انها ليست النهايه لهذه القصه! لكن المزيد من الأحداث والتشويق ينتظركم في هذا الجزء!
قرآءه ممتعه ✌
........................................................................الأم :اتعني ان ايما لن تستطيع المشي مجددا ؟
الدكتور : للأسف.. نعم.. لكن..!
الأم : لكن ماذا ؟ .. هل هنالك أمل ؟ أرجوك دكتور أخبرني ان هنالك أمل!
الدكتور : طوال سنين عديده كان الشلل يعتبر إعاقة دائمه لكن للشلل الجزئي حل! عن طريق تنشيط الأعصاب الاراديه
إذا كانت ايما ذات اراده!.. إن لم تكن فلن تستطيع النجاة!
.
.
استيقظت إيما من صدمتها وسمعت الدكتور يتكلم مع أمها عن اصابتها بالشلل!
ذعرت ايما وشعرت بالعجز لعدم احساسها بساقيها! فاجهشت بالبكاء وتملكها الخوف واليأس! انه الشلل الذي كانت تهابه وتخاف منه أتى اليوم الذي تصاب به!
لم تتحمل ايما الخبر و اصيبت بالانهيار النفسي والعصبي! حاول الطبيب تهدأتها واعطائها الأمل بأنها تستطيع التغلب على المرض إن كانت تحمل إرادة كافيه لهذا الامر!
كانت كلمات والدها الاخيره محفوظه في أذنها وبينما كان الطبيب يتكلم معها كانت تتذكر كلمات اباها
فهو كان مصدر الامل بالنسبه لها! لكن الآن هي مشلوله ولا تستطيع الحركه! ... كيف ستحقق حلم اباها ؟!
غرقت ايما بالدموع حتى اضحت مغشياً عليها!
عندما افاقت كانت قد رأت حلم جميل! وهي ان أباها كان يتمشى معها ويقول : اريدك ان تصبحي قويه إيما... هذه الفتره ستكون صعبه اذا لم تتملكي اعصابك وتقهري المرض بارداتك ياإبنتي ! انا اعلم انك ستقفين على قدماك قريبا !...
هكذا افاقت ايما من غيبوبتها تطلب اخبارها بكل ما يلزم عليها فعله كي تتخلص من هذا المرض!
عرض عليها الطبيب المراحل التي يجب ان تمر بها قبل ان تصبح جاهزه للمشي مره أخرى!
لكن كلام الطبيب لم يعجبها! فعلاجه كان يستغرق اكثر من سنه!
وهي تريد ان تتخلص منه في وقت اقصر!
قالوا لها انه مستحيل! لكن لا وجود للمستحيل عند إيما! اذا ارادت شيئاً فستفعله!
طلبت ايما من الطبيب اعطائها تمارين العلاج الطبيعي الذي كان المرحله الأولى بدفعات مكثفه!
كان العلاج الطبيعي مؤلم جدا.. لكنها في كل مره كانت ترى فيها الناس وهم يمشون على ارجلهم كانت تتحمل وتطلب المزيد!
رأى الطبيب فيها.. الإرادة والروح الإيجابية! لذلك كان يوافق على اعطائها تمارين مكثفه لأنه يعلم انها ستخضع له بكل ثقه وابتسامه!
ابتدأت رحله التدريب لدى فريق كره السله وكانت ايما هي مصدر الامل بالنسبه للفريق! فكان يعمل بجد ويتدرب بقوه كي يفوز من اجل ايما!
كانت ايما تراسل الفريق دائما وتطلب منهم ان يتدربوا جيدا
كي لا يحسسوها بأنها لا تستطيع الحركه! فهي الآن تتحرك بهم وتتدرب معهم !
.
.
كانت الضغوطات قويه على إيما .. تريد الحركه! تريد رمي كره السله من جديد!..
الشعور بالعجز هو العجز بحد ذاته! .. كم هو مؤلم ان تكون عاجز عن فعل ما تريده ! .. كان هذا الشعور هو الشعور الوحيد الذي لم تعد ايما تتحمله!
بدأت ايما بالصراخ والانهيار بعد 3 اشهر من التمارين والعلاج المتواصل! 3 اشهر من المواظبه على خوض تمارين مؤلمه جدا!
اصيبت بالانهيار! .. لم تعد تتحمل! سمحت ايما لدموعها بأن تخرج بعدما كانت قد حبستها 3 اشهر!
عندها اتت ابنه عمها لزيارتها! كالعاده على كرسي متحرك!
.
.
الأم : ايما.. لقد اتت روز ( ابنه العم) لزيارتك!
هل يمكنكي التوقف عن البكاء ؟
ايما : حسنا امي.. لقد هدأت!
دخلت روز و بدأت تتكلم معها : " ايما.. عليكِ ان تقاومي! لا تصبحي مثلي ايما! عاجزه عن الحركه.. لا استطيع التنقل ولا اللعب ولا جري ولا المشي! رجاءا ايما قاومي ولا تسمحي لهم بأن يقولوا مستحيل.. انا اعرفك لا تعترفين بالمستحيل! ما بك لماذا فقدت اعصابك بعدما كنت صامده!"
ايما : لا استطيع ان اتحمل اكثر روز! كرهت احساسي بالعجز.. كرهت نفسي لعدم مقدرتي على المشي !
لا استطيع..
قاطعتها روز قائله : لا.. لاتقولي لا استطيع! ايما انه نفس الشيء الذي حصل معي! ايما انا كنت في نفس موضعك قبل سنتان! وقلت لنفسي انني لا استطيع! وهذا ماجعلني بهذه الصوره الآن ... لا تقولي لا استطيع! لا تقولي ذلك!
كانت تتكلم وتبكي في الوقت نفسه! كانت تتذكر نفسها عندما استسلمت وسمحت للمرض بالتغلب عليها!
لذلك هي الآن لاتريد ذلك ل إيما! تريدها ان تصبر كي تستطسع المشي من جديد!
.
.
توقفت ايما عن البكاء والكلام وتذكرت حادث روز! وكيف اصبحت عاجزه.. فتولد الخوف عندها من هذا العجز!
لكنها وبعد دقائق شكرت روز .. على كلامها وهي مستعده بأن تخطو الخطوه الثانيه في طريق العلاج!
.
.
كان من المبكر جدا خضوعها لعمليه المحفز! وهي عمليه يقومون فيها بزرع محفز في ظهرها يربط الاعصاب بالحبل الشوكي حيث ان الاشارات الكهربائية التي يصدرها تعيد تنشيط الخلايا العصبيه في الحبل الشوكي!
كانت هذه الخطوه تتطلب التمرين الجيد والخضوع إلى اكثر من 50 جلسه علاج طبيعي بعد زرع الجهاز كي يستطيع المريض و دماغه ، اعصابه ، عضلاته التعلم كيفيه إنشاء الحركات الطوعيه باستمرار! ..
اصرت ايما على ان تخوض هذه العمليه وكانت واثقه انها ستنجح !
يتبع...
_______________________________________السلام عليكم..
رأيكم وتوقعاتكم مهمه
لا تنسون التصويت
وشكراً
Love you all
Zozo_Ejam 💜
أنت تقرأ
مرآيا
General Fictionمرايا.. لا اتكلم عن المرآة العاديه.. بل اتكلم عن المرآة الموجوده في داخل كل واحد منا ومن خلالها يستطيع الاخرون معرفتنا.. سأدخل معكم إلى مرايا لأشخاص كثيرين قد عاشوا حيوات مختلفه لنأخذ عبره ونتعلم درس جديد في كل مره! By: Zahraa_hussein