ملقيّ على كتفيها , فجأه خانتها قدماها الراجفة فأوقعتاها ارضاً .

رولا : ارجوك , ياراا تكلمي , ماذا حدث , انك تخيفينني هكذا ,اعرفك قوية.

بعد كتمان طويل ومؤلم انفجرت يارا باكية باعلى صوتها , غصة مؤلمة حاولت 

دائما كتمانها بالتظاهر بالشجاعة , اخيرا الان يمكنها التخلص منها .

يارا : لقد بدأت الامر ظنن مني ان الامر سينتهي بسرعة .. سينتهي بسهولة , ولكن 

رولا ,لما يحدث معنا هذا ؟ .

احتضنت رولا يارا وبدأت بالبكاء معها ..

رولا : اخبرتك , اخبرتك من اول لقاء لنا ان العيش بسلام امر صعب لكلتانا .

يارا : لما الامر يزداد تعقيدا في كل مره ؟ .

بكين كثيرا .. بعد ان انتهين من البكاء شعرن بالراحة قليلاً, وزدادن قوة واصرار ..

جلست كل واحد وهيَ شاردة بامر ما ..

يارا: عندما ذهبت , وقفت مكان الاشارة التي في الهاتف .. كانت امام الخزانة ,

فكرت في الاتصال به , وفور اتصالي به تعالى صوت  رنين من الخزانة , ارعبني ذلك

كثيرا , اعادة سماع ذلك الرنين جعلني اشعر انني في دوامة لا نهاية لها .

رولا : في البداية كان الهاتف بجانب الخزانة وقد دلَّنا على القبو , والان ؟ 

هل يمكن ان يكون شيء خلف الخزانة ؟ او بالغرفة نفسها .. انا لا افهم , مم هل لاحظتي شيء

خلف الخزانة او بالغرفة ؟ انها اخر مساعدة من تلك الروح , لقد اختفت ,

ان لم نحل الامر خلال اليومين الجاريين وسنعيش هذه المعاناة دوما .

 يارا : يمكننا حلها ..فالنحاول حسنا ؟ .. شيء غريب في الغرفة , دعيني اتذكر 

... لا يوجد شيء غريب فيها ,, مم ربما صغرها ؟ .

بعد ان قالت هذه الكلمات شردت بعدها وكأنها تذكرت شيء ,

نظرت فورا الى رولا : اظن .. اظن انني وجدتها !! 

.  .  .

نهاية الجزء قبل الاخير .

أجيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن