اكرهك

107 3 0
                                    

يسعدني ويسعدني جدا ان اقول لك اخيرا
بكل ما احمل من صدق جُوبِه بالخذلان
باني اكرهك
استطيع الان ان استجمع شجاعتي كلها
واصرخ بك ملئ نفاذ صبري
بانني امقتك واحقد عليك
اريد ان ازعق كالاموات
الذين نُشروا للحساب مغلفين بالخطايا
بانني ماعدت اطيق تقاطيع وجهك الوحشية
اريد ان اخرجك من حياتي للابد
اريد لك الدمار ،الانكسار والبؤس
وباختصار، أريد لك كل ما قدمته لي على طبق من الم طول تلك الفترة المغطسة بالعتمة من حياتي معك
اريد لك الاحتضار دونما موت يريحك او علاج يتلبسك
اريدك ان تكون انا ولو قليلا
ان تتقطع اوصالك واحشائك بنفس الاوجاع التي كانت تعتريني وانت تُقطّع دواخلي
تَعذّب، ولو مرة، ولتجري عدالة السماء
لاشيء جيد في كسر قلوب الاخرين،
لاشيء جيد في حز اعناقهم بنفس السكين الصدئة كل يوم مئات المرات
وكم أتمنى من هذا القلب المتهالك ان يقوى اكثر ليكون بامكانة ان يدعوا عليك بالموت
أمُره ان يكف عن هذا الضعف المخزي
لكنه يتملقني ممسكا بتلابيب روحي الممسوخة متوسلا باخر ذرة رحمة باقية داخلي
ان اكف عن هذا، فانا احبه "هو" وهو يحبه "هو" وليس بوسعنا الكذب اكثر بهذا الشأن
ويقسم لي بكل الالهة التي يعرفها وبعض من القديسيين الذين غابت عن ذاكرته أسمائهم
بان هذه اخر مرة يضعف بها امام هذا الحب، فرصة اخيرة وحسب
فاتنهد انا بارتياب واتمتم بتمتمات مضطربة قائلة:
فاليسامحني الله على ماقلت
اقسم اني ما عنيت منه كلمة واحدة...
ثم ترتسم تلك الابتسامة الصفراء المعتادة على شفتي المتشققتين وانا العن جموحي وهستريا الغضب التي تملكتني واقول:
معلوم، لامجال للانكار،
احبه، فليعذبني كما يشاء، فليكن
احبه بكل هذا الكم من الانصياع وحسب،،
والان،
هيا ياقلبي، حان وقت التوبة!

خزامىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن