ابتسم عمر وضغط دفنة الى جانبه بقوة : انا احبك دفنة !!
لم ترد دفنة مما أثار استغرابه ، أخفض عينيه إلى الاسفل ثم ابتسم عندما وجد دفنة مستغرقة في النوم ، أخذت أصابعه تتبع ملامح وجهها إبتداءاً من شعرها الياقوتي إلى حاجباها نزولاً إلى أنفها الصغير ثم تتبع خط شفاهها ، تنهد عمر من كمية الحب الذي يكنه نحو الأنسانة التي تنام في حضنه بسلام ، تحرر من عناقها بهدوء وحملها بين ذراعيه واتجه الى الغرفة .لقد حل الصباح واشرقت الشمس بخيوطها الذهبية على مدينة اسطنبول الرائعة ، كان الهواء يميل الى الدفء ، لقد حل الصيف أخيراً فكرت دفنة بحماس ، كانت دفنة في حديقة عمر ، تشرب الشاي وتستمع بأشعة الشمس ، جاء عمر من خلفها وقبل رأسها : صباح الخير دفنتي الحلوة .
ابتسمت دفنة : صباح الخير حبيبي .
اخذ عمر مكانه بجانبها : استيقظتي مبكراً !
ابتسمت دفنة وهزت رأسها : يعني !
ثم استقامت : سأذهب لأستعد للعمل وانت ايضاً هيا بنا !!
**************
في باسيونس حيث الجميع يعمل على قدم وساق ، كانت ياسمين في غرفتها حيث كانت تتصفح الإنترنت ، كانت تريد ان تحتفل بعيد ميلاد سنان ، بحثت عن عدة أماكن مناسبة لعمل حفلة ، ثم تذكرت مطعم مانو وأن سنان يحب أن يذهب ليأكل الرزوتو ، بحثت عن موقعهم ثم بالصدفة وهي تبحث عن الرقم ، لمحت إسم سنان في قائمة الأشخاص الذين يترددون بإستمرار للمطعم ابتسمت بتسلية ، ضغت على إسم سنان ، فتحت عيناها بإستغراب ودهشة عندما رأت صورة دفنة وسنان ، فكرت بحيرة وعلى شكل كلمات متقاطعة ، دفنة ، مانو ، سنان ، فقط عندما وضعتها بهذا الترتيب تذكرت شيئاً مهماً نسيته ثم شعرت بالغضب الشديد !!!
***************
: هل يمكنني الدخول ؟!
قال سنان وهو يدخل رأسه من فتحة صغيرة الى داخل مكتب عمر ، رفع عمر رأسه عن اعماله وقال بجدية نوعاً وما وهو يشير برأسه بنعم : تفضل يااخي !!
دخل سنان بحيوته الدائمة وبدء بالتكلم مع عمر حول عدة عروض من شركات ايطالية مهتمة بماركة باسيونس ، من ضمنها شركة bellezzma ، التي قررت دخول السوق في مجال الأحذية وتريد التعاون مع إحدى الشركات التركية ، اومأ عمر بحماس : كأنني سمعت بها في مكانٍ ما، ولكن هذا يبدو جيداً جداً، سنان ، انظر هذا مهم جداً لنا كوننا باسيونس .
رد سنان بعجلة : بالطبع يااخي ...
قاطع جملة سنان صوت طرق الباب ، لتطل ياسمين هذه المرة ، وجههت نظرات غير مفهومة نحو سنان ثم حولت نظرها نحو عمر : صباح الخير أيها السيدان .
رد سنان بهيام : صباح الخير حبيبتي .
نظر عمر الى سنان وقلب عينه : صباح الخير ياسمين .
بدأت ياسمين في الكلام : لقد سمعت عن الشركة الايطالية الجديدة ، هذا يبدو واعداً بالنسبة لي ، عندي الكثير من الأفكار لهذا الموضوع !!
ابتسم سنان بشقاوة وحب للمرأة التي تجلس امامه ، اما عمر كان يسترق النظر نحو دفنة التي كانت منهمكة في تصميمٍ ما .
ثم عاد وركز انتباهه الى ياسمين التي تقول شيئاً ما عن قدوم صاحب الشركة الى تركيا : أنا افكر في شيٍ ما و أود ان اناقشه معك يا عمر .
