بعد منتصف الليل شعرت بوخز شديد شل حركتها،جمد اطرافها...حاولت النهوض لكنها لم تقوى على الحراك..حَاولت اخذ نفس عميق ومقاومة قساوة اطرافها . . حــاولت بشده..
لـم تعد قادره....ارهقتها المحــاولة
اُغُلقت عيناها ولم تشعر بشئ..........فجأه نظرت الى اسـفل لتجد جسدها مرمي على سريرها كجثه هامده..نظرت اليه بإستغراب وبإبتسامه جامده..
هل فقدت روحي الان ام ان روحي فقدتني..
شعرت ان شئ جميلا قد تحقق ........ان الله قد استجاب لدعائها المتكرر بمغــادرة الحياه.
ظلت من اعلى تراقب جسدها الميت
ارادت معرفه ماذا سيحل عند مايعلم الجميع..
انتظرت حتى الصباح حتى يأتي احدهم لإيقاظها كالعاده..
...
في دقائق الصباح الاولى...
لمحت احدهم قادم لإيقاظ جسدها المتجمد..
نادى بصوت عالٍ لإيقاظها..
هيا ...انهظي
هيا..
بدأ بهزها ..ادرك انها لاتستجيب
بدأ بتفحص نبضاتـها..
اصـــابته صدمة...!!!ان نبضها قد توقف وجسـدها متجمـد
صــاح ب اعلى صوووت متقطع .....ابنــتي.....
كانت والدتها ...من صُدمت بذلك الـقدر..نظرت هي اليها من اعلى حيث كانت روحهـا تحوم حول جسدها البائس.
تمنت ان لاتتوجع والدتها تمنت ان لاتسمع آهات والدتها بسب رحيلها الذي كان لابد منـه..تألمت للحظات ....ثـم ايقنت انها اذا كانت اكملت حياتها ستعيش مع اوجاعها ومعاملتهم القاسيه لها ...
تجاهلت واكملت مسيرها غير ملتفته لالمهم الكاذب عليها..رأتهم ياخذون جثتها بعيدا ..واشخاص كثيرون حولها..
كان اقربهم لجثتها والدها ووالدتها، الذي كانت تظن ان معاملتهم الصارمه مجرد قسوه؛لكنها علمت مؤخرا انها كانت حباً وخوفاً عليها مـن الحيــاه..
وكانت صديقتها المـقربه حـزينه جداً؛وكأنه توفى احد والديها.احببتها كثيراً.
رأتهم جميعاً...
كانت تنتظر شخصاً معينا،انتظرت كثيراً...
ولكـن بلا جدوى لأنه لـم يأتيـ؛وبعد ان اتممو تشيع الجثه
ارادت ان تقوم بشئ اخـير..
وهي في هذه الحاله ـحاله اسقاط نجمهاـ
ارادت ان تأخذها روحهـا لمكان الشخص الذي كانت تنتظره
،وهي تقول لابد ان لديه ظروف مأسساويه لعدم مجيئه ل وداعي الاخير..
اخـذتها روحها مـسافرةٌ معها بـعيداً...هناك...بـين السُحب.
وصلت للمكان المرجو
رأته هناك.....
توشحها حزنٌ عمـيق... عمـيقٌ جــداً..
رأته هو ورفقائه ضاحكين بصخب..
روحهـا قسُمت الى اجزاء؛جزء متبلد ،وآخر مـوجع كغرز موس ببطء على إحدى صمامات قلبها.
سألته مـن بعيد وهي تعـلم انه لايأبه ولايرى شيئاً.
سألته:
لمـاذا كـل هذا..قتلتني وانا على قيد الحياه ،وبعد موتي لم تُرح روحي ايضاً.
يالك من عديم إحسـاس!!
انهارت روحها المتهشمه...
سألته:
الـم تشتاق لأن تودعني..!؟كذلك لم تشتاق لي وانا حيِه
لماذا اذا كل تلك الوعود والاكاذيب..........ايقنت ان الموت الذي تمنته وتحقق هو الشئ الانسب لها..
انـه الموت الصديق الذي سيمنعك عن التفكير بكل شخص غير آبه بمشآعرك الذي تكنها له.
انـه الموت...الملجأ الاخير لروحي البائسه.
اضمحلت روحهـا تدريجياً..
بدأت بالرحيل مـغادره..فجـاأه...
فزعت من نـومهاَ، ،
تـباً..
انـه مجرد حـُلم ،وسيظـل مجرد حـلم ..
كـانت عيناها مليئه بدموعٍ حـارقه.وقلبها الان اتم عتمته السوداويه..
النهــايه.
أنت تقرأ
كلمات عابرة
Cerita Pendekأريد لحظة انطفاء كاملة، لا يشوبها شيء، عدا التداعي المستمر إلى حين الاختفاء كليًا، أن أشعر بجسدي وحده يتقلص، وأن أنشغل بهذا طوال الوقت . . .