-" لما توقفتي عَن الحديث؟ هل إنتهت الحكاية ؟ "
قالتها تلكَ الفتاة ذات الستة عشرَ عاماً بعينان ممتلئة بالدموع
" هل سأكمل أم ماذا؟ "
تحدثت المرأة بغضب لتومئ الفتاة فوراً
" مضت سنين منذُ رحيلها عن عالمِنا ، كنتُ أترددُ لزيارتها كُل أُسبوع ، كنتُ أخاف أن أتركها وحيدة هُناك هي عاشت نصف عمرها وماتت وحيدة بقلب حزين
في زيارتي رأيتُ شخصاً ما كبير بالسن وهو يجلسُ هُناك لدقائق وأسمع همساتهُ الغير واضحة ثم يقف ويرحل بهدوء دون رؤيتي
تكررَ الأمرُ كثيراً وأصبحتُ أراهُ كُل أسبوع
قررتُ في يومٍ ما التشجع والتحدث معهُ لمعرفة ماسبب تواجدهِ الدائم هُنا
أذكرُ جيداً أنني إقتربتُ منهُ ليستدير هوَ نحوي بأبتسامة صغيرة ، كانَ يتأمل وجهي كأنني شيء مُقدس بالنسبةِ إليهِ
تشجعتُ وسألتهُ مالذي يفعلهُ هُنا
هو قالَ لي " لقد دفنتُ قلبي هُنا وأنا أتي للإطمئنان عنهُ "
لم أفهم وقتها مامعنى حديثهِ لكن دموعهُ يومها بعد ماقال قد إعتصرت قلبي آلمً
هو قال لي بصوتٍ خافت " أنتِ مِن روحِها "
كنتُ في حالة لاتسمح لي بالتفكير ،
مضت الأيام والأسابيع هو إختفى فجأةً لم يعُد يأتي
بعد غياب طويل لمدةِ أشهُرٍ رأيتهُ مجدداً أخيراً
كنتُ عازمة هذهِ المرة على أن أعرف سبب تواجدهِ هُنا
" لماذا تضعُ اللون الأزرق فقط؟ ، لمَ تجلس بجانب قبر والدتي دائماً؟ ، من أين لكَ بمعرفتها؟ "
هذا ماسألتهُ دفعةً واحدة وليتهُ لم يُجب يوماً
ليتني لم أسمع ماقالهُ
" هذا ماجمعنا معاً ، الأزرق ، أنا وحيدٌ دونها إشتقتُ إليها ، إشتقتُ إلى شيرلي "
قالها ودموعهُ تلك لم تصمُد هُناك ، بل هوَ بكى أمامي دونَ أن يخجل
" أرجوك تحدث سيدي "
" أتعلمين ؟ لولا غبائي ، لولا جُبني لما رحلت وحيدة؟ لما بكت سنين في غُرفتها تلك ، لكنتِ أنتِ أبنتي ، يالاهي كم تشبهينها
لطالما تمنيتُ فتاة تشبهها بشعرِها الأشقر وأحمرار وجنتيها ، بإبتسامتها الرائعة
كوني قضيتُ خمسين عاماً دونَ سماع صوتها ، دونَ مُعانقتها والشعور بها بجانبي ، أُراقبها من بعيد وهي تبكي تحتُ تلكَ الشجرة أو تضحك معكم
لطالما كانت تقول لي إنني سأبقى دائماً زين الأحمق ذاتهُ ولن أتغير مهما حدث "
بكيتُ بشدة عندَ معرفتي أن الذي أمامي هو زين لاغيرهُ
الشخص الذي أحبتهُ والدتي طوال حياتها ، الذي بقيت وافية في حُبهِ لأكثر من خمسة وأربعون عاماً
الشخص الذي بقي قلبها ينبض من أجلهِ من كانَ يعيشُ معها في قلبها وذكرياتها
كم تعذبوا في حياتهم من أجلِ حُبهم .
هل تعلمين أنهُ فارقَ الحياة يومها ؟
تماماً بجانبها
" لطالما أردتُ الموت بجانبها "
قالَ كلمتهُ الأخيرة وهو يحمل إحدى أزهارهُ الزرقاء ..
" هل هذهِ هي النهاية؟ "
" ليست النهاية ، لم ولن تكونَ النهاية ، لانهاية لقصةِ حُبِهم ما جمعهُ الله لايُفرقهُ إنسان حُبهم سوف يُذكر دائماً في قلوبِنا "
-
* تعطيكم مناديل * 😢
أوكي يمكن ماحدا توقع هالشي هذا؟ .
ولا أنا توقعته ، بس صارلي فترة أفكر في وقررت أني أكتبها اليوم ولأني شتقت أكتب في هذي الرواية كثير
بس يربي جد أني بكيت وأنا أكتب هذا الفصل الصغبر الي فوق
أتمنى يعجبكم 💙💕
مرت سنة على هذي الرواية؟
تصدقون أن بداية هذي الرواية كيف كانت؟
وأصلا مستحيل أحد يصدق كيف جتني فكرتها!!!
كنت أتفرج فيلم للأميرة والوحش وفجأة خطرت ببالي فكرة وبديت اكتبها في دفتر
ومع الوقت وكلما صرت اراجعها واكتب فيها تجيني أفكار جديدة وامحي القبل واكتب الجديد
وإلى أن وصلت لهذي الفكرة 💙💕
وللصراحة أنا لأخر لحظة ولأخر فصل انا غيرت بالأحداث وبالنهاية
مدري كيف اشكركم!!!!!!
على كثر ما أني أحب هذي الرواية على كثر مالاقيت دعم وكثير ناس حبوها💙💕😭😭😭
قربت على ٥٠ الفف ): 💕
ألقاكم بخير 💙💕
أنت تقرأ
Love Will Remember | الحُب سوفَ يُذكر
Fanficمازالَ الناس يسألوني حتى يومِنا هذا مراراً وتكراراً " هل حقاً مازلتي تحبينهُ " حقيقةً لا اعلم بماذا اجيبهم بعدَ هذهِ السنوات أأخبرهم انني مازلتُ اعشقك ليسخر الجميع ؟ ام اتجاهلهم ؟ حتى بعدَ رحيلك عني احتاج لمُعجزه لرؤيتك لسماعِ صوتكَ اليست مؤلمهَ...