حبيبي، ها انت...
ما هذا الذي يوشوشون به؟
يقال بانك سترحل،،
وانك ستشد تلابيب روحي من بقايا اوصالي المهترئة وستدعني فريسة للارق المرعب
تمتمات غير مفهومة تتردد حولي، زعيق غائب مفزع يدوي في داخلي
يقال انك ستغيب عن ناظري، هكذا بهذه السهولة، لن اراك،،
اجل اذن هذه حقيقة، ستذهب راكضا لفخ مزروق نصبة الشيطان،،
تريد دخول بيت الحلوى الذي تقطنه الساحرة الشمطاء بملئ ارادتك الغريبة،،
اوه، اذن..هكذا...
يتململ قلبي المندهش في مقعدة بين اضلعي العوجاء ويتأوه
يقاتل مانعا نفسه من الانتحاب والتفتت الى كتلة من الدم المتخثر وبضع خيبات
ارتياب كسول يغطيني، اشعر بفتور الموتى
الذين يتالمون عند قبض ارواحهم لدرجة السكون المدوي
سكون الموت ذاته يغلفني، صمت الاحتضار
مثير للدهشة هذا الالم الذي اشعر به
كانه نهاية العالم في عيني الغائرتين رعبا، نهاية العالم بطريقة جميلة مثيرة للحنق
وهل انا اهذي؟ أحقا تظن ذلك ياروحي؟
نعم تظن، انا اظن ايضا،،
ولكن فليكن، سيان، الى الجحيم بظنوننا هذه
يقال تريد تركي؟ انا اسفة، لا اعلم لماذا اضحك هكذا، ليس من التهذيب ذلك، اسفة
ولكن فلتعلم، ان بعض الاحزان لا تترجمها الدموع ياحبيبي،،
لا يترجمها شيء، غير ضحكة هيستيرية تنطلق مجلجلة كخلخال ترتديه غجرية راقصة على النار
لم يعد يجدي بكائي بعد الان، لم يعد يريح، لم يعد يُخرج حتى هما واحدا من همومي اللامعدودة الغافية داخل فؤادي المتشظي،
فلتشعر بالذنب،، ولاضحك انا،،
وعموما، كما تشاء، اتركني للشتاء وحيدة، فالشتاء يرعب من لا يملكون الحب ياعمري،
انه يرعب حد التبدد
وانا؟ لا تكن قلقا هكذا، لن اخاف كثيرا،
اعدك..!