القبو

1.5K 100 11
                                    


 -

اخذت الهاتف لتعطيه لوالدتها , فتحت الباب , 

خطت خطوة خارج الباب , 

رجف جسمها..نبض قلبها بشده,ووقعت ارضا ..فقدت الوعي لثوانِ

عندما استيقضت وجدت نفسها على السرير والهاتف في مكانه

بجانب الخزانه ويستمر بالرنين !

"ما الذي احضرني الى هنا !! ماذا يحدث معي "

انفاس متقطعه ورأسها يكاد ان ينفجر من شدة التفكير ..

لا تستطيع ان تجد تفسير منطقي لما حدث !

ركضت عند والدتها , خطر ببالها انه " ربما امي من وضعتني بالسرير"

وقفت عند رأسها وجدتها نائمه , لو كانت هيَ من وضعتها لما تركتها ..

جلست ارضاً وبدأت بضرب نفسها "انه كابوس , انه كابوس "

وصلت لارا الى المنزل بعد ان تأخرت في عملها ,

سمعت صوت يارا

هرعت اليها : يارا ماذا تفعلين ؟

يارا : اختييي , انا خائفه

لارا : لماذا ؟ ماذا حصل ؟

يارا : يوجد هاتف يستمر بالرنين في غرفتي ,

حتى انني استطيع سماعه من هنا , الا تسمعينه ؟

انصتت لارا : يارا , فلتذهبي للنوم , يبدو انه راودك حلم سيء وانتِ نائمه

يارا : نامي عندي اليوم ارجوكِ

لارا :انتِ لستِ طفله >< , غبيه توقفي عن البكاء ,

حسنا حسنا سأنام عندك.

دخلتا الى الغرفه , اشارت  يارا الى الهاتف : هذا هو

نظرت لارا بحاجبين معقودين ليارا : يارا يبدو انكِ متعبه ,

فلنذهب للنوم حسنا ؟

تمددتا بالسرير

يارا : الا تسمعين صوته حقاً ؟

لارا : لا , نامي , عليّ ان استيقظ باكراً ..

رنين , رنين .. انه يعلو صوته كلما انصتت يارا أكثر !

. .

طلع الصباح , جلست يارا على حافة السرير تفكر

" لا احد يستطيع سماع صوته سواي , ولا استطيع اخراجه من الغرفة "

خرجت من الغرفة ولكن الرنين يتبعها اينما ذهبت وابتعدت

الام : يارا ,هل انتِ بخير ؟ الم تنامي جيدا ؟

يارا : انا بخير امي ..

خلال يومان كاملان لم تستطع النوم , ,

اخبرتها والدتها اكثر من مره ان تذهب الى الطبيب ولكن كانت

يارا ترفض دوما , لانه لن يصدقها احد ما دام الامر مكشوف لها فقط ,

في مساء اليوم الثالث لم تستطع التحمل اكثر , فقررت ان تجيب لترى من المتصل ,

آملة ان ينتهي الرنين ..

اقتربت للهاتف بخطوات ممزوجه باليأس والخوف ,

امسكت الهاتف ..

اجابت ووضعت السماعة على اذنها ..

لا يوجد صوت في الطرف الاخر !

قالت بصوت راجف : من انت ؟

لكن بلا فائده , هدوء في الطرف الاخر ..

صمتت تفكر " هل هكذا انتهى الرنين بعد ان اجبت ؟ "

تفكر بهذا مستنكره وفاقده الامل , اغلقت الخط

اغلقت عينيها , اخذت نفس عميق وهيَ تتمنى ان يستمر هذا الهدوء ..

هدوء , فتحت عينيها ببطئ رأت العباره تظهر على الهاتف مره اخرى ,

..وبدأ الرنين يعلو صوته مره اخرى

شدّت قبضتها , صرّت على اسنانها , امسكت الهاتف وفتحت الخط وبدأت بالصراخ

صراخ وبكاء باعلى صوتها من شدة القهر ..

فجأة سمعت صوت يقول -انصتي-

نفسه الذي سمعته عندما كانت في الحديقة , سكتت يارا , 

وهيَ واضعة يدها على فمها محاولة ان توقف شهقات بكائيها ..

اغمضت عينيها وحاولت ان تنصت لترى اين سيأخذها هذا كله .

توقف رنين الهاتف .. وبدأ يعلو صوت آخر , 

صوت طرق , اقتربت الى المصدر

انه بجانب الخزانه في المكان الذي يتواجد الهاتف به دوما مع رنينه المزعج ,

 توقفت بخوف حائرة -ماذا ستفعل-

كل ما انتظرت اكثر ازداد الطرق حتى انها بدأت تسمع صرخات مخيفة,

هكذا الحال كلما اكتشفت اكثر زاد الامر تعقيدا وصعوبة عليها ...

ازالت الصندوق الموجود بجانب الخزانه , 

وفور ازالتها للصندوق ادهشها وجود باب لقبو وكان يهتز بقوة !

ابتعدت يارا بخطوات متوتره وخائفة

" يا الهي , ماا هذا ؟ لم يكن هذا الشيء موجودا من قبل !! م ماذا يحدث معي ,

لماذا انا ؟ لم انا المختاره "

.  .  .

نهاية الجزء الثالث

أجيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن