خرج ريتشارد اليوم من الملجأ وكله امل بأن يعيش حياه أفضل.. لقد بحث عن سكن فوجد مجموعه شباب تعيش في شقه واحده كي يتقاسمون الإيجار ويصبح من السهل دفعه ..!
لقد كان ريتشارد يحمل معه مدخراته.. التي ادخرها لهذا اليوم طوال ثمانيه عشر عام!
ثم اشترى ريتشارد عده صبغ الاحذيه! لقد كان الشيء الوحيد القادر على تحمل مصاريفه!
.
.
.
في الشقه التي كان يسكن فيها.. كان هنالك مختلف انواع الناس كان هنالك الكذاب والمتحاذق والحرامي!!!كان الكذاب يشكو لريتشارد سوء حاله وانه لايمتلك المال للدفع هذا الشهر.. ولأن ريتشارد كان طيب القلب.. كان يعطيه من ماله في كل مره!
اما المتحاذق فكان دائما ما يضايق ريتشارد ويزعجه!
واخيرا السارق الذي كان يأخذ من ماله القليل ليأكل مع صديقته!
علم ريتشارد بهذا الامر فاصبح يخبأ ماله لكن ليس كله
كي لا يلاحظوا اختفاءه فيبحثوا عنه!
.
.
كان صابرا فقط لأنه يعلم انه سيخرج من هذه الشقه عندما يجمع المبلغ الكافي من المالكان قلبه مملوء بالأمل رغم كل الظروف المحيطه به!
كان للسارق صديق تجاري.. ماهو الصديق التجاري ؟ هو صديق المصلحه.. لا تجمعهم سوى التجاره فالسارق يسرق مقابل المال الذي يعطيه الصديق له لانه يعمل في صحيفه مشهوره ويعطونه راتب جيد بالرغم من انه يعمل ساقي!
.
.
في يوم من الأيام كان الحرامي يحاول سرقه مال ريتشارد كما في كل موعد لديه مع صديقته ... لفت انتباه الحرامي الصور التي بحوزة ريتشارد .. كانت جميله جدا ومغريهفكر الحرامي بسرقتها وبيعها لصديقه الذي يعمل في الصحيفه مقابل مبلغ جيد من المال!!
.
.
وهذا بالضبط ماحصل .. سرق الحرامي الصور وباعها لصديقه.. في حين صديقه الذي يدعى هنري قام بتقديم الصور لرئيس الصحيفه مدعيا انه هو من التقطها كي يحصل على ترقيه!اندهش الرئيس ببراعه تصوير هذه الصور فقام بالاستفاده منها عن طريق ادراجها في المواضيع الملائمه ونشرها في الصحيفه!
في هذه الأثناء كان ريتشارد محبطا لأن صوره قد انسرقت لكنه لم يتصور يوما بأن السارق هو واحد من الذين يسكنون معه! فما حاجتهم اليها ؟ انها مجرد صور ؟
لم يكن ريتشارد على علم بأن تصويره لصوره كان في غايه البراعه!
واظب ريتشارد على عمله ولم يسمح للإحباط بأن يوقفه عن عمله..
بالرغم من انه لا يعلم كيف انسرقت صوره إلا انه يعلم انه سيجدها يوما ما!
.
.
في إحدى الأيام كان ريتشارد قد خرج للعمل لتوه فصادف بائع الجرائد في طريقه فاشترى واحده.. ليتفاجأ بآن إحدى صوره كانت مطبوعه في هذه المجله!ولحسن الحظ كان مبنى الصحيفه قريب منه فذهب مسرعا يشتكي الصحيفه سرقه صوره!
في البدايه لم يقبلوا إدخاله لكنه أصر على ذلك حتى غلب الحراس ودخل وبسبب الضجه التي فعلها كان الرئيس قد خرج من مكتبه ليرى ماذا يحدث! ؟
.
.
الرئيس : ما بك يا فتى ؟ وماكل هذه الضوضاء ؟
ريتشارد : اريد مقابله رئيس الصحيفه!
الرئيس : انا هو! ماذا تريد ؟
ريتشارد : انا اتهمكم بسرقه صوري ولدي الدليل وان لم تقروا بذلك سأذهب إلى الشرطه!
الرئيس : عن اي صور تتحدث وما هو الدليل ؟
ريتشارد : اتكلم عن هذه
وقام ريتشارد بالاشاره على الصوره في الجريده التي كانت بيده!
ريتشارد : اما دليلي فأنه بصمه اصبعي !
ارتبك الرئيس فإذا كان ماقاله صحيحا ستتشوه سمعه الصحيفه وتتهم بسرقه الصور!
فإخذ الرئيس ريتشارد وحاول ان يهدئه ، ثم تذكر الرئيس انّ الساقي هنري هو من أحضر له هذه الصور !قام بإستدعائه على الفور وارغمه على قول الحقيقه ! فقام هنري بتوضيح الامور للرئيس مقابل مبلغ من المال ثم طرد من الصحيفه!
فقاموا بإحضار الصور كي يتأكدوا من البصمه!
وبعد ان قارنوا البصمه بإبهام ريتشارد.. اتضح أن ريتشارد على حق وآن هذه هي بصمته!وكي لا يقوم ريتشارد بإستدعاء الشرطه على الصحيفه.. قام رئيس الصحيفه بتعيينه في الشركه بمبلغ جيد من المال لبراعه صوره وجمالها.. حتى اصبحت صوره هي الوحيده التي تطبع على المجله!
هكذا تحسن حال ريتشارد من حياه الذل إلى حياة الرفاهيه ! !العبره من هذه القصه : اجتهد في عملك ودافع عن حقك احتفظ بطيبه قلبك لكن لاتجعل الآخرين يحتقرونك
حيث كان ريتشارد يخبأ جزءاً كبيرا من المال ويترك للسارقين القليل كي يسرقوه ولا يبحثوا عن الكثير! هكذا فكر ريتشارد بذكاء وحكمه..
اجعل الأمل رفيق دربك فلولاه لما استمرت احلامنا وامانينا ، لولا الأمل لما استمرت الأنفس بالدخول والخروج داخل اجسادنا!إنه الأمل عنوان الحياة!
_______________________________________
السلام عليكم
رأيكم في القصه ؟
وشنو افكاركم او توقعاتكم عن القصه القادمه ؟
أتمنى أن تستفيدوا من هذا الدرس ولا تسمحوا للإحباط بأن يطوق مواهبكم وقدراتكم..
وشكرا
Love you all
Zozo_Ejam 💙💙
أنت تقرأ
مرآيا
Ficción Generalمرايا.. لا اتكلم عن المرآة العاديه.. بل اتكلم عن المرآة الموجوده في داخل كل واحد منا ومن خلالها يستطيع الاخرون معرفتنا.. سأدخل معكم إلى مرايا لأشخاص كثيرين قد عاشوا حيوات مختلفه لنأخذ عبره ونتعلم درس جديد في كل مره! By: Zahraa_hussein