استغرب سنان وأشار الي نفسه بعدم تصديق : ماذا عني ؟!
ابتسمت ياسمين من دون أن تصل الإبتسامة الى عينها : انه موضوع سري قليلاً .
زاد استغراب سنان وردد كلام ياسمين : سري ، مع عمر ، من دوني ؟!
أومأت ياسمين ،
نظر إلى عمر : ماذا ؟! هل أخرج يعني ؟!
اشار عمر بالموافقة !!!
تحرك سنان بثقل وعلى مضض وهو يشير إلى الباب : سأخرج ، لقد خرجت .
كان ينظر إليهم على أمل أن يغيروا رأيهم ولكن ظلوا ينظرون إليه في انتظار أن يخرج : أمان أوف وكأنني مهتم بماذا ستتحدثون !!
نظر للمرة الأخيرة لهم ثم استسلم وخرج وهو يغلق الباب ببطئ .
هزت ياسمين رأسها بضجر على حركات سنان ، ثم التفتت نحو عمر وبدأوا بالحديث .
************
توجه سنان إلى غرفة دفنة ودخل عندها وجلس في الكرسي المقابل لها : مالأخبار دفنة ؟! كيف هي الأعمال ؟!
ضحكت دفنة على سنان الذي على الرغم انه يسأل عن حالها لكن عيناه كانت متجهة نحو الشباك الذي يطل على مكتب عمر : بخير سيد سنان ، هل انت بخير ؟!
وجه سنان نظره نحو دفنة : ها ؟! ماذا ؟!
ضحكت دفنة : أسالك عن حالك سيد سنان !
حك سنان رأسه بخجل : بخير دفنة !
تحولت ملامح سنان الى الجدية وسأل: كيف هي الأحوال مع عمر ؟! هل كل شي في طريقه ؟!
تنهدت دفنة وعم الحزن على ملامحها فجاءة : نحن بخير سيد سنان حتى بخير جداً وأنا في سعادة لمن أكن أحلم أن أكون فيها مطلقاً ..
أكمل سنان جملتها بـ: لكن ؟!
تابعت دفنة : لكن المشكلة أنني في قمة سعادتي أتذكر أن كل شيء ممكن أن يذهب في لحظة أشعر وكأنني أهوي من أعلى ارتفاع واشعر بأن قلبي سيقف من الحزن.
شعر سنان بالألم نحو دفنة : وامتدت يده نحو وجهها ليمسح دمعة تمردت من عينها بلفتة تدل على المواساة والتعاطف .
لكن لم يلاحظا زوجان من العيون كانا يتابعان مايجري بإهتمام شديد ، عمر الذي تشنج جسده وبدأ يشعر وكأن احدهم قطع الأكسجين فجاءة ، حارب لكي يستعيد بروده او على الأقل يتظاهر بذلك أمام ياسمين ، التي كانت نظراتها حارقة و غاضبة .
عند سنان ودفنة كان الجو ممتلئ بالحزن لكن سنان كشخص مرح لا يحب أن يستمر بهذا الجو : هل نذهب لنأكل الايسكريم ؟! مارأيك دفنة ؟! الجو جميل جداً والشمس ساطعة ؟!
ابتسمت دفنة على فكرة الايسكريم وقالت : هذا يبدو رائعاً .
دارت بكرسيها و تحركت من مكتبها بخفة استقامت ، ثم اخذت حقيبتها ومشت مع سنان نحو الباب .
خرجا الإثنان ومازالا غير مستوعبان الى العيون التي كانت تشتعل من الغضب والغيرة والحيرة .
*********************************
كان سنان ودفنا في ساحل بيبيك الجميل ، كانا مستمتعان بالبحر الازرق الجميل و نسمات الصيف المنعشة ، وأشعة الشمس الساطعة ، ويستمتعان بمذاق الأيسكريم ، كانا يتحدثان عن عمر مرة ومرة عن ياسمين ، ضحكت دفنة بتسلية : لاا أصدق أن عمر قد يفعل شيئ كهذا !!
ضحك سنان بتسلية واضحة على الذكرى : لا تنخدعي بمظهر شلال الجليد قد يصبح مجنوناً أحياناً .
