يا اله السعادة، الذي ما اهداني شيئا غير الحزن
موجوعة انا
كعصفور خائف يدخل المصيدة بجناحية مضطرا، هاربا من البرد والجوع والافتراس
اجل، كمن اختار الذلة على الموت
اقسمت ان لا اكتبك، فاجدني اكف عن الترنم بك غزلا، لالقاك ترتسم وجعا بين احرفي
مؤلمة هي جراح الحب، مؤلمة حد التلاشي خجلا من ذواتنا
شفتي تنضحان دما، اعضهما ندما اكثر من اللازم مؤخرا
وعبثا احاول لملمة شتات روحي المبعثرة
الصقها ببعضها ببؤس، وها هي ذا، صورة مشوهة ممسوخة لا اكثر!
متعبة منك، للحد الذي لن تستطيع استيعابه، ولن اقوى على شرحه
صورتك في ذاكرتي تجلدني، اشتاقك بحجم برودك
بمقدار خذلانك لي عندما رايتني اتلوى قهرا بين يديك ولم تسعفني
بكبر صدمتي منك عندما لم تمنعني من توضيب حقائبي حين هددتك بالرحيل بكل ما املك من كذب في دهاليز قلبي
ضعيفة امامك، بحجم قوتي امام بقية البشر بالضبط
ولكن كرامتي تصاب بالكساح بين يديك
يفقد كبريائي لسانه الطويل، يصاب بخرس رتيب ومحرج
واضمحل انا، اتلاشى واتبدد
ولا زلت لا افهم؟ هل يكون ثمن الوقوع في حبك العيش كجنازة متحركة؟
ام انني، وببساطة، استحق ما يحدث لي وحسب!!
لا اعلم، كل ما اعلمه ،انك اله سعادتي
وانني ساضل راهبتك ما حييت!