سيدي
احتاجك
فانا اشعر باليتم،
احتاج مداعباتك الابويه لطفولتي الطافحة من العدم
اعلم انهم يقولون باني كبرت على ذلك
ولكن من قد يكبر على الحب؟
اتعلم ياسيدي
اردت ان اموت مرارا
وانني لطالما اردت تجربة تلك النشوة
وبالطبع
كان هذا قبل ان اجرب نشوة الوقوع بك
كنت اشتهي الرحيل، الاختفاء، الهرب
قبل ان اشتهي ثغرك
غيرتني كثيرا، لا اعلم اللافضل ام للاسوء؟
لكنني اعلم بانني تغيرت كفاية كي اكون حبيبتك
يا إله الاشياء الجميلة جميعا
مررت في حياتي بعبثية
متقلب، جامح، فوضوي
اهديتني تقوس ابتسامتي
سطوت على احلامي ليلا
حتى انني في إحداها، خطفت من شفتيك قبلة مرتبكة
يغزوها الخجل الطفولي وتهذي بالرغبة
انفاسك طوقت عنقي، سكرة تسري في جسدي، خدر رقيق يطيح بي بعنف
احسست وانا مختبئة في دواخلك بانني أنثى حقا
همست لي، احبكِ
لينتهي ليل اخر زاخر بك
ياسيد القبلات الدافئة
اشعر بان حبك هالة مضيئة حولي تشي بي للاخرين
كل خصاماتنا السخيفة
اشعر انني اريد ان اثبت بها عشقي لك حد الهلوسة
اهوى تلك الرهبة امام غضبك
خبئني، اشعر بالتيه والارتباك
لملم شتاتي، فانت من كسر كياني الزجاجي
سيدي
ساموت قريبا، اعتنقني قبراً، لمرة اخيرة
ثم ابعثني من جديد، فانت تجيد ذلك
كما في كل مرات موتي السابقة
اريد ان اجعل هذه الذاكرة اللعينة تستفرغ ما ابتلعت من ذكرياتنا
ذلك اليوم، كنا قد قررنا انها نهايتنا
كان اغبى ما قد يمكن حصوله
ولكن لا اعتقد باننا كنا قد استوعبنا قرارنا جيدا
امسكت معصمي بعنف، شددت عليه بكل ماتملك من اشتياق للعودة
عيناك كانت تعزف مقطوعة بيتهوفن التاسعه
تلك التي خلق الله الاكوان لاجلها
نظراتك كانت اجمل من جميع اغاني فيروز مجتمعة
وقعت صريعة بين فراغات اصابعك حينها
وبتلك البساطة، عدنا، لم يلزمنا الكلام حتى
سيدي
اتعلم لما اكتبك؟
اريد الخلود لك، اريد ان اضمحل انا في زخم مجرة الكلمات الواسعة، لتبقى انت ازليا كما يليق باله
اريد تلك المعجزة التي تحدث كل مرة ابتسمت
اريد بركتك
فقط قل لي احبكِ
وسابقى ملعونة الى الابد!