تابعا المشي الي حيث سيارة سنان ، ثم توجها الى المكتب مجدداً ، بعد أن قضيا ساعة غداء لطيفة تبادلا فيها أطراف الحديث .
****************
في مكتب شلال الجليد السينيور ابليكجي كان ينظر وكأن هاتفه سينفجر في لحظة ما، تناول هاتفه وتوجه إلى قائمة الأسماء ، ثم غير رأيه وأغلق الهاتف : لا تهذي ياعمر .
تراجع بكرسيه إلى الوراء وتوجه الى خارج مكتبه ، وقف عن الباب عندما رأي دفنة وسنان يدخلان من باب الشركة ويضحكان بتسلية واضحة جداً ، التفتا إلى عمر والقا التحية ، لم يرد عمر عليهما وعاد الى مكتبه واغلق الباب بعصبية ، كان يمشي في ذهاباً وإياباً : اهدأ ياعمر اهدأ ، اهدأ ....
قطع عليه دخول دفنة : مالأخبار حبيبي ؟! وتوجهت نحوه وطبعت قبلة على خده ، نظر عمر إلى دفنة ونظف حلقه : أين ذهبتي مع سنان ؟!
لم تلاحظ دفنة تعابير وجه عمر وقالت ببراءة : لقد كنت اشعر بالسوء قليلاً ، ولكن ليسلم السيد سنان اخذني لتناول الأيسكريم لقد تسلينا وضحكنا كثيراً ، حتى أنه حكى لي بعض من حكايتكم أيام الدراسة !!
بدء عمر بمضغ الجزء الرقيق في فمه دلالة على محاولاته في التحكم في أعصابه، كانت دفنة تتحدث وهو متفاجىء من كمية الغضب والغيرة التي يشعر بها ، لم يكن يتصور أنه من الممكن أن يكون بهذه الغيرة أو أن يشعر بهذه الكم الهائل من المشاعر ، أخيراً لاحظت دفنة تعابير عمر : حبيبي هل أنت بخير ، وجهك أحمر اللون قليلاً ؟! ، نظف عمر حلقه وفكر أنه يحتاج إلى الهواء ليصفى افكاره ويفكر بشكل أوضح : أحتاج أن أستنشق الهواء قليلاً ، خرج من المكتب بعجلة وسط دهشة دفنة : الله الله ماذا يحدث لهذا الرجل عجباً ؟!
*****************
توجه سنان الي مكتب ياسمين التي كانت تهز رجلها من العصبية ، ودخل بمرحه المعتاد : مرحبا ياجميلتي !!
قفزت ياسمين على قدمها وقالت : أين كنت سنان ؟! و ماذا كنت تفعل مع دفنة ؟!
تفاجاء سنان من عصبية ياسمين وغرق في الضحك : لماذا هل تغارين ؟!
انفجرت دموع ياسمين في لحظة ومن دون أي حساب للعواقب بدأت بإفضاء كل شي تباعاً : بالطبع أغار سنان ، طبعاً سأغار في النهاية أنت كنت تحب دفنة اليس كذلك ؟! ولديكما ماضي منذ مانو ؟! لقد كنت تذهب كثيراً للتناول الطعام اليس كذلك ؟ في النهاية كنت تعاني ألم الحب اليس كذلك ؟! حتى عندما أصبحت مع سودا كنت تجاهد لكي تنساها !!
بانت علامات الصدمة على سنان ، وشعر بالرعب عندما فتح الباب فجاءة ، و على صدى كلمات ياسمين دخل عمر ووجه نظراته إلى سنان بصدمة : ماذا ؟!To be continued...........

أنت تقرأ
Ömer'in Defnesi ..
Fiksyen Peminat#34 IN Romance عمر إبليكجي مصمم الأحذية الموهوب ، عاش طوال عمره في وحدة الى ان جمعه القدر بذات الشعر الأحمر ، أو أن هذا مايظنه ، خطط زوجة عمه نريمان ابليكجي جمعته بتلك الفتاة . القصة مقتبسة من مسلسل ( حب للإيجار ) kiralıkaşk هذه مجرد منظور اخر ل...