الكون كله يحرضني على الوقوع بك
كلما سمعت خبراً عن الحب
ظننتهم يقصدونني
كلما اشاروا الى عاشق
احسست اصابعهم تتجه نحوي
يرغمونني على ذلك الوهن الرقيق
الذي يطيح بي كمصارع
ويراقص قلبي الطرب المنتشي
لوقع خلاخل الهوى المترددة
فالحب هو انت وانت كل الحب
الناس هنا يا حبيبي
يدفعونني الى ذلك الحزن المغري
كلما رأوا ابتسامتي المختبئة الخائفة
التي ترتسم لوحدها بلا سيطرة مني
وانا اشرد بفكري الى حيث انت
ويستقبلونها بضحكات ماكرة وغمزات مستفزة
فانتفظ وقد فار اشتهائي لك وقلبي يتلوى شوقاً
يعلمون بانني اخبؤك في ذاتي
الامر ليس بخافٍ عنهم
فارتعاشات شفتي عند نطق اسمك
كفيلة بفضح كل مستور جاهدت لكتمه
تشع عيني بألق صارخ
كلما قرصتني احدى صديقاتي قائلة بحميمية:
( شلونة الحب؟ شكلة موالمج ... )
فاطرق و رونق تلك العبارة يزاحم قلبي بهلوسات محمومة لا طريق للفظها
اطفو على سحابة من الاحلام
اتخيلك تلمس وجنتي كعود ثقاب متهور
عندما يتودد لطرف علبتة الكارتونية
فينتج عن تلك اللمسة نار تحرق وجودي بأكمله
اراك تداعب انحنائآتي بنظراتك
اراقب حدقتيك تزحفان على السفوح والقمم والوديان
اضحك في سري
فانت ككل الرجال لا تقاوم تلك الرغبة الجارفة امام محبوبتك
لكن رغم ذلك، انت الانقى، الاشهى، والارجل
فعندما تشد باناملك المخملية على يدي
احس بكل اوشحة الحرير في هذه الدنيا تلفني
حين ترمقني بنظرات غيرتك المتفجرة
اذوب كقالب زبدة قد نسي على الطاولة في يوم قاسي الحرارة
تهذي مطولاً عن حبك لي
وانني في يوم ما ساكون سبباً لارتدادك عن دينك
فاختال بنفسي كطاووس مبتهج
ثرثرت بك كثيراً
اعلم
لانني ومنذ ان حُبست في قلبك الاستثنائي
علمت بان هذه الحياة قد اوجدتني
لاحبك
لاحبك فقط!